مقالة موجهة للسوريين المقيمين في تركيا
لم تكن تركيا على وجه التقريب سوى دولة زراعية بالكامل عند قيام الحكم الجمهوري في العشرينيات من القرن العشرين . وظلت الزراعة أحد الأنشطة الاقتصادية التي تحظى بالأهمية ؛ حيث إنها توفر فرص العمل لنسبة 58 % من جملة حجم الأيدي العاملة بالبلاد .
القطاعات الاقتصادية الرئيسية :
أولاً – القطاع الزراعي :
* يعتبر سد أتاتورك هو الأكبر بين 22 سداً في مشروع جنوب شرق الأناضول . ويضم المشروع 22 سداً ، 19 محطة طاقة كهرومائية ، وري 1.82 مليون هكتار من الأرض . التكلفة الإجمالية للمشروع تقدر بنحو $ 32 بليون دولار. القدرة الإجمالية المنشأة لمحطات توليد الطاقة هي 7476 مـِجاواط .
* وتعتبر تركيا * أكبر منتج في العالم للبندق، الكرز، التين، المشمش، السفرجل والرمان؛ * وثاني أكبر منتج في العالم للطماطم ، الباذنجان ، الفلفل الأخضر، العدس , والفستق الحلبي؛ * رابع أكبر منتج في العالم للبصل والزيتون ؛ * خامس أكبر منتج في العالم للبنجر( الشمندر ) ؛ * سادس أكبر منتج في العالم للتبغ ، الشاي ، والتفاح ؛ * سابع أكبر منتج في العالم للقطن والشعير؛ * وثامن أكبر منتج في العالم للوز؛ * تاسع أكبر منتج في العالم للقمح، الجاودار والگريپ فروت ، * وعاشر أكبر منتج في العالم لليمون والحمضيات .
* من أكثر المناطق الزراعية إنتاجا في تركيا هي التي تقع في الأقاليم الساحلية التي تتميز بتربتها الخصبة وطقسها المعتدل . أما في إقليم هضبة الأناضول ، وهو إقليم شبه صحراوي ، فيزرع القمح والشعير . وتنتج تركيا في معظم السنين ما يغطي حاجتها من الغذاء ، إضافة إلى الفائض الذي يتم تصديره إلى خارج البلاد . ويستخدم ما يقرب من 50 % من مساحة الأراضي الزراعية في تركيا لإنتاج الحبوب .
ويحتل القمح المرتبة الأولى في إنتاج الحبوب، ويأتي بعده الشعير والذرة الشامية . كما تتم زراعة مساحات هائلة بمحصول القطن إضافة إلى زيت بذرة القطن . ويمثل التبغ أحد الصادرات المهمة في تركيا، حيث تتم زراعته على طول المساحات المتاخمة لكل من البحر الأسود وبحر إيجة . وتُعدّ تركيا من البلدان الرئيسية في إنتاج الخضراوات والباذنجان والفاكهة والجوز والتفاح والكروم والزبيب والبندق والبطيخ والشمام والبرتقال والبطاطس وبنجر السكر والطماطم. ويربي أهل تركيا الضأن والماعز وبعض أنواع الحيوانات الأخرى. ويمثل الصوف أحد أهم عناصر الإنتاج الحيواني في تركيا . إضافة إلى الثروة السمكية من سواحل بحار تركيا التي تحيط بتركيا .
ثانياً – القطاع الصناعي :
تعتبر تركيا من الدول المتقدمة في صناعة المنسوجات ، المواد الغذائية , المشروبات ، الكهربائيات ، السيارات , والكيماويات .
ثالثاً – قطاع الطرق والمواصلات :
* النقل البري : تتمتع تركيا بموقع مهم بين قارتي آسيا وأوروبا يعطي أهمية كبيرة لقطاع المواصلات من الناحية الاقتصادية. يدخل قطاع الطرق على سبيل المثال على الدولة ما مجموعه أكثر من 2 مليار دولار من رسوم و ضرائب مطبقة على استخدام الطرق خاصة الدولية منها. تتركز الحركة البرية على الطرق، بينما تستخدم السكك الحديدية لمسافات معينة وعادة لنقل البضائع. تبلغ نسبة الاستثمار الحكومي في قطاع المواصلات والاتصالات ما نسبته 27،3 % من نسبة الاستثمار الحكومي العام، مما يدل على أهمية هذا القطاع ، ومثل ما نسبته 14 % من الناتج القومي الاجمالي للدولة
يبلغ مجموع الطرق البرية 413،724 كم ، منها 1،800 كم طرق سريعة و 62،000 كم طرق عادية و 350،000 كم ما يسمى بطرق قروية . أهم الطرق الداخلية هي التي تربط اسطنبول وأنقرة بباقي المدن الداخلية ، وأهم الطرق الساحلية هي التي تربط ازمير بالمدن الساحلية الجنوبية وطريق ازمير – مانيسا . يبلغ طول السكك الحديدية 10،500 كم، منها 20 % كهربائي . هناك خط حديدي سريع بين اسطنبول وأنقرة .
