المقالات »

هل التفكير والمنطق العربي الحالي فيه خلل ؟؟

في منشورين سابقين بالعنوان أعلاه , ذكرنا كيف أن أجهزة ووسائل إعلامنا العربية المرئية والمسموعة والمقروءة مسخرة بصورة عامة : للممثلين والممثلات , والمغنين والمغنيات , والمطربين والمطربات , والفنانين والفنانات , بل أن بعض هذه الأجهزة والوسائل مخصصة لهم دون غيرهم , وتعتّم ولا تذكر هذه الأجهزة والوسائل شيئا عن المخترعين والمخترعات ، والعلماء والعالمات . وذكرنا أسماء بعضهم كمثال .
هنا لا يسعني إلا أن أقول : علينا أن نعلم أن إسرائيل لا تعد لغزونا فرقاً من الراقصين والراقصات , والمغنين والمغنيات حتى نسخر أجهزة إعلامنا المرئية والمسموعة والمقروءة لإجراء مقابلات ووصلات معهم ومعهن ، ولكنها تعد فرقاً مسلحة بوسائل الهلاك والتدمير ، وأساطيل في البحر والجو ، وجموع من العلماء والمخترعين . فنحن بحاجة إلى مخترعين ومخترعات ، وعلماء وعالمات ، أشد من حاجتنا إلى فنانين وفنانات ، ومع ذلك فإن الجوائز ، وكل الفرص ، وكل الأنوار تسلط على هؤلاء ويحرم منها أولئك ، وما رأيت يوماً أمة الضاد قد خصصت جائزة لشاب مخترع أو مكتشف ، ورأيت كل يوم عشرات الجوائز للشباب الشابات المتفوقين بالرقص والغناء .
فكم الفرق بين أمة تكرم علماءها في شتى ضروب العلم و فروعه ، وبين أمة تهمل علماءها وتشغل أبنائها بأبسط ما في الحياة .
فهل هذا دليل على جدنا في الانضمام إلى ركب الحضارة والخلاص من أعدائنا المتربصين بنا ، أم نحن قوم غافلون أو مخدوعون أو نائمون , أو أن تفكيرنا ومنطقنا العربي الحالي فيه خلل ؟؟
الجواب عندكم أصدقائي وأحبائي


تاريخ المقالة:

مصنفة في:

,