1 – الشمندر ( البنجر ) السكري
يتبع نبات بنجر السكر العائلة الرمرامية ، وهو يعتبر المحصول الثاني لإنتاج السكر بعد القصب حيث يمثل السكر الناتج من البنجر حوالي 40 % من السكر المنتج في العالم . وقد أدخلت زراعة بنجر السكر في سورية منذ عام 1948 م بهدف إنتاج واستخراج السكر منها, ويزرع في المغرب العربي وتونس ولبنان والعراق قبل هذا التاريخ بقليل ,. وأدخل في مصر عام 1982 م .
ويراعى إضافة السماد الفسفاتي أثناء تجهيز الأرض وقبل التخطيط وذلك بمعدل يختلف حسب طبيعة التربة ( قديمة أو ثقيلة أو جيرية أو خفيفة أو رملية ) كاذب كما حدث في سورية في موسم 1970 م ( ظهور شماريخ زهرية في موسم النمو الخضري تؤدي إلى خفض نسبة السكر وزيادة الألياف ) ، كما يجب الحذر أيضًا من زراعته في المناطق شديدة الحرارة ، حيث يؤدي ذلك إلى انخفاض السكر عند الحصاد علاوة على إتاحة الفرصة للإصابات المرضية والحشرية . وأفضل الأراضي لزراعة بنجر السكر هي الأراضي الطميية ، كما تجود زراعته أيضًا في الأراضي الطينية الثقيلة شرط التحكم في عملية الري، وأيضًا الرملية الخفيفة بشرط توافر مياه الري ، ولا تجود زراعته في الأراضي عالية القلوية عالية الملوحة ، ويزرع بنجر السكر في سورية في فترتين : شتوي وصيفي . ولا يفضل زراعته في نفس قطعة الأرض إلا كل سنتين أو ثلاث ، بهدف تلافي الإصابات المرضية والحشرية وخاصة النيماتودا .
ونظرًا لأن بنجر السكر يزرع بالبذور؛ لذا يلزم الإعداد الجيد للتربة لإعداد مهد مناسب لإنبات البذور. وعلى ذلك يتم حرث الأرض 2 – 3 حرثات متعامدة ، ثم تسوى التربة بدرجة جيدة بقدر الإمكان ، بعد ذلك يتم تخطيط الأرض بشكل خطوط بحيث يكون بين الخط والآخر 50 – 60 سم حسب بذور أصناف بنجر السكر عديدة الأجنة أو وحيدة الأجنة ، مع مراعاة تضييق المسافة بين الجور المنزرعة ، وتتم زراعة بنجر السكر في جور تبعد عن بعضها بحدود 20 سم . وذلك بهدف ضمان الحصول على أعلى كثافة نباتية عند الزراعة لإمكانية الحصول على أعلى محصول للجذور، لأن الكثافة النباتية هي العامل المحدد للمحصول..
ويراعى إضافة السماد الفوسفاتي أثناء تجهيز الأرض وقبل التخطيط وذلك بمعدل يختلف حسب طبيعة التربة ( قديمة أو ثقيلة أو جيرية أو خفيفة أو رملية )
يتم الري بعد الزراعة مباشرة وبغزارة ، مع تلافي وقوف المياه في بطن الخطوط أو السطور، وبعده بفترة 7 – 15 يومًا حسب نوع التربة وميعاد الزراعة ، يتم الري بعد ذلك خلال الموسم كل 10 – 15 يومًا في الأراضي الجديدة والرملية ، وكل 15 – 25 يومًا في الأراضي القديمة والقلوية والطينية. يوقف الري قبل الحصاد بثلاثة أسابيع في الأراضي الثقيلة ، أما في الأراضي الرملية والجيرية فيفضل إجراء رية قبل الحصاد بفترة 4 – 5 أيام لتسهيل الحصاد .
وبصفة عامة يجب تلافي وقوف المياه في بطن الخطوط خاصة في الأراضي الثقيلة والأيام الحارة ، حيث يؤدي ذلك إلى حدوث أمراض مختلفة مثل أمراض أعفان الجذور والذبول تبعًا لعمر النبات. بعد 2 – 3 أسابيع وبعد حدوث التكشف وظهور البادرات يمكن إجراء عملية الترقيع في حالة نقص نسبة الإنبات ، بزراعة بذور من نفس الصنف المنزرع في الجور التي لم تنبت، وعند استعمال البادرات ( الشتل – التقاوي ) في الترقيع يفضل نقعها في ماء فترة 12 – 24 ساعة قبل الزراعة ، حيث يساعد ذلك على سرعة الإنبات ، كما يمكن استعمال طريقة أصص الأكياس البلاستيكية في الشتل، حيث يتم زراعة عدد من أصص الأكياس البلاستيكية بالبذور عند زراعة الحقل (مع مراعاة أن تكون البذور من نفس الصنف المنزرع بالحقل) ، على أن يكون المزارع على دراية تامة بطريقة زراعة أصص الأكياس البلاستيكية واستخدامها في الشتل. كما يجب الحذر من إجراء عملية الشتل من نباتات تم قلعها من الحقل ، حيث إن زراعة هذه الشتلات يؤدي إلى إنتاج جذور متشعبة وتقلل نسبة السكروز.
