صنعة في اليد أمان من الفقر
* أولاً – تقديم :
أخي القارئ لاتتعجب إذا رأيت شيخ الكيميائيين العرب كما يدعونني أقراني يعمل ماسح وملمع أحذية , فالعمل , أي عمل لا عيب فيه . تذكر قول علي بن أبي طالب رضي الله عنه حين يقول : { إني أرى الرجل فيعجبني , فأسل له من عمل ؟ , فإن قيل لا , سقط من عيني }
وعملي هذا لإثبات جودة منتجي الذي دعوته : { بويا ملمع هالا } . وهو بشكل محلول مواده الأساسية : القلفونية والبوركس والصباغ . وكنت قد نشرته سابقا في موقعي . آمل أن يكون هذا المنشور دافعاً للبعض لإقامة صناعة لإنتاجه بتكاليف بسيطة .وانا حاضر وجاهز لكل تعاون
* ثانياً – ماهي القلفونية :
القلفونية هي الراتنج المتبقي بعد تقطير صمغ الصنوبر (( الذي يحضر بصنع شقوق في أشجار الصنوبر فتسيل من الشق مادة صمغية . تجمع وتقطر )) للحصول على التربنتين المستعمل في الدهانات واحبار الطباعة , والمتبقي من التقطير هي القلفونية .
* إستعمالات القلفونية :
1 – يستعمل مسحوقها لشد سيور المحركات الكهربائية والميكانيكية كمادة مانعة لانزلاقها .
2 – تستعمل لشد أوتار قوس الكمان والربابة لتحسين صوت النغمة .
3 – تستعمل كمادة لاصقة ومزيلة لشعر البدن , وذلك بصهرها بقدر وزنها مع شمع العسل .
4 – تستعمل لصنع صابون القلفونية الكثيف الرغوة , الذي يصنع بإضافة مسحوقها على محلول الصود الكاوي مع الغلي والتحريك . على عكس الصابون العادي الذي يصنع بإضافة محلول الصود الكاوي علي الزيت الساخن مع التحريك , هذا الصابون الذي يستعمل لوحده لبعض الاغراض . كما يمكن إضافته إلى الصابون العادي بنسبة 10 % مما يزيد من رغوته وصلابته .
6 – تستعمل لصنع دهان وبويا وملمع للأحذية . وهذا مدار حديثنا :
* طريقة صنع وإنتاج محلول هالا :
من المعروف أن القلفونية لا تذوب في الماء , ولكنها تذوب في محلول ساخن للبوركس — { بورات الصوديوم . أو مايسمى لدى العطارين والعامة بالكنكار . وهو الذي يستعمل كمادة مساعدة للانصهار في عمليات لحم المعادن وخاصة النحاس } — يضاف لمحلول القلفونية في البوراكس هذا صباغ أسود أو بني أو ما إلى ذلك , . فعندما يدهن الحذاء أو الستر الجلدية بهذا المحلول ( بعد تنظيفها طبعا ) الذي يجف بسرعة تاركا طبقة لامعة براقة على جلد الحذاء أو السترة الجلدية
ولهذا دعونا هذا المحلول باسم هالا = التي تلمع حذائك لحالها