قنبلة الفسفور الأبيض

1 – الفسفور الأبيض :
عبارة عن مادة شمعية شفافة وبيضاء ومائلة للاصفرار ، وله رائحة تشبه رائحة الثوم و يحضّر من الفوسفات ، وهو يتفاعل مع الأكسجين بسرعة كبيرة منتجا نارا ودخان أبيض كثيف ، وفى حال تعرض منطقة ما بالتلوث بالفسفور الأبيض يترسب في التربة أو قاع الأنهار و البحار أو حتى على أجسام الأسماك ، وعند تعرض جسم الإنسان للفسفور الأبيض يحترق الجلد واللحم فلا يتبقى إلا العظم .
2 – مميزات الفسفور الأبيض
لفهم آلية القنبلة الفسفورية يجب على الأقل معرفة الطبيعة الكيميائية للفسفور الأبيض والتفاعلات الكيميائية المختلفة لهذا العنصر ذي الصيغة 4 P . عند تواجد الفسفور الأبيض في الهواء فهو يحترق تلقائيا مع الأكسجين لينتج خامس أكسيد الفسفور حسب المعادلة :
P4 + 5 O2 → 2 P2O5
و بخصوص خامس أكسيد الفسفور فهو يعتبر مسترطبا قويا ، لهذا فهو يتفاعل مع أي جزيئة ماء مجاورة له , ونتيجة التفاعل تنتهي بإنتاج قطرات من حمض الفسفور .
P 2 O5 + 5 H2 O → 2 H3PO4
ويكون احتراق الفسفور الأبيض مع الأكسجين بتواجد مواد أخرى مؤكسِدة كالكبريت مثلا ، احتراقا قويا و انفجاريا.
3 – تاريخ قذيفة الفسفور الأبيض :
• بدأ استخدام الفسفور الأبيض لأول مرة في القرن التاسع عشر، حيث كان على شكل محلول من الفسفور الأبيض مع مادة ثنائي كبريت الكربون .
• قامت أمريكا باستخدام قنابل الهاون وبعض الصواريخ التي تحتوي على الفسفور الأبيض في حرب فيتنام
• استخدمت القوات الأمريكية القنبلة الفسفورية في مدينة الفلوجة العراقية عام 2004م.
• قامت إسرائيل باستخدام هذا السلاح في حربها ضد لبنان عام 2006 م .
• قامت إسرائيل باستخدام هذا السلاح على قطاع غزة عام 2009 م .

4 – مدى الأذى التي تسببه هذه القذيفة :
• حروق في جسد الإنسان لدرجة أنها قد تصل إلى العظام ، كما حدث في حرب إسرائيل على غزة.
• الفسفور الأبيض يترسب في التربة أو في قاع الأنهار و البحار، مما يؤدي إلى تلوثها الذي يسبب الضرر للإنسان.
• القذيفة الواحدة تقتل كل كائن حي حولها بقطر 150م .
• استنشاق هذا الغاز يؤدي إلى ذوبان : القصبة الهوائية ، والرئتين.
• دخان هذه القذيفة الفسفورية يصيب الأشخاص المتواجدين في المنطقة بحروق لاذعة في الوجه والعينان والشفتان , والوقاية تكون بالتنفس من خلال قطعة قماش مبلولة بالماء.

5 – ملاحظات حول قذيفة الفسفور الأبيض :
• لون المادة بني مائل للاصفرار كما شوهد بغزة 2009.
• دخان هذه القنبلة لا يتفاعل مع الملابس أو الأثاث ، لكنه يتفاعل حين يلامس الجلد ، أو أي مادة مطاطية.
• ينبعث من هذه القنبلة دخان الأبيض.
• صمم ليقاوم الكمامات الغازية المعدة للحروب الكيماوية.
• يحترق الفسفور الأبيض بمجرد ملامسته للأوكسجين منتجا ضوءَ ساطعا وكميات كبيرة من الدخان.
• يستمر الفسفور الأبيض في الاشتعال عند ملامسته الجلد، ويحرق كل الطبقات حتى يصل إلى العظم ما لم يتم إطفاؤه .

6 – قذيفة الفسفور الأبيض دوليا
المادة الثالثة من اتفاقية جنيف والتي تتعلق بأسلحة تقليدية معينة تحظر استخدام الأسلحة الحارقة ضد الأهداف المدنية , كما تحد من استخدام تلك الأنواع ضد الأهداف العسكرية المتاخمة لمواقع تركز المدنيين ، إلا أن ذلك ينطبق على القنابل التي تسقطها الطائرات وليست تلك المقذوفة من المدافع كما حدث في مدينة الفلوجة العراقية .