تعددت الاسماء والفائدة واحدة :
مهدى إلى الاخوين : صالح الفاحلي , وأحمد عارف
1 – تقديم
البيلون حجر طيني يستعمله الحلبيون كثيراً لأنه مادة لها استعمال أهلي في البيوت وفي الحمامات وفي دكاكين العطارين والكوايين . ويستخرج من طبقة أرضية عميقة تسمى هضبة حلب البيلونية , أو جبل ( البيلون ) , واقعة في القرب من منطقة دير الجمال ونبل ، و كعشتار التابعة لقضاء إعزاز وتبعد عن حلب مقدار أربعين كيلو متراً .
وهو عبارة عن طين غير نقي لنوع خاص من الصلصال يسمى البنتونيت ( Bentonite ) الذي يتكون أساسا من سيليكات الالمنيوم المائية . بالاضافة إلى وجود العديد من المعادن والعناصر القلوية والعناصر القلوية الأرضية ضمن تركيبه الداخلي . والذي يتكون نتيجة العمليات التحويرية للزجاج البركاني الذي ترسب في بحيرات ضحلة في زمن العصر الرباعي. ولكن لا يصلح لعمل الفخار
2 – الصناعات التي يدخل البنتونيت فيها :
1 – حفر آبار المياه والبترول
2 – أعادة تكرير الزيوت المعدنية ( زيوت السيارات )
3 – مستحضرات التجميل : فهو شاد للوجه , منعم ومسبل للشعر , مزيل لتجاعيد جلد الوجه والبطن . وللكلف , بقوة عجيبة . هذا التراب كان في يوم من الأيام – قبل أن يأتي الغرب إلينا بمركبات كثيرة ومعقدة لصناعة المطريات والمسبلات – كان الشامبو الأكثر شعبية على الاطلاق للشعر المدهن والجاف . وانحصر استعماله اليوم على المعمرات ، لأنّ – بنات اليوم- أصبحن يطلبن المنتجات المتطورة من الشامبو ومنظفات الشعر ومطرياته ومسبلاته . علما بأن هناك الكثير من الشركات الآوربية والمحلية المنتجة للشامبو ,بدأت الآن بإنتاج أصناف من الشامبو تحتوي على البيلون .
4 – أعلاف لاحتواءه على العديد من المعادن وخاصة الحديد والكالسيوم الضرورية لجسم الحيوان .
5 – يستخدم كمادة طبية لعلاج الأكزيما والتهاب الجلد والصدفية والحكة ، والبثور ، ولتنظيف قشرة جلد الرأس وترطيب البدن . لم يخلو مرجع قديم من ذكر فوائد الطين وكتب عنه كبار العلماء مثل ابن سينا والرازي كثيرا في بيان فوائده العظيمة , بانه مزيل لترلات البطن ضمادا وللاورام وللنقرس
6 – وكانت النساء قديماً ياكلونه بأوقات الوحام والحمل لتعويض نقص الكالسيوم .
7 – إذالة البقع عن الأقمشة الثمينة . فإذا أضفت الماء إلى قطعة منه تصير طيناً ثم إذا وضع جزء من هذا الطين على بقع الزيت أو السمن أو الدهن ، سواء أكان محل البقع صوفاً أو قطناً أو حريراً أو كتاناً وترك الطين حتى ينشف ويجف , ثم يفرك أزال ترابه آثار البقع المذكورة تماماً .
3 – طريقة استعماله البيلون في الحمام :
نضع قطع صغيرة من حجر البيلون في وعاء ونصب عليها ضعف وزنها ماء دافئ وننقعها عدة ساعات , نلاحظ ان البيلون بدأ يتفتت وبصير متل الطين ولونه بني فاتح , ندعكه جيدا حتى يصبح متل العجين , نقوم بعد ذلك بتبليل الشعر ودلكه بماء الطين وتركه 10 دقائق , وغسله بعدها بالماء جيداً حتى لايبقى اي اثر للبيلون , سنشعر بعد ذلك بالانتعاش والنظافه ولمعة رائعة جدا مع ازالة أي حكة بمختلف اسبابها وكذلك تنطبق الطريقة نفسها على بقية انحاء الجسم
و لخواصه الجلدية الكثيرة ، يتفنن الحلبيون في تصنيعه ، فيطحنون أحجاره طحنا ناعماً ويجبلون ترابه بماء الورد و يضيفون إليه الدريرة وعطر الاصطرك ( الميعة ) ويعجنونه ويعملون منه كعكات مستديرة واسطوانية و يجففونها و يعدونها للاستعمال .
4 – فما أصل هذه الكلمة ؟
إن المعاجم اللغوية العربية لا تذكر عن لفظة ( بيلون) شيئاً ،
قد يكون أن لفظة ( بيلون) آتية من لفظة ( بالونو – Balano ) بمعنى حمام استعارها السريان من أصل إغريقي ، سميت بذلك لأنها من البل .
المقالات »