أولاً – الصناعات التي تعتمد على المولاس
Industries based on by-products in some food, agricultural and chemical industries
First – industries that depend on molasses
أولا – ماهو المولاس :
المولاس سائل لزج بني غامق كثافته بحدود 1.4 غرام/ سم3 تقريباً ، وهو الناتج الثانوي العرضي عن مرحلة البلورة النهائية في مصانع السكر ويسمى عادة “دبس السكر” أو العسل الأسود ويشبه إلى حد كبير دبس التمر أو دبس العنب . وكلمة مولاس مشتقة من الاسم اللاتيني ومعناها “شبيه العسل” .
ثانيا – التركيب الكيميائي للمولاس
يتكون المولاس من مزيج متجانس من مركبات عضوية ولا عضوية مختلفة وهي تختلف في نسبها باختلاف المصدر الذي تكوّن عنه .
1 – الكربوهيدرات ( السكريات ) :
2 – المكونات العضوية غير السكرية
أ- مركبات عضوية نيتروجينية :
ب- المركبات العضوية غير النيتروجينية :
كالبكتين وأشباه ( سيمي) السيليلوز ، والأحماض العضوية أحادية القاعدة كحامض الخل ، وثنائية القاعدة كحامض الأكزاليك والسكسنيك والأدبيك ، وكذلك الأحماض الهيدروكسيلية كحامض الجلوتاميك والطرطريك وحامض الستريك . كما ويحوي المولاس على بعض الفيتامينات وخاصة فيتامين (ب1 – ب6) .
3- الأملاح
يحوي المولاس كميات كبيرة من الأملاح المختلفة أهمها : أملاح الصوديوم والبوتاسيوم والكالسيوم والمغنيزيوم والحديد ، ومصدر هذه الأملاح هي التربة والأسمدة المستعملة في تسميد المزارع إضافة إلى الأملاح المضافة أثناء عملية إنتاج السكر .
ثالثاً- الصناعات اللا تخمرية للمولاس
1 ـ المولاس كوقود
يحتوي المولاس على 70 % من المواد العضوية القابلة للاحتراق لذلك جرت محاولات كثيرة لاستعماله كوقود عند عدم تصريفه في استعمالات أخرى. والرماد الناتج من عملية الحرق غني جداً بمركبات البوتاسيوم لذلك فهو سماد جيد للتربة أو مادة أولية في صناعات الزجاج .
2 ـ استخلاص السكر من المولاس :
التطبيقات الصناعية لاستخلاص السكريات من المولاس تعتمد إما على ترسيب السكروز في هيئة أملاح الكالسيوم أو الباريوم ومن ثم عزلها بالترشيح ثم بالمعالجة بغاز ثاني أكسيد الكربون ثم بالترشيح لحجز أملاح الكالسيوم والباريوم ثم يمر محلول السكر الرائق للتركيز والبلورة .
رابعاً – المولاس في الصناعة التخمرية :
يختص المولاس بعدة ميزات جعلته يكتسب أهمية خاصة كمادة أولية للعديد من الصناعات التخمرية نذكر من هذه الميزات :
آ ـ المولاس في إنتاج خميرة الخبز ( سكرومايزس ) .
ب ـ المولاس في إنتاج الكحول الإيتيلي .
ج . المولاس في إنتاج الأسيتون ‘إلى جانب البوتانول .
د .المولاس في إنتاج ثنائي ميثيل جليكول ( الذي يستعمل كمادة مذيبة للدهون والشحوم والشمع والورنيش ) إلى جانب الإيتانول وحامض اللبن . التي تعزل عن بعضها بالتقطير
هــ . المولاس في إنتاج الجليسرين إلى‘جانب الكحول الإيثيلي وثاني أكسيد الكربون .
و . المولاس في إنتاج حمض الخل .
ز. المولاس في إنتاج حمض السيتريك ( حمض الليمون ) .
خاتمة :
علاوة على ما تناولناه فإن التطبيق العلمي وجد في المولاس خزينة فنية ينبع منها عديد من المنتجات الصناعية ذات الأهمية الاستراتيجية الفنية والاقتصادية منها :
آ – الجليكونيك وأهميته في صناعة بدائل البلاستيك .
ب – بيوتيلين جليكول وأهميته كبديل للجليسرين .
ج – حامض السكاريك واستخدامه في صناعات البلاستيك والألياف الصناعية خلال عمليات البلمرة مع إيتيلين ثنائي أمين .
د – إنتاج الدكستران . باستعمال سلالة من بكتريا ليكونوستوك مينيستريداس في وسط متعادل , واستخدامه كبديل للبلازما , كماأثبت كفاءته في عمليات تثبيت التربة عند حفر آبار البترول الأمر .
المقالات »