دعوة لإستنبات الشعير كعلف أخضر للحيوانات المجترة وآكلات العشب ( الأغنام – الماعز – الأبقار – الإبل – الخيول ) . في وسط مائي في صواني معدنية أو بلاستيكية . وبدون تربة .
تقديم : لا بد من إعادة الفضل لأهله :
اول من طرح هذه الفكرة هولندا منذ أكثر من خمسين سنة منصرمة . وأول من نفذها في سورية الاخ الفاضل عبد الله الأحمد ( أبو علي ) , منذ أكثر من ثلاثين عاما ونيف , في كرفانة ( عربة مغلقة ) متنقلة في أحد بساتين دمشق الغربية , بغية تقديم علف أخضر لحيوانات الماعز الدمشقية , بالاتفاق مع وزارة الزراعة السورية , ولكن المشروع توقف لعقبات جمى .
وقبل عشرين عاماً قام الأخ الفاضل أبو بكر الطائي الحمصي , بصنع غرف متنقلة ومكيفة تناسب إستنبات الشعير , وذلك في مزرعته في طريق القصير بحمص , باع قسماً منها في سورية ومن ثم في بقية البلاد العربية : الأمارات , عُمان . مصر , الجزائر .
وقبل ستة عشرة سنة في عام 2005 عندما علم السيد : ( علي بيك تالتاي ) مدير مركز البحوث الصناعية في جامعة أضنة بتركيا عن الغرف المتنقلة لإستنبات الشعير , وأن أهل حمص هم السباقون في هذا المضمار , طلب مني أن أقوم بأبحاث عن الشروط المثلى لإستبات الشعير الأخضر , لتعميم كرفانات وغرف إستنباته في الجبال حيث الماعز تقضي على الغابات .
قمت بالبحث على مدى عام تقريباً , وألقيت هذا البحث محاضرة في مركز إعادة تأهيل المهندسين الزراعيين الأتراك التابع لوزارة الزراعة التركية , في مدينة أضنة في تركيا .
أعيد نشر ملخص المحاضرة الآن , لاحقا لمنشوري قبيل البارحة عن الزراعة المائية , بما جدّ من بحوث في هذا المضمار .
مكان البحث ووصفه :
عملية استنبات الشعير بصفه خاصة هو عملية تهيئة مناخ مناسب للإستنبات من حيث الحرارة والرطوبة والاضاءة والري والأسمدة المغذية . ويتم التحكم في هذا المناخ اوتوماتيكيا داخل غرف مغلقة ثابتة , أو كرفانات متنقلة , لها جو مناسب لإستنبات الشعير الأخضر طوال العام وبكلفة أقل .
في غرفة فيها سبع رفوف فيها صواني معدنية أو كرتونية أو بلاستيكية , مجموع مساحة الصواني في كل رف حوالي 100 م2 , وضعنا في اليوم الأول في الرف السفلي 165 كغ شعير موزعة على صواني الرف مع الماء اللازم المحلولة فيه بعض الاملاح المغذية لإنباته وتغذيته ومنع تعفن جذوره , ووضعنا في اليوم الثاني في الرف الثاني الذي يليه 165 كغ شعير موزعة على صواني الرف مع الماء اللازم المحلولة فيه بعض الاملاح المغذية ايضاً لإنباته وتغذيته ومنع تعفن جذوره , ووضعنا في اليوم الثالث في الرف الثالث الذي يليه 165 كغ شعير موزعة على صواني الرف مع الماء اللازم المحلولة فيه بعض الاملاح المغذية أيضا لإنباته وتغذيته ومنع تعفن جذوره , وهكذا في اليوم الرابع مع الرف الرابع , واليوم الخامس مع الرف الخامس , واليوم السادس مع الرف السادس , واليوم السابع كررنا العملية مع الرف السابع , وفي نفس اليوم السابع جمعنا الشعير المستنبت من الرف الاول فكان وزنها حوالي 1 طن علف أخضر , وكان مقدار ماإستهلكت من الماء 1 م3 خلال هذه الايام , وكان طول النبتة الواحدة لا يقل عن 20 سم . أي بعد أسبوع من الاستنبات لدينا يومياً 1 طن من العلف الأخضر الطازج , وكانت الفكرة أن تكون هذه الغرف عربات متنقلة يستعملها خاصة مربي الماعز في الجبال , بدلا من أن يأكل الماعز أشجار الغابة .
ماهو الشعير المستنبت ؟ .
يُعرف الشعير المستنبت على أنه ذلك الشعير الذي تتم زراعة حبوبه باستخدام محلول أملاح مغذية ، وبالاستغناء عن التربة والاراضي الزراعية ، ويتم اللجوء إلى هذه الطريقة للزراعة لتأمين كميات كبيرة من العلف الأخضر لتلبية حاجة مزارع الحيوانات طوال العام , وخاصة المجترة منها . كما يعمل على توفير كميات كبيرة من المياه التي تستعمل بالطرق التقليدية
فوائد الشعير المستنبت :
يحتوي الشعير المستنبت في تركيبته على مجموعة من الإنزيمات والأحماض الأمينية والبروتينات ، والعناصر المعدنية اللازمة ( البوتاسيوم ، والكالسيوم ، والفسفور، والمغنيسيوم , والحديد .
والزنك ، والبورون . ومجموعة من الفيتامينات الضرورية ، مما ينعكس إيجاباً على صحة الحيوان ويعمل على زيادة انتاج اللحم والحليب .