المقالات »

فيتامين D . والمكمّلات الغذائيّة المحتويّة عليه

* لا تعتبر المصادر الغذائية كافية للحصول على الاحتياجات من فيتامين D ، ولا بدّ من التعرض لأشعة الشمس حتى يصنعه الجسم ، حيث وجدت معظم الدراسات أنّ التعرض لأشعة الشمس لمدة 10 إلى 15 دقيقة في الأيام المشمسة مرتين إلى ثلاث مرات أسبوعياً كافٍ لتزويد الجسم باحتياجاته من فيتامين D ، إلا أنّ * أصحاب البشرة الداكنة قد يحتاجون إلى وقت أطول من التعرض لأشعة الشمس حتى يحصلوا على احتياجاتهم .
* يوجد فيتامين D في المنتجات الحيوانيّة ، وخاصة زيت كبد الحوت ، كما يوجد بكميّات بسيطة ومتفاوتة في الزبدة ، والقشطة ، وصفار البيض ، والكبدة ، كما يمكن الحصول عليه من العصائر المدعّمة به .
* يعتبر حليب الأم كما حليب الأبقار مصدراً ضعيفاً لفيتامين D ، لذلك كثيراً ما يتم تدعيم الحليب به ،. ويجب أن يحرص الأشخاص الذين لا يتعرضون لأشعة الشمس بشكل كافٍ على شرب كوبين من الحليب المدعم بفيتامين D يومياً .
* يعتبر فيتامين D ذا ثباتيه جيدة حيث لا تتم خسارته من الطعام عند تعرضه للحرارة أو لفترات تخزين طويلة .

وظائف فيتامين D في الجسم :
يعمل فيتامين D بشكل رئيسي كهرمون ستيرويدي وله بروتينات رابطة في الدم ، ويعمل عن طريق تفاعله مع مستقبلات فيتامين D في جدران ونوايا الخلايا مؤثراً في عمليّة نسخ الجينات في الأنسجة المختلفة ، حيث إنّه يؤثر في أكثر من 50 جيناً من ضمنها جين البروتين الرابط للكالسيوم ،
وتشمل وظائفه ما يأتي :
* توازن الكالسيوم والفوسفور في الجسم ، وتعتبر هذه أبرز وظائف فيتامين D في الجسم، حيث إنّه يحفز تكوين البروتين الرابط للكالسيوم في جدار الأمعاء ليزيد من امتصاص الكالسيوم ، وهو يساعد في امتصاص الكالسيوم أيضاً عن طريق تحفيز قنوات الكالسيوم على امتصاصه .
* لفيتامين D دور أساسيّ في ترسيب المعادن في العظام عن طريق الحفاظ على تركيزها في الدم .
* يزيد فيتامين D أيضاً من امتصاص الفوسفور، كما أنه يعيد امتصاص الكالسيوم والفوسفور في الكليتين
* يحافظ مع هرمون الغدة الجار درقية والكالسيتونين على مستوى الكالسيوم في الدم ، فإذا انخفض مستوى الكالسيوم في الدم يرتفع هرمون الغدة الجار درقية محفزاً سحب الكالسيوم من العظام وطرح الفوسفور في البول ، بينما في حال ارتفع مستوى الكالسيوم في الدم فإن هرمون الكالسيتونين يرتفع ليرفع معدل التخلص من الكالسيوم في البول ، وبالتالي فإن فيتامين D والكالسيوم بكميات كافية يحافظان على مستويات طبيعية للكالسيوم في الدم ويمنعان ارتفاع هرمون الغدة الجار درقية وخسارة الكالسيوم من العظام .
* يلعب فيتامين D دوراً هاماً في الوقاية من أمراض الروماتيزم التي تتّسم بكونها أمراض مناعة ذاتيّة .
* يلعب دوراً هاماً في العمليّات الأيضية في العضلات ويؤثر في قوتها وانقباضها، ويضعف نقصه العضلات وخاصة عضلة القلب .
* تقترح العديد من الدراسات الحديثة دور فيتامين D في تنظيم عمل جهاز المناعة بعد أن وجدت مستقبلات فيتامين D في خلاياه ، حيث يُحدث الخلل في استجابات جهاز المناعة مرض السكري من النوع الأول والتصلب اللويحي وأمراض الأمعاء الالتهابيّة، وينظم فيتامين D هذه الاستجابات .
* تدرس الأبحاث الحديثة أدواراً عديدةً جديدةً لفيتامين D في أنسجة لم يكن يُعلم سابقاً أنّ لفيتامين D علاقة بها .

امتصاص فيتامين D وانتقاله وتخزينه :
يتم امتصاص ما نسبته 50 % من فيتامين D مع الدهون عن طريق الانتشار السلبيّ إلى خلايا الأمعاء التي تحوّل الدهون إلى الكيلوميكرونات ويدخل فيتامين D معها ، يتم بعدها امتصاصه إلى الجهاز اللمفاوي ثم يدخل البلازما . أما فيتامين D الذي يتم تصنيعه في الجلد فيدخل إلى الدم وينتقل إلى الأنسجة المختلفة ، ويخزّن الكبد كمية بسيطة فقط من فيتامين D .

نقص فيتامين D :
يعد النقص في فيتامين D من المشاكل الصحيّة الشائعة التي يتعرَّض لها عدد كبير من الناس ، ويسبب نقصاً في تكوين البروتينات الرابطة للكالسيوم في خلايا الأمعاء مما يؤثر في امتصاص الكالسيوم ، بالتالي فإن نقص فيتامين D يسبب نقصاً في الكالسيوم حتى لو تم تناوله بكميّات كافية . ويسبب نقص فيتامين D الكساح لدى الأطفال وتليّن العظام لدى الكبار .

