المقالات »

الاستفادة من قمامة المدن في التدفئة وتوليد الكهرباء

* مقدمة : في العديد من الدول التي تعاني بنقص في مصادر الطاقة { البترولية أو الفحم } من جانب , وتهتم بالحفاظ على نظافة البيئة وعدم تلوثها من جهة ثانية , كسويسرا والدانمارك وغيرهما , وحيث الأرض محدودة ، أصبح أمر تحويل فضلات ومخلفات وقمامة المدن إلى طاقة أمراً ميسوراً على مستوى تجاري واقتصادي وذلك عن طريق حرق هذه الفضلات في أفران مراجل بخارية ذات ضغط عال ، والاستفادة من هذا الضغط العالي لتدوير العنفات وإنتاج الطاقة الكهربائية ، ثم الاستفادة من البخار الخارج والمنطلق من العنفات وذو الضغط المنخفض بعد ذلك لأعمال التدفئة والتسخين وتقديم الماء الساخن اللازم للبيوت والمصانع المجاورة لمصنع حرق القمامة هذا

* ومن المعلوم أن مخلفات المدن والمصانع الكبيرة تقسم إلى قسمين :

* أولاً : المخلفات السائلة :
* وهي الناتجة عن الحمامات والمطابخ وأعمال الغسيل والشطف والنظافة العامة ، وهذه تذهب إلى خارج المدينة بواسطة المجاري الخاصة حيث محطة المعالجة لها , ولنا بها حديث قادم بإذن الله ,

* ثانياً : المخلفات الصلبة :
* التي تصنف إلى خمسة أصناف هي :
1 – قمامة الأوراق والصحف والمجلات والكرتون والأخشاب .
2 – القمامة الزجاجية بأنواعها .
3 – القمامة المعدنية بأنواعها .
4 – المخلفات البلاستيكية والمطاطية وإطارات عجلات السيارات الكوتشوكية .
5 – بقية قمامة ومخلفات المدينة والمصانع .

* الأنواع الثلاثة الأولى يجمع كل صنف منها من كافة مراكز تجميع القمامة في المدينة على حدة , حيث يعاد تصنيفها وفرزها وإعادة تصنيعها لتستعمل من جديد .

* أما الصنف الرابع وهو القمامة البلاستيكية والمطاطية والكوتشوكية ، فتحرق لوحدها ، إذا كانت كميتها كبيرة .

* أو يحرق الصنفان الرابع والخامس معاً إذا كانت كمية كل واحد منهما منفصلاً قليلة وغير كافية .. أو لم تكن هناك من رغبة للاستفادة من الصنف الخامس كسماد عضوي طبيعي.

* وقد وجد أن المعدل المتوسط للطاقة الناتجة من حرق نفايات وقمامة المدن هي :
2.15 جيجا كالوري / 1 طن نفايات صلبة . وإذا حولت هذه الطاقة الحرارية وبمردود 20 % إلى طاقة كهربائية فإنها تقابل 500 كيلو واط ساعي . علماً بأن الفحم إذا احترق فإنه يعطي 6.7 جيجا كالوري / 1 طن فحم

* ونظراً للمحتوى الحراري العالي للمخلفات البلاستيكية والمطاطية وإطارات السيارات الكوتشوكية , فإن حرقها مع المخلفات والنفايات الصلبة الأخرى القابلة للحرق يساعد على حرق بقية المكونات والتي طاقتها الحرارية أقل من البلاستيك وإطارات السيارات من جهة ، ولاحتوائها على رطوبة من جهة أخرى .

* خاتمة وملخص البحث :
* نظراً لازدياد كمية المخلفات الصلبة في قمامة المدن ، وخاصة الصعبة التحلل البيولوجي منها مثل إطارات السيارات والقوارير والأكياس البلاستيكية وغيرها الكثير من المخلفات البلاستيكية والتي تكون ملوثة وممزوجة مع المخلفات الأخرى للمدن أو التي لا يمكن الاستفادة منها .

* هذه المخلفات الصلبة يمكن حرقها والاستفادة :
1 – من الحرارة المنبعثة من الاحتراق لتوليد البخار والكهرباء .
2 – ومن الرماد كسماد ، أو كمادة أولية لصناعات كيميائية متعددة .
3 – ومن غازات الاحتراق لإنتاج أملاح الحموض غير العضوية :
النترات ، والكلوريدات ، والسلفات ، والسيلفيت , والكربونات

* والصورة لمصنع حرق القمامة وتوليد الكهرباء قرب لندن عام 1990 م .


تاريخ المقالة:

مصنفة في:

,