{{ ما قيل عن الرضاب في إطفاء لظى القلوب }} :
* إذا كان الرضاب من حلال فهو شهد , وليس له مثيل في إطفاء لظى القلوب . فالله سبحانه وتعالى يقول : (( وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ )) سورة الروم ,, آية 21 ,
إنه سكن الشهوة العارمة والسكن الروحي وسكن المودة والرحمة والعطف والمحبة . والشاعر الفيلسوف الخيام يقول في رباعياته التي تغنيها أم كلثوم : (( أطفئ لظى القلب بشهد الرضاب )) , لا أعتقد إلا أنه يقصد الرضاب الحلال , فالرضاب إذا كان من الزوج إلى زوجته الحلال انقلب إلى شهد أي عسل .
* أما إذا كان تبادل الرضاب من حرام ومعصية , انقلب إلى خمر وكحول يزيد لظى القلب إشتعلا ولهيبا , ويتأكد هذا المعنى في القدود الحلبية حيث يقول المنشد على لسان شاعر القصيدة :
ولما طلبت الوصل منها تمنعت = وقالت رضابي مدام والمدام حرام
* ويتأكد هذا المعنى أيضا على لسان الشاعر ابن الرومي حيث يقول :
أعانقها والنفس بعد مشوقة = إليها وهل بعد العناق تدان
والثم فاها كي تزول حرارتي = فيشتد ما ألقى من الهيمان
وما كان مقدار الذي بي من الجوى = ليشفيه ما قد تلثم الشفتان
كأن فؤادي ليس يشفي غليله = سوى أن يرى الروحين تمتزجان”
* معاني القبلة تختلف حسب موضعها :
فهي على الجبين احترام وطهارة. وعلى الخد صداقة ومودّة. وعلى الأنف تقدير وتبجيل. وعلى الأذن وشوشة حب ، وعلى العين حنان . وعلى الشوارب ( شعبياً ) صفح ، وعلى الفم حب ورغبة . وعلى العنق دغدغة. وعلى اليد احترام وولاء ، وعلى القدم تذلل وخضوع .