المقالات »

ما كتبه المرحوم عبد الجبار نبيه الجندلي , مدير وصاحب دار الإرشاد للنشر

ما كتبه المرحوم عبد الجبار نبيه الجندلي , مدير وصاحب دار الإرشاد للنشر
على صفحته في الفيس بوك قبل وفاته ,عن طارق إسماعيل كاخيا

العلامة طارق إسماعيل كاخيا
عرفتُه منذ أكثر من خمسين عاماً حين أصدر كتابه الأوّل ( الزواج الإسلامي ) بشكل ( نوتة ) ، ولقد طبعت هذا الكتاب فيما بعد : دار الفكر ثم دار الغزالي بدمشق , التي طبعت له أيضا : كتاب مختصر كتاب الطب النبوي لإبن القيم الجوزية . ومختصر كتاب الطب النبوي للإمام الذهبي , ولا تزال هذه الكتب تطبع حتى الآن . وقد استغربْتُ كما استغرب كثيرون أن يُصدر كيميائيٌّ قدير كتباً لها صبغة دينيّة ، وليس لها أيّ صبغة أوصيغة كيميائيّة
وقد زال هذا الاستغراب حين تعرّفت إليه شخصيّاً….. فريدٌ من نوعه.. يملك شخصيّةً تجذب إليه النُّفوس ، يمتلك إيماناً أقرب إلى إيمان العجائز… عنده عقلٌ علميٌّ يندر أن تجد مثيله… تفكير منطقيٌّ مغلَّف بقرآن كريم…

إنّه الكيميائي طارق إسماعيل كاخيا. تركمانيّ الأصل ، حمصي المنشأ والهوى ، ولد في حمص عام 1938، وبها درس حتى الثانويّة ، وتربّى على يد علمائها ومشايخها ، أمثال الشيخ طاهر الرئيس مفتي الشافعية , والشيخ عبد العزيز عيون السود مفتي الحنفية وشيخ قراء حمص , والشيخ مؤيد شمسي باشا مفتي الحنابلة , والشيخ المجاهد عالم التجويد أبو السعود عبد السلام رحمهم الله , وغيرهم ، ودرس عندهم العلوم الشرعيَّة بأكملها ، ثم نال شهادة العلوم الفيزيائية والكيميائية والرياضيات من جامعة دمشق ، وتنقَّل في الوظائف والشركات الحكومية ككيميائيٍّ ، ثمّ أسّس شركة لصناعة المنظّفات الكيميائيّة ، وعمل مستشاراً لوزارة الصناعة اليمنية في عدن , ومستشارا لشركة نوفو الدنماركية وغيرها لعدّة سنوات ، كما أفادت من خبراته العديد من المؤسسات والشركات العربية. والأجنبية .

أقام في السويد سنوات عدّة ، وكان مصدراً شرعيّاً لمسلمي مدينة هلسنبورغ في السويد ، كما كان إماماً وخطيباً لمسجدهم . والتقى مع رجال دين مسيحيّين وجرت بينهم حوارات ، كما ألقى محاضرةً عن الاسلام في المجلس البلدي هناك كان لها أثراً طيّباً لدى الحضور، وكانت المحاضرة نواة لكتاب عن السيد المسيح في الإسلام طبعته دار الإرشاد للنشر بحمص منذ سنوات . ومنذ أكثر من عدة سنوات عُيِّن مستشاراً علميّاَ لمدير مركز الابحاث الصناعية بجامعة أضنة في تركية ، ولا يزال – كما أعلم – هناك.

يحبُّ العمل الجماعي بعيداً عن الأنانيّة… منذ أكثر من عشر سنوات دعا لفيفاً من الناشرين في بلدته حمص : الأساتذة سلمان إسماعيل ، خالد حداد ، نصر الدين فارس رحمه الله ، أبو عبد القادر الخطيب رحمه الله ، ولم أتذكّر غيرهم ، وكنتُ أحدهم… دعانا إلى مزرعته بالقرب من مصنعه على طريق الشام… دعانا لبحث إمكانيّة إنشاء دارٍ مشتركة للنشر يُساهم فيها الناشرون الحماصنة كلّهم أو من يرغب… وكان الحماس بادٍ على وجهه… ولكن كعادة العربان لم تسفر الجلسة على شيء .

له العديد من المؤلّفات العلميّة والشرعية… بعضها تمّت طباعته ، والباقي ينتظر . اشترك مع الباحث التاريخي فيصل شيخاني في إصدار كتاب عن معالم حمص وأعلامها… وهو مرجع هام للمهن والأسواق والأعلام في مدينة حمص.

أحببتُه قبل أن أعرفه ، وتعرَّفتُ عليه أكثر حين عرفته ، فازددتُ حبّاً… اللهمَّ اجعل حبّنا لله… وعمِّرْ قلوبنا بالمحبّة…. واجمعنا في محبوبتنا حمص العديّة ، إنّك أكرم مسؤول .

عبد الجبار نبيه الجندلي صاحب ومدير دار الإرشاد للنشر والتوزيع


تاريخ المقالة:

مصنفة في:

,