المقالات »

قراءة على هامش أعمال وبحوث المؤتمر الكيميائي العربي الخامس عشر

قراءة على هامش أعمال وبحوث المؤتمر الكيميائي العربي الخامس عشر الذي أقيم في رحاب جامعة البعث في مدينة حمص – الجمهورية العربية السورية

في رحاب جامعة البعث وفي مدينة حمص مدينة خالد بن الوليد وخالد بن يزيد من الجمهورية العربية السورية أقيمت أعمال المؤتمر الكيميائي العربي الخامس عشر , وذلك في الفترة 20 – 22 نيسان ( إبريل ) 2010 . خالد بن الوليد الذي فتح حمص . وخالد بن يزيد الذي ترك الخلافة ليتفرغ للكيمياء وجعل مختبره في مدينة حمص .
تحت شعار : (( الكيمياء من أجل التنمية في الوطن العربي ))
أهداف المؤتمر :
• مواكبة التقدم العلمي والتقني في مجال علوم الكيمياء المختلفة .
• السعي لتوفير السبل العلمية الكفيلة بتحقيق التنمية .
• بلورة رؤية متقدمة وموضوعية للوصول إلى بيئة نظيفة وآمنة .
• العمل على تطوير أساليب تعليم وتعلم الكيمياء في الوطن العربي بما يتماشى مع التطور العلمي والتقني والاطلاع على خبرات متقدمة في هذا المجال.
• تبادل الخبرات بين الباحثين والعاملين في حقول الكيمياء المختلفة في العالم العربي

مثل هذا المؤتمر الذي يقام دورياَ في إحدى الدول العربية , كتظاهرة كيميائية علمية , يلتقي فيه علماء العرب الكيميائيين من كافة الأقطار العربية , يتعارفون على بعضهم البعض , ويناقشون ويتباحثون في أمورهم ومشاكلهم الكيميائية , وما تحتاجه بلادهم من صناعات كيميائية , ويعرض كل منهم ما عنده من حلول لمشاكل بلاده البيئية والصناعية والكيميائية والزراعية والغذائية , ويفرد كل واحد منهم ما عنده من أبحاث كيميائية , تكون بلاده بأمس الحاجة إليها .

هذا المؤتمر يدعو إليه ويشرف عليه وينظمه اتحاد الكيميائيين العرب مع الجمعية الكيميائية في الدولة المضيفة , وفي رحاب إحدى جامعاتها , هذا الاتحاد الذي يضم كافة الجمعيات والنقابات الكيميائية في الوطن العربي الممتد من المحيط إلى الخليج .
ويدعى لهذا المؤتمر ويشارك فيه أيضاَ شخصيات علمية كيميائية من دول وجامعات صديقة غير عربية

وكان من طالع ودور سورية أن يقام المؤتمر الخامس عشر 2010 , في رحاب جامعة البعث بحمص . أي أن هناك أربعة عشر مؤتمراَ قد سبقته , في سورية نفسها ومصر واليمن والسعودية والأردن ولبنان وليبيا والكويت وغيرها من البلاد العربية .
ألقي في هذا المؤتمر الكيميائي العربي الخامس عشر أكثر من مائة بحث , كان القليل منها في اللغة العربية , أما معظمها فكان في اللغة الإنكليزية لم يلقها كيميائيين أجانب , بل ألقاها كيميائيون عرب جاؤوا من العراق ومصر والسعودية وليبيا وتونس والجزائر والمغرب العربي بل وحتى من سورية . وكأن لغتنا العربية أصبحت قاصرة وعاجزة بالمفردات والمعاني والتعبير .
معظم هذه الابحاث كانت ضحلة . ليست ذات تطبيق عملي وفائدة تذكر. وليست على مستوى المؤتمر كتبت تعليق عليها في حينه بعنوان :
{{ المؤتمرات الكيميائية العربية بين الطموح والواقع
العرب بين ضياع علمائهم , وعجز عامتهم }}
ولنقل لا حول ولا قوة الا بالله العلي القدير


تاريخ المقالة:

مصنفة في:

,