المقالات »

هل التفكير والمنطق العربي الحالي فيه خلل ؟؟ 1

آراء للمناقشة
هل التفكير والمنطق العربي الحالي فيه خلل ؟؟
لدينا قائمتين لرجال عرب :

القائمة الاولى : تضم كافة الممثلين والمغنين والمطربين والفنانين بدون ذكر أسمائهم الغنية عن التعريف , فهم معروفين ومعلومين على ما أعتقد من المحيط إلى الخليج . ومن الصغير إلى الكبير , ومن الغني إلى الفقير, ومن العالم إلى الجاهل , ومن أهل المدن إلى أهل الريف , لأن وسائل الاعلام العربي المقروءة والمسموعة والمرئية , محجوزة ومخصصة لهم دون غيرهم .

والقائمة الثانية : لا أعتقد أن أحدا يعلمهم أو سمع بإسمهم حتى في مدنهم التي ولدوا وعشوا فيها , رغم أن شهرتهم في بلاد الغرب قد ملات الافاق . وضحوا بحياتهم في سبيل بلادهم , قتلتهم المخابرات الاسرائيلية والدولية , ولم تحرك الحكومات العربية ساكنا تجاه من قتلهم , أو على الاقل تكرمهم بعد موتهم بتسمية ميدان أو شارع أو مدرسة أو مدرج بإسمهم . ويسعدني ويشرفتي هنا أن أذكر لمحة صغيرة عن سيرتهم الذاتية , كي يعلمهم الذي لا يعلم :

1 – الدكتور المصري : إسماعيل أحمد أدهم
المولود عام 1911 والذي حاز عام 1931 وهو في العشرين من عمره الدكتوراه في الفيزياء الذرية من موسكو وقام بالتدريس في جامعاتها وكان عضوا في مجمع علومها ثم مدرسا في جامعة أتاتورك التركية قبل أن يستقر في مصر منتصف الثلاثينيات . وفي عام 1940 وقوات رومل تكتسح شمال افريقيا وتدق أبواب الاسكندرية التي هجرها أهلها . انتقل اليها الدكتور الشاب ليستقبل كما قيل الجنرال رومل حال وصوله وينتقل من هناك إلى برلين التي كان على تواصل معها للمشاركة في المشروع النووي النازي . لم يمر عليه إلا أيام قليلة حتى أعلن عن وفاته غرقا بالاسكندرية وهو لم يبلغ 29 عاما، وقد أعلن شقيقه أن جميع أوراقه وكتبه وأبحاثه ومنها 3 كتب في الفيزياء الذرية قد اختفت في ظروف غامضة ولا يعرف مكانها أحد.

2 – العالم اللبناني حسن كامل الصباح :
من نوابغ المخترعين وكبار المكتشفين ورائد من رواد العلم البارزين على مستوى العالم ، أولع بالرياضيات والطبيعيات، أول من صنع جهاز يحول أشعة الشمس ﺇلى تيار كهربائي ، سجل اختراعاته في 13 دولة . بالإضافة إلى العديد من النظريات في مجال الهندسة الكهربائية ، لذلك لقب بـ” أديسون الشرق ”، اغتيل حسن الصباح في الولايات المتحدة ، وأحاط حادث اغتياله الغموض إلى يومنا هذا.

3 – الدكتور اللبناني : رمال حسن رمال :
أحد أهم علماء العصر في مجال فيزياء المواد كما وصفته مجلة لوبوان، التي قالت أيضا إنه مفخرة لفرنسا كما تعتبره دوائر البحث العلمي في باريس السابع من بين مائة شخصية تصنع في فرنسا الملامح العلمية للقرن الحادي والعشرين، وكانت فرنسا قد طلبت منه العمل لديها عقب حصوله على درجة الدكتوراه فوافق على تولي منصب أستاذ في جامعة جرونوبل إضافة إلى عمله كباحث في المركز الوطني للبحوث العلمية الذي يضم خلاصة العقول المفكرة في فرنسا كما تولى مهام مدير قسم الفيزياء الميكانيكية في المركز بعد فوزه بالميدالية الفضية عن أبحاثه حول فيزياء المواد عام 1989م كما تمكن من التوصل إلى اكتشافات علمية مبهرة في مجال الطاقة البديلة باستخدام الطاقة الشمسية والكهرباء الجوية . توفي في فرنسا عام 1991 م في ظروف مريبة . ولم يستبعد وجود أصابع خفيه وراء وفاته

