المقالات »

الثروات الجيولوجية الاقتصادية في الوطن العربي الضائعة أو المنهوبة أو المهملة – عُمان

الثروات الجيولوجية الاقتصادية في الوطن العربي الضائعة أو المنهوبة أو المهملة :
عاشراً : سَلْطَنَة عُمان : عبق التاريخ ودرّة الخليج .. بيئة غنية بثروات طبيعية ..

* تقديم :
سَلْطَنَة عُمان ، هي دولة عربية في الربع الجنوبي الشرقي من شبه الجزيرة العربية وتغطي مساحة إجمالية تبلغ 309.500 كم². تمتد سواحلها على مسافة 3165 كلم ، حيث تطل على بحار ثلاثة هي : بحر العرب ، بحر عمان ، والخليج العربي . وتحدها دولة الإمارات العربية المتحدة , والمملكة العربية السعودية , والجمهورية اليمنية , ومن الشمال مضيق هرمز.
نظام الحكم في عُمان سلطاني وراثي والسلطان الحالي هو هيثم بن طارق آل سعيد، الذي تولى الحكم في 11 يناير 2020 عقب وفاة السلطان قابوس بن سعيد آل سعيد صاحب أطول فترة حكم في الشرق الأوسط ، لا يسمح الدستور العُماني بالأحزاب السياسية .
تعتبر مسقط الميناء التجاري الرئيسي في منطقة الخليج العربي ، ومن بين أهم الموانئ التجارية في المحيط الهندي .
تتمتع سلطنة عُمان بوضع سياسي واقتصادي مستقر في العموم ، اقتصادها نفطي إذ أنها تحتل المرتبة 23 في إحتياطي للنفط على مستوى العالم . وتشتهر عُمان بأنها أحد أهم مراكز المذهب الإباضي ، المذهب الأساسي في الحكم ، بالإضافة لوجود المذهبين السني والشيعي .
سلطنة عُمان عضو مؤسس في مجلس التعاون لدول الخليج العربية , وحركة عدم الانحياز, وجامعة الدول العربية (1971) , والأمم المتحدة , ومنظمة المؤتمر الإسلامي , ومنظمة التجارة العالمية
* أصل التسمية
عُرفت عمان في المراحل التاريخية المختلفة بأكثر من اسم حيث يرتبط كل إسم ببعد حضاري أو تاريخي ومن أبرز أسمائها :
مجان : ويعني أرض النحاس حسب اللغة السومرية حيث كانت تربطهم بعمان صلات تجارية وبحرية عديدة .
مزون : إسم ارتبط بوفرة الموارد المائية في عمان , فكلمة مزون مشتقة من كلمة ( المزن ) وهي السحاب ذو الماء الغزير المتدفق ولعل هذا يفسر قيام وازدهار الزراعة في عمان منذ القدم .
عُمان : البعض يرجعه إلى قبيلة عُمان القحطانية , والبعض يأخذه من معنى الإستقرار والإقامة فيقول ابن الإعرابي : العُمن أي المقيمون في مكان ، وأعمن الرجل أي دام على المقام .
* كان العُمانيون من بين أوائل الناس الذين دخلوا في الإسلام , ولهم دور رئيسي في المشاركة في الفتوحات الإسلامية العظيمة برًا وبحرًا في العراق وبلاد فارس , وفي إدخال الإسلام إلى سواحل أفريقيا والهند وجنوب شرق آسيا والصين , من خلال أنشطتهم التجارية والملاحة البحرية .
* تنقسم السلطنة إداريًا إلى إحدى عشر محافظة هي : مسقط وظفار ومسندم والبريمي والداخلية وشمال الباطنة وجنوب الباطنة وشمال الشرقية وجنوب الشرقية والظاهرة والوسطى وتتكون هذه المحافظات من عدد من الولايات يصل مجموعها إلى 61 ولاية .
* النباتات والحيوانات :
الغطاء النباتي متناثر إلى حد كبير في الهضبة الداخلية بمنطقة الحصى . سقوط الأمطار الموسمية في أكبر جبال محافظة ظفار يجعل النمو هناك مترف أكثر خلال الصيف , وأشجار جوز الهند تنمو بوفره في السهول الساحلية من ظفار , ويتم إنتاج اللبان في التلال ، مع الدفلى والأكاسيا .
تعتبر جبال الحجر منطقة إيكولوجية متميزة وهي ثاني أعلى قمة في سلطنة عُمان محافظة الشرقية , بعد قمة جبل شمس التي ترتفع 3100 متر
ومن أهم الحيوانات البرية في هذه الجبال الطهر العربي ( نوع من الغزلان الجبلية ) . إضافة للثدييات الأخرى : كالنمر العربي والضبع والثعلب والذئب والأرنب والمها والوعل . والطيور: وتشمل النسر والحبارى والحجل والصقر وغيرها .
المناخ :
يختلف المناخ في السلطنة من منطقة لأخرى ، والأمطار في سلطنة عُمان فهي قليلة بشكل عام ، وتستثنى من ذلك محافظة ظفار حيث الأمطار غزيرة نتيجة للرياح الموسمية .
* التركيبة السكانية :
اللغات : العربية والبلوشية والسواحيلية والجبالية (الشحرية) والمهرية والشحيه والبطحريه .
اللهجات : العُمانية والخليجية (الظفاري والشحيه )
الديانة : الإسلام
السكان : وفقا لتعداد عام 2010 ، كان إجمالي عدد السكان 2،773،000 يضاف إليهم 600،000 من العمالة الوافدة من الدول العربية، ودول آسيوية كباكستان وبنغلاديش والهند والفلبين.
* تعدين النحاس في عُمان :
