في مثل هذه الأيام من شهر أذار لعام 2016 أي لخمس سنوات مضت , كنت قد نشرت مقالة عن الدواء الذي استعملته لمعالجة انسداد سبعة أوعية قلبية لي بين 45 – 95 % كما يظهر ذلك في تقرير مشفى القلب في أضنة بتركيا . وكنت أنشر هذه المقالة على موقعي في الفيس بوك في آذار من كل عام , وكلما سألني سائل مستفسر , ويسعدني أن أعيد نشرها اليوم مع بعض التوسع والتعديل لتكون أقرب إلى الفهم . عسى أن يستفيد من هذا الدواء كل من حالته الصحية كحالتي .
تقديم :
كنت أسكن في الطابق الثالث من بناية في وسط مدينة أضنة التركية , وليس في البناية مصعدا , فلا بد من صعود الدرج . في خلال عام 2015 بدأت اشعر بصعوبة الصعود حيث ألهث ويضيق نفسي , وأجلس ربما مرة أو مرتين على الدرج قبل وصولي إلى شقتي , فبدأت أبحث عن شقة في بناية فيها مصعد , أو شقة أرضية , وذهبت أيضا إلى المشفى حيث وصفوا لي أدوية موسعة لشرايين القلب , ومنها حبوب أو بخاخ النيترو الذي أضعها تحت لساني أو اذرها في فمي كلما ضاق تنفسي . وحبوب أخرى ضد الكولسترول .
ولكن الأمر ازداد سوء وأصبت بنوبة قلبية وسقطت أرض الشارع في آذار 2016 , فنقلني الإسعاف إلى مشفى الأمراض القلبية في مدينة أضنة بتركيا حيث أقيم , فبقيت ثلاثة أيام تحت العناية المشددة والأكسجين على أنفي وفمي , بعد ذلك أجريت لي عملية قصطرة فتبين أن سبعة من شرايين وأوردة القلب مغلقة بين 45 – 95 % , ولا بد من إجراء عملية جراحية في الصدر بأخذ وريدي الرجلين لوضعها إلى جانب الشرايين والأوردة الشبه المغلقة لفتح الدورة الدموية للقلب . وبعد الاستقراء والدراسة قرر الأطباء أن وريدي الرجلين غير كافيين , وإذا أرادوا أخذ أوردة أخرى من البطن أوغيره فهي قصيرة الطول يجب توصيلها وإن كان لابد فالعملية ستستغرق 8 – 9 ساعات وحسب عمري الذي بلغ آن ذاك 78 سنة لايمكن بقائي تحت المخدر هذه المدة .
فقرر الأطباء بقائي في المشفى تحت العناية حتى يقضي الله أمرا كان مفعولا , وأعطوني مدة لبقية عمري ثلاثة أشهر . آمنت بقضاء الله ورضيت به وجددت وصيتي , وزارني في المشفى كافة أصحابي العرب والاتراك ولي منهم الكثير حيث أقيم في أضنة منذ عام 2005 أي أكثر من سبغة عشر عاماً .
ولكن عدت بذاكرتي أنذاك سبع سنوات إلى الوراء حيث قرأت بالانكليزية في الأنترنت بحثا يقول : افتح أوعية قلبك بالــ EDTA وهو مركب كيميائي من فئة الأحماض الكربوكسيلية عديدة الأمين
( Poly Amino Carboxylic Acid ) ، ويسمى بـرباعي خلات ثنائي أمين الإيثلين
( Ethylene Diamine Tetra Acetate ) . وإختصارا ” EDTA ” هو مركب صلب ذواب في الماء ولا لون له . ولكن هذا العلاج كان تحت البحث والإختبار ولم يعمم .
* إستخداماته :
تأتي أهميته بسبب دوره كمخلب لشوارد متعددة Chelating Agents لذا :
– تُستخدم أملاحه من أجل زيادة ثباتية بعض المركبات الدوائية .
– يدخل في تركيبة مساحيق الغسالات الآلية لإزالة ومنع التكلس عن سخانة الغسالة .
– يستخدم بكثرة في إزالة الترسبات الملحية ( Lime Scale) على جدارن الغلايات .