4 – الدكتور سعيد السيد بدير أبرز علماء الاتصالات الفضائية والصواريخ
من مواليد روض الفرج بالقاهرة 1949 , وإبن الفنان الراحل السيد بدير , تخرج من الكلية الفنية العسكرية وعين ضابطا في القوات المسلحة المصرية حتى وصل إلى رتبة مقدم وأحيل إلى التقاعد برتبة عقيد بناء على طلبه بعد أن حصل على درجة الدكتوراه من إنجلترا ثم عمل في أبحاث الأقمار الصناعية في جامعة ليزيزع الألمانية الغربية وتعاقد معها لأجراء أبحاثه طوال عامين , وهناك توصل المهندس الشاب إلى نتائج مذهلة وقد نشرت أبحاثه في جميع دول العالم , مما جعلته يحتل المرتبة الثالثة على مستوى 13 عالما في حقل تخصصه النادر في الهندسة التكنولوجية الخاصة بالصواريخ , جاء إلى مصر لزيارة أسرته , وعندما قرر العودة إلى ألمانيا لاستكمال فترة تعاقده . عثر عليه مقتولا في شقته بالاسكندرية عام 1988م .

5 – الدكتور سمير نجيب اشهر علماء الذرة المصريين
يعتبر العالم سمير نجيب من طليعة الجيل الشاب من علماء الذرة العرب، تخرج من كلية العلوم بجامعة القاهرة في سن مبكرة ، وتابع أبحاثه العلمية في الذرة . ولكفاءته العلمية المميزة تم ترشيحه إلى الولايات المتحدة الأمريكية في بعثة ، وأظهر نبوغاً مميزاً وعبقرية كبيرة خلال بحثه الذي أعده في أواسط الستينات . وحصل على وظيفة أستاذ مساعد في جامعة “ديترويت” الأمريكية حيث أكمل أبحاثه ، بعد حرب يونيو 1967 شعر أن بلده ووطنه في حاجه إليه . وصمم على العودة إلى مصر وحجز مقعداً على الطائرة المتجهة إلى القاهرة يوم 13/8/1967 . وفي الليلة المحددة لعودته , وجد مقتولا في سيارته المحطمة ، وقُيّد الحادث ضد مجهول،

6 – الدكتور حميد خلف العكيلي : عالم الذرة العراقي
دكتوراه فى الكيمياء الذرية وبروفيسور فى الكيمياء النووية وأستاذ بجامعة كمبردج البريطانية . رفض هذا الرجل العظيم العمل فى وكالة ناسا ، وفضل أن يخدم وطنه ويرتقى به ، فكوفأ من نظام بائد بأن اعتقل وزج به فى السجن وعُذب , فقد عقله من شدة التعذيب الجسدي والنفسي الذى تم على يدِ زبانية النظام ، وظهر بعد خروجه من المعتقل، فى حالة يذرف لها القلب؛ حيث الملابس المتسخة والممزقة ، والشعر الطويل المليء بالأتربة . ليخرج منه هائما على وجهه , ينتقل من موقع لآخر فى شوارع بغداد . وقد أثار ذلك الرأي العام فى العراق ، وأحدث حالة من الحزن والاستنكار بين العلماء والباحثين، وطالبوا بعلاجه ورد الاعتبار له .

7 – الدكتور المصري فؤاد محمد رجب
أحد جهابذة الرياضيات‏ ,‏ وعملاق من عمالقة الدوال ( المتواليات ) الخاصة في العالم‏ ,‏ وهو من أفضل العقول التي أنجبتها مصر في علم الرياضيات ـــ
‏*‏ حصل علي الدكتوراه في علم الرياضيات من جامعة جلاسجو ببريطانيا في عام‏1951,‏
‏*‏ عمل مدرسا في كلية العلوم بجامعة عين شمس . فاستاذا مساعدا في كلية العلوم بجامعة القاهرة في الفترة‏ ,‏ فأستاذا بكلية الهندسة بجامعة القاهرة منذ ‏1964‏ حتي توفي إلي رحمة الله تعالى في عام ‏2000 .‏ رحل في هدوء شديد‏,‏ حتي لم يكد يحس برحيله أحد‏ . ويبدو أن هذه هي سمة رحيل العلماء الذين كانوا في حياتهم ملء السمع والبصر
‏ * حصل على ‏جائزة الدولة التشجيعية في مصر عن العلوم الرياضية ثلاث مرات ‏,‏
* أفتخر بأنه كان أستاذي في علم الرياضيات للسنة الاولى والثانية في كلية علوم جامعة عين شمس في أواخر الخمسينيات من القرن الماضي .

