المقالات »

التقويم الهجريّ الإسلامي

التقويم الهجريّ الإسلاميّ ؛ هو تقويم يعتمده المسلمون لتحديد الأشهر القمريّة الذي يعتمد أساساً على دورة القمر، وهو تقويم مهمّ لمعرفة تواريخ المناسبات الدينيّة التي تعتمد على هذا التقويم ، كبداية شهر رمضان ، وعيد الفطر، وعيد الأضحى ، وبداية السنة الهجريّة ، وغيرها ، وتعتبر المملكة العربيّة السعوديّة الدولة العربيّة الوحيدة التي تعتمد على التقويم الهجريّ في توثيق كافة المعاملات الرسمية في المملكة . وعدد أيام السنة العادية للعام الهجري 354 وللعام الميلادي 365 أي بفارق 11 يوما في السنة . لذلك فإن أصحاب الكهف عندما لبثوا في كهفهم 309 سنة قمرية فإن هذه المدة تقابل 300 سنة شمسية , وشهور هذا التقويم كما قال الله تعالى في كتابه : إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا في كتاب الله يوم خلق السموات والأرض , منها أربعة حرم فلا تظلموا فيهن أنفسكم .

الخليفة الراشديّ عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، هو الذي وضع التقويم الهجريّ . وقد اعتمد هجرة الرسول “صلّى الله عليه وسلّم” في الثاني عشر من شهر ربيع الأوّل بداية هذا التأريخ ، والمقابل لعام 622 ميلادي ، أمّا أشهر هذا التقويم فإنّه اثنا عشر شهراً ، وهم :
1 – محرّم ( مُحَرَّم الحَرَام ) وهو أول شهور السنة الهجرية وهو من الأشهر الحرم : سمى المحرّم لأن العرب قبل الإسلام كان يحرّمون القتال فيه .
2 – صفر : سُمِّي بذلك لأنَّ ديار العرب كانتْ تَصْفَر؛ أي: تخلو من أهلها؛ لخروجهم فيه للقتال، أو البحَثُ عن الطعام ، أو السفِر هربًا من حرِّ الصيف.
3 – ربيع الأول : سمي بذلك لأن تسميته جاءت في الربيع فلزمه ذلك الاسم.
4 – ربيع الآخر: سمي بذلك لأن العرب كانوا يرتبعون فيه أي لرعيهم فيه العشب فسمى ربيعاً ، ويقال سمي ربيعا لانه جاء في الربيع فلزمه هذا الاسم . ويقال فيه “ربيع الآخِر” ولا يقال “ربيع الثاني”؛ لأن الثاني تُوحي بوجود ثالث ، بينما لا يوجد إلا ربيعان فقط .
5 – جمادى الأولى : سمي بذلك لأن تسميته جاءت في الشتاء حيث يتجمد الماء ؛ فلزمه ذلك الاسم.
6 – جمادى الآخرة : سمي بذلك لأن تسميته جاءت في الشتاء أيضًا ؛ فلزمه ذلك الاسم . ويقال فيه “جمادى الآخِرة” ولا يقال “جمادى الثانية”؛ لأن الثانية توحي بوجود ثالثة ، بينما يوجد جُماديان فقط .
7 – رجب : وهو من الأشهر الحرم . سمي رجباً لأن العرب كانوا يعظمونه بترك القتال فيه , لترجيبهم الرّماح من الأسنة أي تنزع منها فلا يقاتلوا . ويقال رجب الشيءَ أي هابه وعظمه . ويسمى أيضا برجب الفرد لأنه منفردا عن بقية الأشهر الثلاث الحرم الأخرى التي تأتي متتالية
8 – شعبان : لأنه شعب بين رجب ورمضان ، وقيل : يتفرق الناس فيه ويتشعبون بعد قعودهم في شهر رجب طلبا للماء والرزق .
9 – رمضان : سُمّي بذلك لرموض الحر وشدة وقع الشمس فيه وقت تسميته ، حيث كانت الفترة التي سمي فيها شديدة الحر. ويقال : رمضت الحجارة ، إذا سخنت بتأثير الشمس . وهو شهر الصّوم عند المسلمين .
10 – شوال : سمي بذلك لشولان النوق فيه بأذنابها ، فيقال تشوَّلت الإبل : إذا حملت ونقص وجفّ لبنها وفيه عيد الفطر لدى المسلمون .
11 – ذو القعدة : وهو من الأشهر الحرم : لقعود العرب في رحالهم عن الغزو والترحال فلا يطلبون كلأً ولا ميرة على اعتباره من الأشهر الحُرُم .
12 – ذو الحجة : سمي بذلك لأن العرب عرفت الحج في هذا الشهر. وهو من الأشهر الحرم . وفيه موسم الحج وعيد الأضحى لدى المسلمون .


تاريخ المقالة:

مصنفة في:

, ,