وتتم مكافحة الحشائش في الحقل عن طريق المكافحة الميكانيكية بصفة عامة، ففي المساحات الصغيرة تستعمل آلات صغيرة . ( المناقير ) للتخلص من الحشائش ، أما في المساحات الكبيرة فيمكن استخدام جرار زراعي يجر خلفه سكك صغيرة للتخلص من الحشائش التي في باطن الخطوط ، أما التي على ظهرها وقريبة من نباتات البنجر فيجب التخلص منها يدويًا وبحذر خوفًا على بادرات بنجر السكر، كما يمكن استخدام مبيدات الحشائش الموصى بها.
وبصفة عامة يحتاج بنجر السكر إلى ثلاث عزقات :
الأولى: تنكيش التربة وذلك بعد 3 – 4 أسابيع من الزراعة وفيها يتم إزالة الحشائش وإحداث ترديم بسيط حول البادرات.
أما الثانية : فتتم قبل إجراء الخف بعد 4 – 6 أسابيع من الزراعة، حيث تزال الحشائش ويزداد الترديم حول النباتات.
والثالثة: بعد 10 – 12 أسبوعًا من الزراعة وقبل تشابك أوراق نباتات بنجر السكر، وفي هذه العزقة يتم الترديم أكثر حول النباتات ، كما يجب تنكيش سطح التربة حول البادرات من آن لآخر.
أما الحصاد فتيم بعد عمر 6 – 7 أشهر من الزراعة بعد ظهور علامات النضج على المحصول مثل اصفرار الأوراق وترهلها في الأصناف عديدة الأجنة ، أما في الأصناف وحيدة الأجنة يمكن أن تظل كمية كبيرة من الورق خضراء، حيث تربى هذه الأصناف لاستغلالها في تغذية الحيوانات عند الحصاد دون التأثير على السكر. ويتم الحصاد يدويًا بالفأس مع تلافي تجريح الجذور، أو يتم باستعمال المحراث البلدي أو بسكاكين خلف الجرار تمر في بطن الخط لخلخلتها وفي المساحات الكبيرة يتم الحصاد بمعدات خاصة لهذا الغرض ، قل ، بينما تحتاج الأرض الجديدة والرملية الفقيرة إلى كمية أكبر، ولا ينصح باستعمال اليوريا في الأراضي الجيرية .
ويجب الاهتمام بإضافة السماد الفوسفاتي بكمية أكبر بصفة خاصة في الأراضي الجديدة ،
وبالنسبة للتسميد البوتاسي بسماد سلفات البوتاسيوم 48 %، تضاف أثناء الخدمة أو مع الدفعة الأولى من السماد الأزوتي .
أما العناصر الصغرى فتضاف حسب احتياج النباتات لها، وخاصة البوراكس في الأراضي التي تعاني نقصًا في البورون تضاف أثناء تجهيز التربة ، حيث إن نقص هذا العنصر يؤدي إلى ظاهرة القلب الأجوف في بنجر السكر، ويؤثر سلبًا على المحصول والسكر. وتضاف بقية العناصر الصغرى رشًا على الأوراق إذا ظهرت أعراض نقصها، وتضاف بالكميات الموصى بها حسب نوع العنصر.
أما الحصاد فتيم بعد عمر 6 – 7 أشهر من الزراعة بعد ظهور علامات النضج على المحصول مثل إصفرار الأوراق وترهلها في الأصناف عديدة الأجنة ، أما في الأصناف وحيدة الأجنة يمكن أن تظل كمية كبيرة من الورق خضراء، حيث تربى هذه الأصناف لاستغلالها في تغذية الحيوانات عند الحصاد دون التأثير على السكر. ويتم الحصاد يدويًا بالفأس مع تلافي تجريح الجذور، أو يتم باستعمال المحراث البلدي أو بسكاكين خلف الجرار تمر في بطن الخط لخلخلتها وفي المساحات الكبيرة يتم الحصاد بمعدات خاصة لهذا الغرض ،
وفي السويد يقدم المزارع جذور البنجر للمصنع بدون تصريم أي مع الأوراق , حيث يقوم المصنع بمزجها مع تفل البنجر والميلاس الناتجين وتجفيف المزيج وكبسه على شكل قطع يأخذها المزارع مستفيدا منها لإطعام أبقاره طوال العام وخاصة عندما تغطى أراضيه بالثلوج ولا تبقى هناك مراعي . ويؤدي التأخير في التوريد إلى نقص في مردود السكر الناتج . ويمكن الاستفادة من الأوراق بعد قطعها من نباتات البنجر بحرثها في التربة ، حيث تزيد من خصوبتها لارتفاع نسبة الأزوت فيه ، أو تفيصنع سيلاج منفردًا أو مخلوطًا مع ما هو متاح لدى المزارع من مخلفات .
وفي السويد يقدم المزارع جذور البنجر للمصنع بدون تصريم أي مع الأوراق , حيث يقوم المصنع بمزجها مع تفل البنجر والميلاس الناتجين وتجفيف المزيج وكبسه على شكل قطع يأخذها المزارع مستفيدا منها لاطعام أبقاره طوال العام وخاصة عندما تغطى أراضيه بالثلوج ولا تبقى هناك مراعي .
في الصور نرى صورة بذور الشمندر , ثم مراحل زراعته وحصاده