زيوت الكون
Coning Oils
يؤثر التزييت بشكل كبير على سير العمليات التكنولوجية للغزل والنسيج وخاصةً للخيوط التركيبية الصنّاعية. وهدف عملية التزييت هو تهيئة شروط أكثر ملاءمةً للعمليات التكنولوجية حيث أنه بنتيجة التزييت تقل حالات تقصّف وتقطّع الشّعيرات للخيوط وتنقص كهربائيتها ، ويقل غبارها، وانتشار الزغبر كما تنقص بالتالي كمية العوادم الناتجة .
وبنتيجة ذلك أيضاً يزيد تماسك الشعيرات وليونتها ومطاطيتها مما يسمح بتحسين ظروف العمل ويقل انقطاع الخيط .
ولقد أتيح الآن وأصبح تحت الطلب أنواع عديدة لا حصر لها من مواد التزييت تختلف بتركيبها من شركةٍ إلى أخرى ولو أنها تؤدي نفس الغرض والغاية السالفة الذكر .
وتتألف مادة التزييت من عدة مركبات متجانسة مع بعضها حيث يؤدي كل مركّب وظيفة معيّنة خاصة به . ولعل من أهم هذه المركبات :
أولاً :
المواد الزيتيّة النباتية أو الحيوانية المصدر أو الزيوت البترولية كزيت البرافين وغيره ، أو الزيوت الصّناعيّة المتعدّدة كإستيرات الحموض الدهنيّة .
ثانياً :
المواد المستحلبة وهي التي تحوّل الزيت إلى مستحلب حين مزجه بالماء وذلك لتسهيل التخلص منه فيما بعد .
ومن أهم الزيوت المستحلبة : بولي غليكول إيثير للكحولات الدسمة مثل كحول الأوليل والسّيتيل والستيريل ، والتي يتراوح عدد جزيئات أكسيد الإتيلين المتكاثف معها من/ 7 / إلى / 30 / جزيء ، وقد صنع الآن عديد من الزيوت التركيبية التي لها قابليّة مباشرة للذوبان في الماء أو الاستحلاب فيه بدون الحاجة لاستعمال المادة المستحلبة ، ومن أهم هذه الزيوت ألكيل بولي غليكول إيثير .
ثالثاً :
المواد المحسّنة للصّفات وتسهيل العمليّات التكنولوجيّة كإضافة المواد المانعة لتكوّن الشحنات الكهربائية الساكنة على الشعيرات ، وهذه الخاصّية تجعل الزيت مناسباً على وجه الخصوص للاستعمال في خلطات الخيوط التركيبية كالنايلون والبولي إستير التي يكون لها خاصيّة تكوين الشحنات الكهربائية الساكنة أثناء عملية الغزل والسّحب ، وهذه الشحنات تجعل الشعيرات تلتصق في آلات الغزل والسحب من جهة وتسبب تقصفها من جهةٍ ثانية إضافة إلى أخطار الحريق والتفريغ الكهربائي في الآلات، وتكهرب العمال من جهة ثالثة ، ومن هذه المواد :
– إيثر إكسيليت الأحماض الدهنية العالية .
– وإيثر إكسيليت الأحماض الدهنية العالية .
– وإستيرات فوسفات الأحماض الدهنية العالية .
رابعاً :
المواد المانعة للاحتراق الذاتي وخاصّة لمستحلبات الأوليك ومن أهمها مادة بيتا نافتول .
خامساً :
المذيبات العضوية الذوّابة في الماء والمانعة للتجمّد حين انخفاض درجة الحرارة كما أنها تؤثر تأثيراً كبيراً في تحسين تجانس الزيوت ومن أهمها :
– أحادي أو ثنائي غليكول البيوتيل .
– ثلاثي إيتانول أمين .
– الكحول البروبيلي النظامي أو المشابه .
سادساً :
المواد المانعة لنمو البكتريا والفطور ومن أهمها الفورمول .
سابعاً :
المواد المانعة لترسّب الكالسيوم والمغنزيوم والمعادن الثقيلة الموجودة في الماء مما يؤثر على عملية الصباغ ، ومن أهم هذه المواد مركب : ايتلين ثنائي أمين رباعي حمض الخل (E.D.T.A )
وبناء على ما سبق يمكن أن توضع المواصفات العامة الواجب توفّرها في زيت الكون :
1 – أن يكون رخيص الثمن . ويقصد برخص الثمن قلّة تكلفة تزييت كمية معينة من الخيوط ، وليس رخص سعر الكيلو غرام من الزيت ، فقد يكون هناك زيت كون سعر الكيلو غرام الواحد منه رخيصاً جداً ، إلا أننا نستعمل منه كميات كبيرة مما يجعل كلفته أعلى من زيت كون آخر سعر الكيلو غرام منه أغلى بكثير من الصنف الأول ولكننا نستعمل منه كمية قليلة جداً لتزييت نفس الكمية من الصّوف .
2 – أن يكون ثابتاً ومتجانساً ، أي يجب أن لا تنفصل مركباته عن بعضهــــا إلى طبقات على مدى الزمن .
3 – سهل الإزالة بالغسيل فيما بعد .
4 – أن يكون معتدل الأثر أي PH محلوله أو مستحلبه يساوي 7 بتركيز % 10 لأن الطبيعة القلوية أو الحمضيّة تسبب تآكل الآلات والأجزاء المعدنية الملامسة كما تؤثر على نوعية الخيط .
5 – أن لا يكوّن مادة دبقه ( غروية ) تتجمع على سطح الأجزاء العاملة في الآلة من جهة كما تسبب التصاق الشعيرات والخيوط بالآلات .
6 – أن لا يملك إمكانية الأكسدة والتي تؤدي إلى الاحتراق الذاتي للمزيج أو للخيط المزيّت فيما بعد .
7 – لا يملك إمكانية التعفّن ونمّو البكتريا والفطور .
8 – لا يتجمّد إذا انخفضت درجة الحرارة إلى – 6 م كما لا يتأثّر من التخزين الطويل وفي درجة حرارة قد تبلغ + 45 درجة مئوية .
9 – خالٍ من المواد السّامة أو الضارة بالصحة أو الملوثة للبيئة .
10 – التوافق مع أنواع زيوت الكون الأخرى.
11 – خالٍ من المواد المعلّقة والراسبة غير الذوّابة .
12 – غير متشرّد .
13 – شفاف عديم اللون .
14 – اللزوجة عند 20م أقل من 7 أنجلر .
15 – مضاد لتكوين الكهربائية الساكنة .
16 – عديم الرائحة .
17 – لا يؤثر على صباغ الخيط .