كلمة في رثاء هشام أبو فهد طليمات رحمه الله , وجعل الجنة مثواه
أمة لا تقدر علمائها ومخترعيها ومتفوقيها وكتّابها وأدبائها وتجارها هي أمة كتب لها أن تكون في مؤخرة الأمم .
أوراق ضائعة في سيرة الحاج هشام أبو فهد طليمات . التاجر الصدوق , والعالم المخترع المجهول , والكاتب الأديب المغمور .
عندما كنت في الصف الثامن الاعدادي كنت مولعا في الالكترون والكهرباء وكان لي زميل له نفس الولع والهواية هو الأخ الفاضل هشام أبو فهد طليمات , فصنع كل منا محطة إرسال راديو لاسلكية , وكنا نتصل مع بعضنا فهو يسمع صوتي وارسالي في بيته من راديو عنده على قناة خاصة نتفق عليها , وأنا كذلك . وكانت قوة ارسال كلا المحطتين كافيا لتغطية المسافة بين بيتي في شارع الذهبي بحي باب هود . وبين بيته في حي المحطة قرب ساحة الحاج عاطف الاتاسي , هذه المسافة التي تزيد عن خمسة كيلو متر .
وللأسف عندما توفي والد زميلي هشام طليمات ترك هشام الدراسة وتفرغ للعمل في دكان والده في تجارة الأجواخ , وفقدنا بذلك علما كان يمكن أن يكون له مستقبلا باهرا في خدمة الأمة لو استمر في الدراسة , ولقي الاهتمام من المسؤولين .
المقالات »