عندما خرج رسول الله ﷺ من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة مهاجراً إلى الله دعا الله سبحانه وتعالى فقال : « الحمد لله الذي خلقني ولم أَكُ شيئاً , اللهم أعني على هول الدنيا وبوائق الدهر ، ومصائب الليالي والأيام ، اللهم اصحبني في سفري , واخلفني في أهلي . وبارك لي فيما رزقتني . ولك فذللني . وعلى صالح خُلقي فقومني . وإليك ربي فحببني . وإلى الناس فلا تكلني . رب المستضعفين وأنت ربي . أعوذ وجهك الكريم الذي أشرقت له السموات والأرض . وكشفت به الظلمات وصلح عليه أمر الأولين والآخرين , أن يُحلّ علي غضبتك , وتنزل بي سخطك . وأعوذ بك من زوال نعمتك . وفجأة نقمتك . وتحوّل عافيتك . وجميع سخطك . لك العُتبى عندي خير ما استطعت ولا حول ولا قوة إلا بك » .
وسار على هذا النهج جميع المسلمين من بعد حيث كانوا يلجئون لله وللدعاء إليه كلما أصابتهم شدة أو مصيبة فيفرج الله لهم ما هم فيه من كرب وشدة .