أسباب نقص فيتامين D :
1 – عدم التعرض الكافي لأشعة الشمس ، كما يحصل في بعض البلدان التي تفتقر إلى ضوء الشمس الساطع أو بسبب نمط الحياة الذي يمنع الشخص من التعرض الكافي لأشعة الشمس .
2 – البشرة الداكنة .
3 – رضاعة حليب الأم دون إعطاء الطفل مكملات فيتامين D .
4 – وجدت بعض الدراسات أنّ السمنة تقلل من امتصاص فيتامين D ، لذلك إذا كان الشخص يعتمد على المصادر الغذائية الطبيعية والمدعمة بدلاً من التعرض لأشعة الشمس فيمكن أن تسبب له السمنة نقصاً في فيتامين D .
5 – أمراض الجهاز الهضمي التي تسبب سوء هضم وامتصاص الدهون تسبب أيضاً نقصاً في امتصاص فيتامين D .

أعراض نقص فيتامين D :
* الكساح : وهو مرض يحدث بسبب عدم ترسيب كميّات كافية من المعادن في العظام أثناء مرحلة النمو، ويسببه نقص فيتامين D كما يمكن أن يسببه نقص الكالسيوم ونقص الفسفور، وأعراضه تشمل :
* تشوهات في تركيب العظام وشكلها، حيث تصبح العظام ضعيفة ولا تستطيع حمل وزن الجسم أو تحمل الضغوطات الاعتياديّة ، فينتج عن ذلك تقوّساً في عظام الساقين في العمر الذي يبدأ فيه الطفل بالوقوف والمشي ، كما ينتج نتوءات على شكل مسبحة في عظام القفص الصدري ، وبروز عظام الصدر أو ما يسمى بصدر الحمام ، وبروز عظم الجمجمة الأمامي .
* يحدث تضخم في الرسغ والكاحل بسبب فشل هذه المناطق في ترسيب المعادن ، وبالتالي تستمر في النمو.
* ألم في العظام .
* ليونة في العضلات .
* تكزز العضلات ( الانقباض والتشنج المستمر) بسبب نقص الكالسيوم .
* ارتفاع مستوى إنزيم الفوسفاتاز القلوي في الدم بسبب تحرره من الخلايا الهادمة لخلايا العظم.
* يتأخر ظهور الأسنان في الأطفال المصابين بنقص فيتامين D كما قد تظهر تشوهات وضعف في الأسنان .
* تلين العظام : ويسبب هذا المرض نقصاً في كثافة العظام وظهور أشباه الكسور في العظام وخاصة في العمود الفقري وعظم الفخذ والعضد ، مع ضعف في العضلات ، ويرفع هذا المرض من خطر الكسور خاصة في عظام الحوض والرسغ ، وهو يصيب بشكل خاص النساء اللواتي يعانين من نقص الكالسيوم وعدم التعرض الكافي لأشعة الشمس ، وقد يسبب تقوساً في القدمين وانحناء في الظهر .

أعراض أخرى لنقص فيتامين د
* وجد أنّ هناك علاقة بين فيتامين D والاكتئاب ، كما وجد أن مكمّلات فيتامين D التغذوية تساعد في علاج الأشخاص المصابين بالاكتئاب والذين لديهم نقص فيه .
* وجدت بعض الدراسات علاقة بين نقص فيتامين D وزيادة تراكم الدهون في الجسم مما يساهم في السمنة وزيادة الوزن .
وجدت الأبحاث أن نقص فيتامين D يرفع من قابلية الجسم لعدوى فيروسات وبكتيريا الجهاز التنفسي، كما أنّ له دوراً في حصول الربو كما قد يلعب دوراً في علاجه .

سُميّة فيتامين D :
يسبب فرط تناول فيتامين D أي تناوله بكميات تتجاوز الحد الأعلى يومياً سُميّة ، وتنتج هذه السميّة من تناول المكمّلات الغذائيّة لفيتامين D وليس من التعرض للشمس أو تناوله من مصادره الطبيعية ، وتزيد الخطورة بارتفاع مستوى الكالسيوم والفوسفور في الدم ، ممّا يؤدّي ذلك إلى :
* تكلس الأنسجة اللينة مثل : الكلى ، والقلب ، والرئتين ، والغشاء الطبلي في الأذن مما قد يسبب الصمم ( الطرش ) ، وتشمل أعراضه الصداع والغثيان .
* قد يسبب حصوات في الكلى وتكلّساً في جدران الشرايين قد تشكل خطورة عالية في شرايين القلب والرئتين يمكن أن تتسبب الوفاة.
* تسبب سمية فيتامين D في الأطفال الرضع تلبّكاً في الجهاز الهضمي ، وضعفاً في العظام ، وتأخراً في النمو، لذلك يجب تناول مكملات فيتامين D فقط بوصفة طبيب وبحرص شديد ،

الجرعة الموصّى بها :
فيتامين D الذي يكون على شكل كبسولات يمكن الحصول عليه كفيتامين ( D2 Ergocalcifero ) أو كفيتامين : ( D3 Cholecalciferol ) . تحتوي الكبسولات متعددة الفيتامين ( Multi Vitamins ) في العادة على جرعة فيتامين D الموصّى بها عموما ( 200 – 400 I U وحدة دولية ، أو 5 – 10 ميكرو غرام كلّ يوم ) .
المسنون والمصابون بمتلازمات سوء الامتصاص ، والفشل الكبدي ، ومتلازمة الالتهاب الكلوي، يأخذون مكملات تحوي على 50,000 I U ، أو 1,250 ميكرو جرام ، أسبوعيا لفترة ثمانية أسابيع .
هذه العلاجات يجب أن ترتّب تحت إشراف الطبيب .


تاريخ المقالة:

مصنفة في:

, ,