أمراء البحر الثلاث الأول في صدر الاسلام
1 – عبد الله بن قيس الجاسي .
2 – عبد الله بن أبي سرح من مصر .
الذين قادا أول معركة بحرية خاضها المسلمون ضد الروم . وهي معركة فتح قبرص من حمص ومصر : أو معركة ذات الصواري ( لكثرة سفن الروم والعرب فيها )
3 – سفيان بن عوف الأزدي الذي خلف عبد الله بن قيس الجاسي في أمارة البحر
روى ابن خلدون : إن معاوية بن أبي سفيان في أيام عمر بن الخطاب كان في حمص وخطر له وهو فيها بغزو قبرص فكتب إليه بهذا الشأن ومما قاله في رسالته : إن قرية من قرى حمص يسمع أهلها نباح الكلاب في قبرص وصياح دجاجهم ( مبالغة في قرب قبرص من سورية ) . ” فطلب عمر من عمرو بن العاص أن يصف له البحر وراكبه فكتب إليه ما يأتي :
(( هو خلق كبير , يركبه خلق صغير ، ليس إلا الماء والسماء ، إن ركد فلق القلوب ، وإن تحرك أزاغ العقول ، يزداد فيه اليقين قلة والشك كثرة ، وراكبه دود على عود ، إن مال غرق وإن نجا برق )) .
فكتب عمر إلى معاوية :
” والذي بعث محمداً بالحق لا أحمل فيه مسلماً أبداً ، وقد بلغني أن بحر الشام يشرف على أطول شيء في الأرض فيستأذن الله كل يوم وليلة في أن يغرق الأرض , فكيف أحمل الجنود على هذا الكافر ؟ والله لمسلم واحد أحب إلي مما حوت الروم ، فإياك أن تعرض لي في ذلك ..”.
فلما تولى الخلافة عثمان أعاد معاوية الكرة عليه وظل يلجّ في ذلك حتى سمح له على أن لا يكره أحداً من المسلمين على الغزو , وأن يكون الغزاة مختارين ، فاختار للغزو جماعة من الصحابة فيهم أبو ذر الغفاري وأبو الدرداء , وشداد بن أوس , وعبادة بن الصامت ، واستعمل عليهم (( عبد الله بن قيس الجاسي وهو أول أمير مسلم للبحر )) وسار الغزاة إلى قبرص سنة ( 28هـ – 648 م ) وجاءهم (( عبد الله بن أبي سرح من مصر وهو ثاني أمير مسلم للبحر )) ، فاجتمعوا عليها وصالحهم أهلها على سبعة آلاف دينار لكل سنة ” .
ولأن المسلمين لم يعتادوا ركوب البحر، بل إنّ معظمهم من أهل الصحراء ، كان الخوف منه كبيراً ، فلما تولّى عبد الله بن قيس دعا الله بأن يرزقه العافية في جنده وألا يبتليه بمصاب أحد منهم ، فكان مستجاب الدعوة , فقد غزا خمسين غزوة في البحر ما بين صائفة وشاتية ، ولم يغرق أو ينكب أحد من جنوده .
خرج في أحد الأيام في قارب الطليعة يريد استكشاف أحد موانئ الروم ويدعى المرقى ( انظر كيف يخرج القائد بنفسه لاستكشاف أرض العدو ) ، فنزل في ذلك الميناء على أنه تاجر ، فوجد أناساً يسألون فتصدّق عليهم ، فرجعت امرأة منهم إلى أهل القرية تخبرهم بأن عبد الله بن قيس في الميناء ، فسألوها بماذا عرفته ، فقالت : كان كالتاجر ، فلما سألته أعطاني كالملك . فخرجوا إليه وقتلوه رحمه الله تعالى ، وخلفه على إمارة البحر سفيان بن عوف الأزدي .
4 – شهاب الدين أحمد ابن ماجد النجدي : أسد البحر الهائج :
.تعود جذوره إلى نجد ، عُرِفَ بأسد البحر الهائج ، والمعلم ، والسائح ماجد ، كما لَقَّب نفسه بشاعر القبلتين ، واشتهر لدى مؤرخي العلوم باسم النجدي نسبة إلى منطقة نجد ، وُلِدَ في جلفار على الساحل الجنوبي من الخليج العربي – إمارة رأس الخيمة – في عام 1432 م في أغلب الآراء . وقد ترك بصمة كبيرة في علم الملاحة والجغرافيا , أدهش العالم كله – المسلمين أو غير المسلمين – بما قَدَّمه من مؤلفات رائدة ، اعترف بفضلها كلُّ مَنْ عَمِل في مجال الكشوف والرحلات ، وأول مَن اعترف بهذا الفضل البرتغاليون ، الذين نهلوا من علمه وبَنَوْا عليه ما توصَّلُوا إليه من كشوفات جغرافية . نشأ ابن ماجد في أسرة اشتغل أفرادها بقيادة السفن؛ فوالده كان بحارًا عظيمًا، كما كان جدُّه متمكِّنًا من علم البحر، وهكذا نشأ ابن ماجد في أسرة تَعْرِف أصول الملاحة جيدًا.