* النقل البحري :
هناك 156 ميناء بحري في تركيا ، حيث تبلغ حركة البضائع فيها كثر من 10 مليون طن . يملك الاسطول التجاري 888 سفينة شحن . أهم موانئ البلاد متواجدة في اسطنبول وإزمير وأضنة . هناك حركة نقل بحرية مكثفة بين جزئي اسطنبول الآسيوي والأوروبي وحركة بضائع مهمة بين المدن التركية المطلة على البحر الأسود وروسيا وأوكرانيا ورومانيا وبلغاريا وبين المدن المطلة على البحر المتوسط وقبرص و اليونان.
في مطلع 2012، بدأت تركيا باستبدال 105.750 شاحنة تصدير للخليج كانت تمر عبر الأراضي السورية بخط حاويات عبر مصر بصادرات قيمتها 20 مليار دولار .
خط RO-RO البحري تأسس رسمياً بين تركيا ومصر، كجزء من الجهود التركية لتمكين المصدرين الأتراك من الوصول لأسواق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بعد توتر الأوضاع في سوريا والمخاوف المتعلقة بالأمن والتي أثرت على النقل البري للصادرات التركية .
رابعاً – السياحة في تركيا :
تشكل السياحة أحد أهم أعمدة الاقتصاد التركي وخاصة في العقود الأخيرة . يبلغ عدد السائحين أكثر من 20 مليون سائح / عام . يشكل السائحون الألمان أكبر نسبة منهم ، يليهم الروس والإنگليز. يشتهر الساحل الجنوبي بجمال طبيعته و شواطئه الطويلة لدرجة أنه يعرف باسم الريڤييرا التركية تشبها بالريڤييرا الفرنسية .
خامساً – التعدين والمعادن وموارد الوقود :
تركيا هي بلد أوراسي يقع جزئيا في جنوب شرق أوروبا وجزئيا في جنوب غرب آسيا. تبلغ المساحة الإجمالية للبلد 562 783 كم2 يبلغ عدد سكانها حوالي 80 مليون نسمة . مناخ البلاد معتدل في الغالب . تأسست تركيا الحديثة في عام 1923 ومنذ ذلك الحين تمتعت بتقدم اقتصادي سلس واستقرار سياسي على الرغم من العديد من الانقلابات العسكرية .
وتشمل الموارد الطبيعية في تركيا خام الحديد والنحاس والفحم والكروم والأنتيمون والزئبق والذهب والسيليستيت ( السترونتيوم ) وإيمري والباريت والبورات والفيلدسبار والبيريت والطين والحجر الجيري والمغنيسيوم والرخام والبيرلايت . وتلعب البلاد دوراً هاماً كممر عبور لشحنات النفط الخام والغاز الطبيعي.
المعادن :
1 – الذهب : تقدر إمكانات تركيا من موارد الذهب بنحو 23 مليون أوقية. ويوجد حاليا أربعة مناجم نشطة للذهب وأربعة مناجم أخرى في مرحلة التخطيط . وهذه المناجم ليست مصدر دخل للبلد فحسب ، بل إنها تولد أيضا فرص عمل للسكان المحليين.
وتشير التقارير الأخيرة إلى أن منجم إلدورادو جولد كورب هو أكبر منتج للذهب في البلاد. كما أن منجم الذهب Çöpler يحتوي على احتياطيات من الذهب تبلغ أكثر من 6 ملايين أوقية .
2 – الألمنيوم :
في عام 2010، زادت Eti Alüminyum A.S. الطاقة الإنتاجية لمصنع الألومينا سيدي سيهير إلى 400،000 طن متري / سنة من هيدرات الألومنيوم .
3 – النحاس :
بدأت عدة شركات برامج التنقيب عن النحاس في المواقع المحتملة منذ عام 2010 . وتعتبر شركة Eti Bakir A.S. المنتج الرائد للنحاس في تركيا . حيث بدأت الشركة تطوير منجم خام باكيبابا الموجود على عمق 300 إلى 800 متر تحت منجم كاسامونو كوري المفتوح للنحاس الذي تبلغ طاقته مليون طن/ سنة . وفي العام نفسه ، قامت شركة ” تشييلي بكير إسليتيميرلي ” ، باستخراج حوالي 1.15 مليون طن متري من الخام من منجم هايلي.
4 – الفلزات الصناعية والأحجار الكريمة :
تستخدمEti Maden Isletmeleri Genel Müdürlügü 4.4 مليون طن من الخام لاسترداد 2.2 مليون طن مركزات البورون وإنتاج 1.4 مليون طن من مركبات البورون والمنتجات ذات الصلة .