المقالات »

سبائك الأجراس والصنجات النحاسية

تكملة للموضوع الذي نشرته الامس عن السبائك , أحببت اليوم أن أنشر عن موضوع آخر ربما يهم الكثيرين , هو سبائك الأجراس والصنجات النحاسية :

يختلف تركيب معدن الأجراس بصورة عامة ، حسب إستعمال الجرس . كما يظهر فيما يلي :
(1) جرس قياسي :
نحاس 78 جزءاً ، قصدير 22 جزءاً ؛ تصهر معاً ، وتصب . والسبيكة الناتجة أكثر رنيناً من سبائك النحاس والقصدير جميعها . وهي صهورة جداً ، وحبيباتها ناعمة متراصة ، وصدعها زجاجي محاري الشكل ، أحمر ضارب إلى الصفرة . والأجراس القرصية الهندية ذات اللون المتدرج الرقيق تتكون من هذا التركيب.
(2) نحاس 80 جزءاً، قصدير 20 جزءاً ، مركب غامق جداً ، ورنان جداً . يستخدم في الصين والهند لصنع الأجراس الكبيرة ،
(3) نحاس 78- 80 جزءاً ، قصدير 22 – 20 جزءاً. تركيب عادي لصناعة الأصناج .
(4) نحاس 75 % (3 جزء ) ، قصدير 25 % (1 جزء ) . أحمر مزرقّ . يستخدم لأجراس الكنائس ، والأجراس الأخرى الكبيرة كأجراس ساعة بيك بين في لندن .
(5) نحاس 80 جزءاً ، قصدير 10.25 جزءاً ، زنك 5.5 جزءاً ، رصاص 4.5 جزءاً، وهو معدن أجراس الكنائس في بريطانيا ، وأدنى مرتبة من المركب رقم (4) ، لأن الرصاص يميل إلى تشكيل قطرات منفصلة ، الأمر الذي يلحق ضرراً بتجانس الخليط.
(6) نحاس 67 جزءاً، قصدير 32 جزءاً . خليط قَصِف ، صدعه محاري الشكل، زمادي شاحب ، وهي أفضل النسب لأجراس البيوت والأجراس اليدوية ، ولكن السباكين يستبدلونها عادة بـ ( 2 جزء ) من النحاس و(1 جزء ) من القصدير.
(7) نحاس 70 جزءاً ، قصدير 26 جزءاً ، زنك (2) جزءاً. ويستخدم لأجراس الساعات الحائط التكرارية.
(8) نصهر معاً نحاس 100 جزءاً ، قصدير 25 جزءاً. وبعد صب المزيج المطلوب، ينبغي تسخينه لدرجة الاحمرار ، وتغطيسه فوراً في الماء البارد ، لكي يكتسب الدرجة الرنانة الضرورية . ويستخدم لصناعة الصنج والأجراس القرصية .
إن جميع المصبوبات في معدن الأجراس قصفة بدرجة أكثر أو أقل ، وفي حين تحمل وهي جديدة ، لوناً يتراوح بين الرمادي الغامق إلى أبيض مائل إلى الرمادي ، ويصبح أكثر مقاومة في الأنواع الحاوية على نسب أكبر من النحاس ، حيث يتحول فيها إلى أحمر ضارب إلى الصفرة أو الزرقة. وكلما ازدادت نسبة النحاس في الخليط ، كلما أصبح رنين الأجراس المشكلة منه أكثر عمقاً وانخفاضاً . كما أن إضافة القصدير أو الحديد أو الزنك ، تسبب حدة في الصوت . وغالباً ما يستخدم البزموت والرصاص لتعديل الرنين ، حيث يؤثر كل منهما على نحو مختلفة . يزيد التبريد السريع من رنانية هذه السبائك . ويوصى بتسخين القطع إلى درجة حرارة الكرز بعد صبها ، وبعد تغطيسها ، بصورة مفاجئة ، بالماء البارد ، ثم إخضاعها لضغط حسن التنظيم بتطريق ماهر، حتى تتخذ شكلها الملائم ، حيث يعاد تسخينها مجدداً ، ثم تترك لتبرد ببطء في الهواء . وهذه هي الطريقة التي يتبعها الصينيون في صناعة أجراسهم ، الخ ، ويستخدمون غلافاً من صفيح حديدي لتعزيز وحماية القطع أثناء تعريضها للحرارة .
وبصورة عامة ، يتم تشكيل الأجراس وإكمالها بالصب البسيط ، وهي الحالة المتبعة بالضرورة في صناعة جميع الأجراس الكبيرة جداً ، وحينا يكون الهم الرئيسي للبحث هو نغم الرنين ، فإنه يتوجب توخي العناية الكبيرة لاستخدام النحاس النقي تجارياً. إن وجود كمية صغيرة جداً من الرصاص ، أو أي معدن مماثل ، يقلل إلى حد كبير من مرنانية الخليط ؛ بينما يزيدها وجود الفضة.


تاريخ المقالة:

مصنفة في:

, ,