نحن الآن في شهر شعبان المبارك . وشعبان فيه ليلة كريمة : هي ليلة النصف منه . هذه الليلة التي قال عنها رسول الله ﷺ :
« إذا كانت ليلة النصف من شعبان . فقوموا ليلها . وصوموا يومها , فإن الله تبارك وتعالى ينزل فيها لغروب الشمس إلى السماء الدنيا فيقول : “ألا من مستغفر فاغفر له . ألا من مسترزق فأرزقه ، ألا من مبتلي فأعافيه . ألا كذا .. ألا كذا .. حتى يطلع الفجر ”
وروى البيهقي عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله ﷺ قال :
« أتاني جبريل عليه السلام فقال : هذه ليلة النصف من شعبان . ولله فيها عتقاء من النار . ولا ينظر الله فيها إلى مشرك . ولا إلى مشاحن . ولا إلى قاطع رحم , ولا إلى متكبر . وإلى عاقٍ لوالديه , ولا مدمن خمر » .
وعن عائشة رضي الله عنها قالت : قام رسول الله ﷺ من الليل فصلى فأطال السجود حتى ظننت أنه قد قبض . فلما رأيت ذلك قمت حتى حرَّكت إبهامه فتحرك فرجعت فسمعته يقول في سجوده :
« أعوذ بعفوك من عقابك . وأعوذ برضاك من سخطك . وأعوذ بك . فلما رفع رأسه من السجود وفرغ من صلاته قال : يا عائشة أظننت أن النبي قد خاس بك . قلت : لا والله يا رسول الله ولكنني ظننت أنك قبضت لطول سجودك . فقال : أتدرين أي ليلة هذه ؟ قلت الله ورسوله أعلم ؟ قال هذه ليلة النصف من شعبان إن الله عزّ وجلّ يطلع على عباده فيها , فيغفر للمستغفرين . ويرحم المسترحمين , ويؤخر أهل الحقد كما هم .
اللهم اغفر لنا وارزقنا وعافنا وفرج عن الخلق أجمعين بجاه سيد المرسلين
يا ارحم الراحمين
المقالات »