عرفت عُمان تعدين النحاس وصهره منذ الألفية الثالثة قبل الميلاد وذلك نظرًا لوفرة خام النحاس في جبالها ، وكان معدن النحاس يستخلص من فلزّه بالصهر مع الفحم النباتي في أفران مبنية من الطين ، ويصب النحاس المصهور في حفر مسطحة بالرمل على شكل أقراص دائرية . تتمركز أهم مناطق التعدين القديمة في وادي الجزي في صحار ومناطق الداخلية والشرقية من سلطنة عُمان، ونذكر على سبيل المثال أهم المواقع مثل الأصيل، طوي عبيله، عرجا، وادي عندام، صحار، ركاح ، وادي الميادين .
* السياحة في سلطنة عمان :
ومن المعروف عن عمان اشتهارها بالسياحة . حيث تضم سلاسل جبال ووديان وسهول وصحراء وتلال صخرية ومناطق ساحلية ومناطق أثرية .
* الآثار :
تزخر سلطنة عُمان بالعديد من المواقع الأثرية الكبيرة . ولا تزال أعمال التنقيب مستمرة في موقع بات الأثري بولاية عبري من أجل التأهيل السياحي لمستوطنة بات الأثرية المدرجة في سجل التراث العالمي وكذلك في وادي العين . ومن أهم المواقع الأثرية العُمانية :
رأس الحمراء * وادي دوكة * موقع شصر * موقع وبار * خور روري * مدينة البليد التاريخية * موقع السويح * رأس الجنز * موقع رأس الحد * وادي شاب * عين حمران.
كما تنتشر العديد من القلاع والحصون والأبراج والأسوار والبيوت والمساجد الأثرية في مختلف مناطق وولايات عُمان وهي تحكي قصة الحضارة والتاريخ العُماني العريق حيث يتجاوز عدد القلاع والحصون في سلطنة عُمان 500 قلعة وحصن وبيت أثري .
قلاع وحصون عمان :
ومن أهم القلاع في عُمان : بهلاء * جلالي * دماء * السليف * صحار * العوامر * الميراني * نخل * نزوى .
ومن أهم الحصون في عُمان : حصن الأسود * حصن البلاد * حصن مطرح
المتاحف في سلطنة عمان :
* بوابة مسقط * بيت البرندة * بيت الزبير* بيت مزنة * صحار* العُماني الفرنسي * القبة الفلكية* قوات السلطان المسلحة* الوطني العماني .
* النفط والغاز :
احتياطي النفط في جنوب عُمان يقدر بنحو 5.5 مليار برميل، وهي أكبر 24 في العالم . ويتم استخراج النفط ومعالجته من قبل شركة تنمية نفط عمان (PDO) ، ويقدر الإنتاج في 816.000 برميل يوميا . مع استخدام تكنولوجيا حقن البخار في العديد من الآبار لزيادة إنتاجيتها .
* الموارد الطبيعية :
الموارد المعدنية في سلطنة عمان وتشمل الكروميت، والدولوميت، والزنك، والحجر الجيري والجبس والسليكون والنحاس والذهب والكوبالت والحديد. وخام السليكا في بووا وادي , وأبوتان بالمنطقة الوسطى ، باحتياطي حوالي 28 مليون طن في الموقعين، وتتم الآن دراسات الجدوى الاقتصادية لإنتاج معدن المغنيسيوم من خام الدولوميت ، واستغلال الذهب وخامات النحاس في منطقة الغيزين .
* الزراعة والثروة الحيوانية والسمكية :
تشكل الأراضي الصالحة للزراعة في عمان 15% من أراضي السلطنة . وتتركز الزراعة أساسًا في سهلي الباطنة ومحافظة ظفار ثم الواحات والأودية الكثيرة بالداخل.
* أهم المنتجات الزراعية .
أ – الأشجار المثمرة والفواكه ، كالنخيل تنتج سنويا 200,000 طن من التمر الجيد ، والليمون العماني في شمالي السلطنة ، أما في جنوبها فهناك فواكه متميزة مثل الموز وجوز الهند والمانجو والباباي
ب ـ الخضراوات وتنتشر على مساحة 7,000 هكتار صيفا وشتاء ، وتكاد تُغطِّي حاجة الاستهلاك المحلي .
ج ـ هناك محاصيل حقلية أخرى من أهمها الحبوب الغذائية.
* الإنتاج الحيواني :
تصَدِّر السلطنة بعض الحيوانات الحية لدول الخليج كالإبل والخيل وتستورد حيوانات حية أخرى لاستهلاك لحومها. وبالسلطنة أكثر من 94,000 رأس من الأبقار، وثلاثة أرباع مليون من الماعز و148,000 من الأغنام و94,000 من الإبل .
* الإنتاج السمكي :
تتميز سواحل السلطنة بغناها بالأسماك ، ويمكن أن تنتج سنويًا نصف مليون طن ، من أسماك الشارخة والروبيان والكنعد والهامور والسهوة والجيزر والتونة والقرش . والسردين . ويعتبر قطاع الثروة السمكية في سلطنة عُمان من القطاعات غير النفطية المهمة .
* سلاحف الريماني :
تعتبر السلطنة من أهم المواقع لتعشيش “سلاحف الريماني” على مستوى العالم حيث تضع أكثر من 30 ألف سلحفاة بيضها على شواطئ ولاية مصيرة .
* الشعاب المرجانية :
تعتبر الشعاب المرجانية في جزيرة الفحل وجزر الديمانيات ذات أهمية كبيره وقيمة اقتصادية وطبيعية واجتماعية وسياحية ، وهي مأوى لعدد كبير من الأسماك والأحياء البحرية .


تاريخ المقالة:

مصنفة في:

,