5 – فاسكو دا جاما ( ولد في البرتغال عام 1469 م وتوفي عام 1524 م في كاليكوت بالهند ) يعدّ من أنجح مستكشفي البرتغال في عصر الاستكشاف الأوروبي وهو أول من سافر من أوروبا إلى الهند بحرًا . ولم يكن ليكتب لرحلته النجاح لولا أسد البحر شهاب الدين بن ماجد النجدي الذي ساعده في رحلته .
6 – كريستوف كولومبوس Christophorus Columbus هو رحالة إيطالي مشهور ينسب إليه اكتشاف العالم الجديد أمريكا. ولد في مدينة جنوة في إيطاليا ودرس الرياضيات والعلوم الطبيعية في جامعة بافيا. عبر المحيط الأطلسي ووصل الجزر الكاريبية في 12 أكتوبر 1492م لكن اكتشافه لأرض القارة الأمريكية الشمالية كان في رحلته الثانية عام 1498 م. بعض الآثار تدل على وجود اتصال بين القارة الأوروبية والأمريكية حتى قبل اكتشاف كولومبوس لتلك الأرض بوقت طويل . من شخصيته وحي اسم بلد : كولومبيا
7 – فردينالد ماجلان Ferdinand Magellan
ولد في البرتغال 1480 م وتوفي في الفيلبين 1521 م . دار حول الارض , واثبت كرويتها . وعلى الرغم من أنه لم يكتب لماجلان أن يرى تلك النهاية السعيدة فإن العلماء يعدون رحلته من أفضل الأعمال الملاحية في التاريخ .
8 – خضر بن يعقوب الملقب خير الدين بربروس : يعرف بأمير البحار وهو أحد أكبر قادة الأساطيل العثمانية وأحد رموز الجهاد البحري ، عينه السلطان سليمان القانوني كقائد عام لجميع الأساطيل البحرية للخلافة العثمانية ( باش قبودان )
هو مجاهد بحريٌّ ، اشتهر مع أخيه عروج بغزواته البحرية في سواحل اليونان وإسبانيا وإيطاليا، انتزع مدينة الجزائر من إسبانيا ، وجعلها تحت سيادة الدولة العثمانية ، كما غزا تونس سنة ( 941هـ = 1534 م ) ، واستولى عليها لحساب العثمانيين ، ولقبه خير الدين باشا ، بينما عُرِفَ لدى الأوربيين ببارباروسا ( ذو اللحية الحمراء ) .
في سنة ( 953هـ – 1546م ) فقدت الأمة الإسلامية جمعاء أسطورة البحار ( رعب البحر المتوسط ) قائد أساطيل الإسلام خير الدين بربروس ( الذي دفن في ضريحه الذي بناه في استانبول مطلا على البحر ) وظل الأسطول العثماني كلما خرج للغزو يحي خير الدين رحمه الله بضرب مدافعه كلها وظل هذا الأمر إلى قبل سقوط الخلافة بفترة بسيطة .
9 – طرغود باشا الملقب بدرغوث رئيس : لم تنكسر شوكة العثمانيين بموت الأسطورة خير الدين بربروس ، فلقد قيض الله عز وجل طرغود باشا ليقوم بالأمر من بعده , لقب بوحش البحار الضاري وبالملك الغير المتوج للبحر الأبيض المتوسط . وكان الذراع الأيمن لخير الدين بربروس . وكان لا يرجع أبدا إلى قاعدته إلا وسفنه محملة بالأسرى والغنائم ,
كتب عنه في الأدب العثماني :
وحش البحار الضاري طُرْغُودْ باشا العثماني
الملك الغير المتوج للبحر الأبيض المتوسط
أحد أفضل جنرالات عصره
كان موجودا في كل مكان ، ولا تجده في أي مكان
القائد الذي لا يتراجع ولا يهزم
سلوا عنه البحر المتوسط بأسره بجميع شواطئه وجميع موانيه وجميع جزره ، بل كل صخرة فيه. سلوا عنه الإسبان ، الفرنسيين ، الإيطاليين ، اليونانيين ، بل كل نصارى أوروبا, ليبيا بأسرها ، تونس الخضراء ، بل الشمال الإفريقي كله , شارلكان ملك إسبانيا فلطالما أوجعه وأضج مضجعه , فيليب ملك إسبانيا الذي ضاق ولم يهنأ له نوم بسبب أخبار انتصاراته على قواده أندريا دوريا فخر البحرية الصليبية الذي مات غما وكمدا من انتصاراته عليه . جين دوريا ( ابن أخ اندريا دوريا ) يجيبكم وما جِربة عنا ببعيد . دون جوان أمير البحر الصليبي وما فعله الوحش به من أفاعيل , لافاليت المعلم الأعظم لفرسان مالطا الذي نذر حياته كلها لقتال الوحش الضاري
تعريف الصور :
1 – معركة ذات الصواري
2 – ابن ماجد
3 – برغوث ريس
4- خير الدين بارباروس
5 – فاسكو دا جاما
6 – كريستوف كولومبس
7 – ماجلان
8 – معركة ذات الصواري