رحم الله الامام البوصيري القائل في قصيدته البردة :
محمد سيد الكونيين والثقلين … والفريقين من عرب ومن عجم
نحن الآن في يوم الإثنين الثاني من شهر ربيع الأول لعام 1442 هجرية . في اليوم الثاني عشر من مثل هذا الشهر المبارك لعام خمسمائة وسبعين ميلادية أذن الله عز وجل بولادة سيد البشر ، سيدنا محمد بن عبد الله ﷺ فكان مولده بدءاً لتغيير مجرى التاريخ ، وإصلاح الحياة ، وإيذاناً بهداية الإنسانية ، وإخراج العباد من الظلمات إلى النور . ومن جور الحكام إلى عدل الإسلام
هذه الذكرى العظيمة التي تمر بنا تطلب منا بأن نعود إلى سيرته الشريفة نقرأها ونستخلص منها الدروس والعبر والعظة . فنطبق هذه الدروس والعبر على أنفسنا , وان نعود إلى ديننا العودة الصحيحة السليمة كي نبني على ذلك حاضرنا العظيم .
الإسلام ليس هو مظهر لا روح فيه . الإسلام ما جاء ليقعد في المحاريب ويعتزل ركب الحياة غير متدخل في تنظيمها ولا توجيهها . بل الإسلام دين روحي وعلمي واجتماعي وإصلاحي . يريد للمسلم أن يكون أنموذجاً طيباً في هذه الحياة . طيباً في نفسه وفكره . طيباً مع من حوله من أفراد أسرته وعشيرته وأهل بلده , طيباً في معاملته للناس والبشرية أجمعين . {{ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ }} سورة الحجرات 13
الصور : مأخوذ بعضها من السوق السقوف في حمص , تبين كيف كان أهالي حمص الكرام يحتفلون بذكرى مولد الرسول محمد ﷺ