8 – الدكتور المصري علي مصطفى مشرفة عالم الذرة الفريد , أينشتاين العرب
عالم مصري من روّاد علوم الرياضيات والفيزياء، يلقب ” بأينشتاين العرب “، وناقش بعض أبحاثه مع ألبرت أينشتاين، وذاع صيته في العالم، ووصف بأنه واحد من سبعة علماء على مستوى العالم يعرفون أسرار الذرة.
ولد علي مصطفى مشرفة في عام 1898 في مدينة دمياط بمصر . وحفظ القرآن الكريم منذ الصغر، وكان حريصا على المحافظة على صلاته طوال حياته مقيمًا شعائر دينه كما علمه والده الشيخ مصطفى مشرفه .
حصل على شهادة البكالوريا عام 1914، وكان ترتيبه الثاني على القطر المصري كله وله من العمر 16 عاماً.
إلتحق بدار المعلمين العليا ، حيث تخرج فيها بعد ثلاث سنوات بالمرتبة الأولى، فاختارته وزارة المعارف العمومية إلى بعثة علمية إلى بريطانيا حبث التحق عام 1920 بالكلية الملكية، وحصل منها عام 1923 على الدكتوراة في فلسفة العلوم بإشراف العالم الفيزيائي الشهير تشارلز توماس ويلسون، الحاصل على جائزة نوبل للفيزياء عام 1927.
عاد من بريطانيا إلى مصر , وحين تم افتتاح جامعة القاهرة عام 1925 عمل بها أستاذًا في الرياضيات التطبيقية في كلية العلوم . ثم عميداً للكلية عام 1936 فأصبح بذلك أول عميد مصري لها . وتتلمذ على يده مجموعة من أشهر علماء مصر، ومن بينهم عالمة الذرة سميرة موسى .
توفي علي مصطفى مشرفة في 15 يناير/ كانون الأول 1950 إثر أزمة قلبية، وهناك شك في كيفية وفاته؛ فيعتقد أنه مات مسموماً ، ويعتقد أيضا بأنها إحدى عمليات جهاز الموساد الإسرائيلي .
كتكريم له أنشأت حكومة المملكة المتحدة منحة تعليمية لدراسة الدكتوراه تحت اسم “منحة نيوتن- مشرفة “. فماذا كرمناه نحن ؟؟؟؟

8 – يحيى المشد.. أحد أبرز علماء الذرة في العالم
العالم المصري يحيى المشد هو واحد من أهم عشرة علماء على مستوى العالم في مجال التصميم والتحكم في المفاعلات النووية , ولد يحيى المشد في مصر في بنها عام 1932، تخرج من قسم الكهرباء في جامعة الإسكندرية عام 1952 م ، تخرج عام 1963م بدرجة الدكتوراه في هندسة المفاعلات النووية من الاتحاد السوفيتي . عند عودته إنضم الى هيئة الطاقة النووية المصرية حيث كان يقوم بعمل الإبحاث ، أنتقل الى النرويج بين عامي 1963 و1964، ثم عاد بعدها كأستاذ مساعد بكلية الهندسة بجامعة الإسكندرية
بعد حرب يونيه 1967 تم تجميد البرنامج النووي المصري ، مما أدى الى إيقاف الأبحاث في المجال النووي ، وأصبح الوضع أصعب بالنسبة له بعد حرب 1973 حيث تم تحويل الطاقات المصرية الى إتجاهات أخرى .
كان لتوقيع صدام حسين في 18 نوفمبر 1975 إتفاقية التعاون النووي مع فرنسا أثره في جذب العلماء المصرين الى العراق حيث أنتقل للعمل هنالك ، حيث درّسَ في العراق في الجامعة التكنولوجية قسم الهندسة الكهربائية فشهد له طلابه وكل من عرفه بالأخلاق والذكاء والعلمية .
قام برفض بعض شحنات اليورانيوم الفرنسية للعراق حيث إعتبرها مخالفة للمواصفات، أصرت بعدها فرنسا على حضوره شخصيا الى فرنسا لتنسيق إستلام اليورانيوم.
أغتيل في الثالث 13 يونيو عام 1980م ,في حجرة رقم 941 بفندق الميريديان بباريس. و ذلك بتهشيم جمجمته، قيدت السلطات الفرنسية القضية ضد مجهول . وبشكل عام تجاهلت معظم وسائل الإعلام العربية الرسمية نبأ مقتله


تاريخ المقالة:

مصنفة في: