1 – شيخ قراء بلاد الشام الشيخ العلامة الفاضل
أبو محمد عبد الرحمن : عبد العزيز عيون السود
في مدينة حمص عدد كبير من العلماء العاملين والمرشدين العارفين الذين عملوا على نشر العلم وحافظوا على أسانيدهم ومروياتهم العالية, فلقنوها لمن كان أهلاً لها كما تلقوها , في حلقاتهم العلمية ومجالس تدريسهم التي كانوا يعقدونها في جوامع ومساجد حمص وبعض مدارسها وزواياها حسبة لله تعالى دون لقاء أجر . ومنهم العلامة عبد العزيز عيون السود رحمه الله :
1 – اسمه ومولده
هو العلامة المقرئ المفسِّر الفقيه المحدِّث اللغوي ؛ أمين الإفتاء وشيخ القرَّاء ؛ علامة حمص وعالمها؛ فريد عصره ودرَّة زمانه الشيخ أبو عبد الرحمن عبد العزيز بن الشيخ محمد علي بن الشيخ عبد الغني عيون السود الحمصي الحنفي . ولد في مدينة حمص ؛ لأسرة عريقة في العلم والفضل ، وكثيرون من هذه الأسرة يشار إليهم بالبنان علما وفضلاً وزهداً وورعاً . حفظ القرآن الكريم ، ولم يتجاوز الخامسة عشرة من عمره ,
2 – شيوخه :
نشأ الشيخ عبد العزيز في بيت علم ودين : وكان رحمه الله ذا همة عالية في طلب العلم والرحلة إليه حتى تخرج على كبار علماء عصره وأجيز منهم ، ومن أبرز شيوخه رحمهم الله جميعا وأسكنهم فسيح جناته :
* والده الفقيه المفسِّر الشيخ محمد علي عيون السود ، المدرس العام بالجامع النُّوري الكبير، ومدير المعهد العلمي الشرعي بحمص .
* عمه العلامة المفسِّر المحدِّث الشيخ عبد الغفار عيون السود ، من كبار علماء حمص ومشايخها , وهو شيخ فقهاء حمص في وقته ، ومرجع الفتوى في الفقه الحنفي . وصاحب كتاب الرياض النضرة في تفسير صورتي الفاتحة والبقرة , وهو كتاب في ثلاث أجزاء . وقد أهداني الشيخ عبد العزيز نسخة من الكتاب بأجزائه الثلاث .
* العلامة الفقيه الحنفي الشيخ عبد القادر الخوجة .
* العلامة الشيخ طاهر الرئيس .
* الشيخ عبد الجليل مراد ، .
* العلامة الفقيه الشيخ محمد زاهد الأتاسي ، مدير المدرسة الشرعيَّة بحمص ، ورئيس علمائها.
* العلامة اللغوي البارع الشيخ أنيس بن خالد كلاليب الفقيه الشافعي.
* الشيخ محمد الياسين ، عبد السلام بسمار الشافعي ، وهو والد فضيلة الشيخ أبو السعود .
* العلامة الفقيه النحوي الشيخ أحمد بن عمر صافي .
* المقرئ سليمان الفارسي كوري المصري .
* شيخ قراء دمشق محمد سليم الحلواني .
* المقرئ الجامع عبد القادر قويدر العربيلي .
* شيخ قراء الحجاز أحمد بن حامد الحسيني التيجي المصري، ثم المكي .
* شيخ القراء مصر العلامة علي بن محمد الضبَّاع .
* الشيخ المسند المقرئ نُعيم بن أحمد النُّعيمي الجزائري .
3 – طلبه العلم :
تلقى الفقه الحنفي وأصوله عن والده وعمه الشيخ عبد الغفار وشيخه عبد القادر خوجة وهم فقهاء بالتلقي بالسند المتصل بأبي حنيفة رضي الله عنه وغيرهم . وكان متمكناً يُرجع إليه في معضلات الفقه حتى غدا المرجع الأعلى في حمص في الفقه . . حيث كان رحمه الله أميناً للفتوى في حمص يوم أن كان مفتيها ذلك الجهبذ العلامة المهاب الشيخ محمد توفيق الأتاسي رحمه الله تعالى .
كما تلقى في دار العلوم الشرعيَّة التابعة للأوقاف عن الشيخ زاهد الأتاسي، والشيخ أنيس كلاليب، والشيخ محمد الياسين، والشيخ أحمد صافي، ووالده الشيخ محمد علي عيون السود ، وتخرج فيها عام 1355هـ =1936م.
4 – رحلته في طلب العلم :
ثم نزل دمشق فقرأ على شيخ قرائها محمد سليم الحلواني. وفي وقت أخذه عنه كان يتردَّد إلى قرية ( عربين) قرب دمشق ليأخذ عن المقرئ الشيخ عبد القادر قويدر العربيلي .
وقرأ في مكة المكرمة بعد الحج على شيخ قرَّاء الحجاز المقرئ أحمد بن حامد التيجي المكي .
استأذن والده فرحل إلى مصر ، وتلقَّى القراءات الأربع عشرة من طريق الشاطبية على شيخ المقارئ المصرية العلامة علي بن محمد الضَّبَّاع .
وقد أجازه علماء القراءات المذكورين كلهم . والشيخ عبد العزيز من أصحاب الأسانيد العالية في علم القراءات
5 – العلوم التي برز فيها :
وإلى جانب علمه في القراءات كان رحمه الله تعالى عالماً في التفسير يحقِّق فيه، وله باع في علم مصطلح الحديث، وقواعد الجرح والتعديل، حفظ الكتب الستة في الحديث ، وأجازه بذلك شيخه في الحديث الشيخ المجدث نعيم بن أحمد النعيمي الجزائري، وعنده إجازات أخرى في روايات الحديث.
وكان واسع الاطلاع في علوم العربية ، ومحفوظاته كثيرة في العلوم المختلفة . قوة حفظه وذاكرته قوة خارقة قل نظيرها.
6 – تلاميذه :
افتتح دار الإقراء بحمص، وأخذ عنه الكثيرون علم التجويد ومخارج الحروف والقراءات ، وأجاز بالقراءات السبع عن طريق الشاطبية ، فضيلة الشيخ عبد الغفار الدروبي، وفضيلة الشيخ سعيد العبد الله ؛ شيخ قرَّاء حماة ، والمحدث النعيمي الجزائري الذي وفد خصيصًا من الجزائر للقراءة عليه ، والشيخ محي الدين الكردي من دمشق ، وقرأ عليه آخرون وأجازهم ، ومنهم الشيخ تميم الزُّعبي الحمصي، شيخ قراء المدينة المنورة ، والشيخ المقرئ الدكتور أيمن بن رشدي سويد الدمشقي ( صهر الشيخ عبد العزيز عيون السود ) . والشيخ محمد حامد الأشقر المعروف بالغجري . وولده الشيخ محمد عبد الرحمن بن عبد العزيز عيون السود . والشيخ أحمد اليافي، والشيخ علي قزو، والشيخ خالد التركماني، والشيخ محمود مندو، والشيخ عبدالرحمن مندو ، والشيخ نصوح شمسي باشا ، والشيخ محمد علي المصري الحلبي، والشيخ مروان سوار , وولده الشيخ مبشر بن عبد الغزيز عيون السود .
كان رحمه الله متفرغاً للعلم والتعليم والعبادة وكان بابه مفتوحاً دائماً لا يُغلق، وكان يقصده الكثير من بلاد العرب وغيرها لصلاحه ووفرة علمه . وقد شطر من منزله ساحة للثواب الجاري لتكون مسجداً يصلي به الناس الصلوات الخمس وفيه دُفن وما زال هذا المسجد قائماً بالقرب من الملعب البلدي بحمص يصلي الناس به ويقوم على الاهتمام به وإمامته أبناءه أطال الله بأعمارهم .
7 – آثاره العلمية :
من آثاره العلمية التي تركها :
* ” الكوائن من الأمور والحوادث الغيبيَّة بين يدي الساعة” ،وهو من أَجَلِّ الآثار التي تركها، وقد أمضى دهراً طويلاً في تصنيفه واختيار آثاره من أمهات الكتب ، ويعدُّ من أهم الكتب التي تحدَّثت عن أشراط الساعة .
* الفتن والملاحم وعلامات الساعة الصغرى والكبرى
ـ* الجداول في القراءات.
* المكاييل والأوزان الشرعيَّة ومعادلتها بالغرام.
* فقه الحج على مذهب الإمام أبي حنيفة .
* مجموعة من الأدعية والأذكار.
8 – أخلاقه :
* جمع مع العلم التواضع للعلماء والمتعلمين؛ لكنه كان مع التواضع وقورًا مهيبًا، محبوبًا بين الناس، حسن العشرة والصحبة، يهتم بمرافقيه وطلابه، ويعتني بهم ، بارًا بوالديه وأعمامه، حريصًا على خدمتهم في حياتهم؛ و يكثر من زيارتهم بعد موتهم، ويذكرهم بالاحترام، بارًا بشيوخه وعلماء عصره؛ يحرص على رضاهم ويتردد إليهم.
* كان قليل المزاح ، كثير الذكر والتلاوة والصلاة ، يحافظ على الصلوات لأوقاتها مع الجماعة، ، يديم التهجد، و يحرص على تطبيق السُّنَّة في أعماله وعباداته .
* أما كرمه فقد كان فيه قليل النظير؛ فقد كان مُحبًّا للضيوف ، ويكرمهم ويتولى شؤونهم ، وبنى لهم غرفًا متصلة بمنزله ليؤمن لهم راحتهم ، وقد ينزل به الضيف ومعه زوجته وأولاده، فجعل لهم غُرفًا غير الأماكن التي ينزل بها الرجال وحدهم ، ولا يزهد بأيِّ ضيف منهم حتى لو كان صغيرًا، وقد ينزل عليه من لا يعرفه فيُحسن ضيافته واستقباله.
* حافظ الشيخ رحمه الله على عزة العلم والدين , فما رؤي على باب حاكم لا ظالم ولا عادل, وإذا كان ثمة أمر عام يهم البلد فرأي الشيخ هو الرأي المسموع . وكم جنبت حكمته البلد من كثير من المآزق .
9 – صلتي بالشيخ رحمه الله :
كنا مجموعة من طلبة الجامعة بكليات واختصاصات مختلفة , طلبنا من الشيخ أن يجعل لنا نصيبا في كل عطلة صيفية من علومه وما أكثر علومه , فكنا نجتمع معه يومين في الاسبوع بعد صلاة العصر , الاول يوم الجمعة في بيته نقرأ عليه كتاب الهدية العلائية في المذهب الحنفي لعلاء الدين عابدين , والثاني يوم الثلاثاء نخرج مع الشيخ خارج المدينة إلى إحد بساتينها ( ترفيها للشيخ ) , يقرا عليه كل واحد مما ماتيسر من القرآن الكريم , ويصحح الشيخ لنا قرائتنا تجويدا وتلاوة ومخارج حروف .
كان الشيخ بحبني وأحبه , وهو الذي أجرى عقد زواجي عام 1960 م بدلا عن القاضي الشرعي رغم وجود القاضي , وأهداني نسخة من القرآن الكريم بطبعة فاخرة , قائلا : إجعلا كتاب الله أنت وزوجك نبراسا ودستورا لكما في حياتكما . وهذا ما كان .
11 – من أقواله رحمه :
* ﻣﻦ ﺗﺘﺒّﻊ ﺍﻟﺮﺧﺺ ﺭﻕّ ﺩﻳﻨﻪ .
* ﺷﻜﻰ ﺇﻟﻴﻪ ﺃﺣﺪﻫﻢ : ﻳﺎ ﺳﻴﺪﻱ ﺷﻐﻠﻨﻲ ﺍﻟﺨﻠﻖ ﻋﻦ ﺍﻟﺨﺎﻟﻖ .. ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺍﻟﺸﻴﺦ : ﺍﺟﻌﻞ ﻣﺠﺎﻟﺴﺘﻚ ﻟﻠﺨﻠﻖ ، ﻣﺠﺎﻟﺴﺔً ﻟﻠﺨﺎﻟﻖ .
* ﻻ ﻳﺴﺨﻂ ﻋﻠﻰ ﺗﻌﺴﻴﺮ ﺃﻣﺮ ﺃﻭ ﺍﺻﺮﺍﻓﻪ ﻋﻦ ﺗﺨﻄﻴﻄﻪ ﻭﺗﺠﻬﻴﺰﻩ ، ﻭﻛﺎﻥ ﻳﻘﻮﻝ : ﺣﻴﺜﻤﺎ ﻳﺴﻴّﺮﻧﻲ ﺭﺑﻲ ﺃﺳﻴﺮ .
* ﻛﺎﻥ ﻳﻨﺪﺭ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺿﻤﺎﺋﺮ ﺍﻟﻤﺘﻜﻠﻢ [ ﺃﻧﺎ ، ﺕُ ، ﻧﺎ ] ﻭﻻ ﻳﺤﻠﻒ ﻓﻲ ﻛﻼﻣﻪ ﺃﺑﺪﺍ ..
* ﻳﺼﺪّﺭ ﻗﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ ﻗﻮﻟﻪ ، ﻓﻼ ﻳﻘﻮﻝ : [ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ] ﻭﺇﻧﻤﺎ : [ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻳﻘﻮﻝ ]
* ﺧﺮﺝ ﻣﺮّﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﺞ ﺑﺎﻟﻘﻄﺎﺭ ، ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻟﺘﻘﻰ ﺑﻬﺎ ﺑﺎﻟﺸﻴﺦ ﻋﻠﻮﻱ ﺍﻟﻤﺎﻟﻜﻲ .. ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺃﺑﻴﺾ ﺍﻟﺒﺸﺮﺓ ، ﻓﺎﺻﺎﺑﻪ ﺣﺮﻕٌ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﺑﺎﻟﻄﺮﻳﻖ ..