– يستخدم كمادة ﻤﺨﻠﺒﺔ ﻤﺯﻴﻠﺔ ﻟﻠﺘﻜﻠﺴﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﺠﻴﺔ في الأسنان
– يستخدم لعلاج التسمم بسبب الرصاص وتلف الدماغ الناتج عن التعرض للرصاص
– يستعمل في التحاليل الكيميائية ,
– يستعمل في الصناعة لإزالة عسر الماء ,
– يضاف إلى بعض الطعام كمادة حافظة لمنع تحفيز عملية تغير اللون الناتجة عن الأكسدة ، التي تحفز نتيجة الشوارد المعدنية .
– يضاف إلى المشروبات الغازية الحاوية على حمض الأسكوربيك وبنزوات الصوديوم ، للتخفيف من تشكيل البنزول Banzol وهو مادة مسرطنة .
– يضاف إلى مواد التجميل لتحسين استقرارها عند تماسها مع الهواء .
– ويتوفر عادة كحمض , أو على شكل ملحه الصوديومي .
* الخصائص :
الصيغة الجزيئية C10H16N2O8
كتلة مولية 292 g
الكثافة 0.86 غ / سم3
نقطة الانصهار237 – 245 °م .
* عود على بدأ :
زارني في المشفى زميل يعمل مسؤولا في أحد المخابر لشركة كيميائية هنا في أضنة أعرفها , فقلت له أرجو أن تجلب لي غداُ 100 غرام من الــــ EDTA وأنا أعلم أن هذه المادة متوفرة لديه في المخبر , ولبى طلبي جزاه الله عني كل خير
فقلت في نفسي مادام عمري قد انتهى من جهة , وأنا من جهة ثانية في المشفى فلأجرب هذه المادة على نفسي فأذبت حوالي 10 غرام منها في لتر من علبة عصير فاكهة ( أية فاكهة ) , وشربت هذا الليتر تدريجيا خلال 24 ساعة , وكررت العملية ثلاث أيام . وكان ذلك بدون معرفة الطبيب المشرف , الذي دخل علي بعد هذه الأيام الثلاث فوجدني قد رفعت جهاز التنفس الاكسجيني عن أنفي وفمي وأتنفس مباشرة بدون جهاز الاكسجين .
تعجب من ذلك فذكرت له ما فعلت , فقال كيف تخاطر في نفسك , فقلت له وهل بقي من العمر ما يكفي كي لا أخاطر بنفسي .
بقيت في المشفى أسبوعين حتى نهاية آذار وانا أشرب كل يوم لترا من عصير الفاكهة مع 1 % EDTA , حيث خرجت من المشفى بناء على رغبتي ومسؤوليتي , قائلا سأبقى استعمل العلاج الذي وصفته لنفسي , فإن حدث أمر جلل أعود للمشفى , وإلى الآن وقد مضى ما يقارب خمس أعوام على خروجي من المشفى فإنني لم أعد إليها بفضل الله . علما أنني توقفت عن استعمال الـــ ُ EDTA بعد من خروجي من المشفى , ولكن بقيت أستعمله حتى الآن ليوم واحد فقط في الشهر , ولم استعمل إي دواء أخر إلى جانبه كمركبات النيترو وغيرها التي كنت أستعملها في معالجة ضيق النفس والذبحة الصدرية . وشعرت وكأنني عدت سنوات عدة بعمري إلى الورراء والحمد لله .
* ونصحت به هنا في تركيا ( أضنة , العثمانية , أنطاكيا , اسطنبول ) العديد من الرجال والنساء من عرب وأتراك الذين حالتهم كحالتي , وفتحت شرايين وأوردة قلوبهم ولله الحمد .
كما نصحت به مديري في مركز الأبحاث الصناعية السيد ( علي تالتاي ) , الذي لم يستعمله إلا بعد أن أخذ رأي طبيه الخاص في اسطنبول , الذي أبقاه ثلاثة أيام في المشفى يضيفه إلى المحلول الملحي , ويحقنه إياه في الوريد , وكانت النتيجة جيدة والحمد لله وعاد لمزاول عمله , وتوفي رحمه الله أواخر عام 2020 م , أي بعد اربع سنوات من خروجه من المشفى .
أكتب هذا المقال عسى أن يجري أطبائنا بحوث حول هذه المادة , واستعمالها لفتح شرايين وأوردة القلب بدلا من العمليات الجراحية بفتح الصدر لتبديل الاوردة والشرايين .
اللهم هل بلغت , اللهم فاشهد
المقالات »