ﻓﺤﻴﻦ ﺭﺁﻩ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﻠﻮﻱ ﻗﺎﻝ :
ﺟﺎء ﺍﻟﺤﺒﻴﺐ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﻫﻮﺍﻩ ﻣﻦ ﺳﻔﺮ ، ﻭﻣﺎﺱ ﺗﻴﻬﺎً ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻐﺰﻻﻥ ﻣﺬ ﺧﻄﺮﺍ
ﺃﺳﺮّ ﻋﻴﻨﻲ ﻣﺬ ﺃﺑﺼﺮﺕ ﻃﻠﻌﺘﻪ ، ﻭﺍﻟﺸﻤﺲ ﻗﺪ ﺃﺛﺮﺕ ﻓﻲ ﻭﺟﻬﻪ ﺃﺛﺮﺍً
ﻓﻘﻠﺖ ﻣﻦ ﻋﺠﺐ : ﺷﻤﺲُ ﻋﻠﻰ ﻗﻤﺮ ! ؟ ! ]
* ﻭﻣﺮّﺓ ﻗﺎﻝ ﻟﻠﺸﻴﺦ ﺃﻳﻤﻦ : ﻳﺎ ﻋﻤّﻲ ﺧﺬ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻣﺎ ﺷﺌﺖ ، ﻭﺧﺬ ﻣﺜﻠﻴْﻪِ ﻫﻤّﺎ ..
ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺃﻳﻤﻦ ﻣﺪﺍﻋﺒﺎً : ﻳﺎ ﺳﻴﺪﻱ ﺇﻱ ﻟﻴﺶ ﻣﺜﻠﻴْﻪِ ؟ ﻳﻜﻒِ ﻣﺜﻠﻪ ..
ﻓﻘﺎﻝ : ﻳﺎ ﻋﻤّﻲ ﺍﻟﻤﺜﻞ ﺍﻷﻭﻝ ﻓﻲ ﺗﺤﺼﻴﻠﻬﺎ .. ﻭﺍﻟﻤﺜﻞ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﺗﻨﻤﻴﺘﻬﺎ .
* ﻭﻛﺎﻥ ﻳﻘﻮﻝ : ﺍﻟﻘﺮﺽ ﺍﻟﺤﺴﻦُ ﺧﻴﺮٌ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺪﻗﺔ ، ﻷﻥ ﻓﻴﻪ ﺣﻔﻆُ ﻣﺎءﺀ ﺍﻟﻮﺟﻪ .
11 – وفاته :
وفي ليلة وفاته صلَّى ونام ، ثم أحس بالتعب ؛ لكنه قام للتهجد كعادته ، فتوضَّأ للصلاة ، وما إن بدأها حتى توفي في سجوده ، وكان ذلك قبل الفجر؛ 13 صفر 1399هـ/13 كانون الثاني 1979م، ودُفن بزاوية من طرف مسجده الذي بناه قرب منزله بحمص، رحمه الله تعالى وأكرم مثواه
عن عمر قارب الثلاث والستين عاما رحمه الله رحمة واسعة وأورده موارد الأبرار ، وقد شيعه خلق كثير وجمع غفير من علماء سوريا ووجهائها ورثاه غير واحد من الفضلاء منهم زميلنا الأستاذ راتب السيد بقصيدة عظيمة مطلعها :
بكى عليك البيـــــان اليوم والقلم = يا كامل الفضـــل والارشاد يا علم
بكت عليك عيـــون سال مدمعها = دمعا هتوفا فسـال الدمــع وهــو دم
عبد العزيز عيون الســود واأسفا = عليـه مات التقى والعـــز والشــمـم
بنى من العلــم صرحا لا يطاولـه = بذاك من قرأوا القــرآن أو علمـــوا
شيخ جليـــل له في العلــــم منزلة = جلّت عن الوصف لا يرقى لها قلـم
فإن أتيت عن التفســـــير تسألــــه = وصلـــت فهو العلـــيم الحاذق الفهم
هو العلا والنّهى والفضل أجمعــه = والعزم والحزم والإفصاح والحكــم
لقّنت ناشئـــة الأجيـــال كل هدى = وكنت أعذب ورد في الهدى لهـــم
جاءوك يبغون علما فانبريت = لهــــم معلمـــا منقــــذا ممــا يضلّهــــــــــم
نستودع الله شيخا كان شيـــخ تقي = وكان في العلـــم وهو المفـــرد العلم
10 – المصدر الرئيسي بتصرف :
رابطة علماء سورية عن تاريخ علماء دمشق في القرن الرابع عشر الهجري.