القصة الخامسة من ولعي بالالكترونيات
في عام 1975 أقنعت الأستاذ محمود طليمات مدير مركز الثقافة الشعبية بحمص لفتح دورة لتعليم اصلاح الاجهزة الالكترونية والدورة على مرحلتين , كل مرحلة تستغرق ستة أشهر , الأولى لصيانة وتصليح أجهزة الراديو والمسجلات , والدورة الثانية لصيانة وتصليح ألأجهزة التلفزيونية . وأخذ موافقة وزارة الثقافة على ذلك .
ولما أعلن عن افتتاح الدورة لم يتقدم أحد للتدريس , فتقدمت لذلك وبقيت أدرس طلاب هذه الدورات ثلاث سنوات . وكلن طلابي في هذه الدورات ربما أساتذة باختصاصات مختلفة في المدارس الثانوية , أو طلابا , أو أصحاب مهن مختلفة , وأصبح معظم مصلحي الراديوهات والمسجلات والتلفزيوات في حمص طلابي خريجي هذه الدورات , وكانوا يقفون لي اجلالا واحتراما كلما التقيت بهم لانني علمتهم صنعة أصبحت مصدر رزقهم .
وكان من طلابي أخي المرحوم عبد الرحيم كاخيا مدير اعدادية هاشم الاتاسي . والدكتور عامر الفاخوري الذي كان طالبا في الثانوي وقت انتسابه للدورة , واصبح فيما بعد دكتورا في الهندسة المدنية ورئيسا لجامعة البعث في حمص وكنت كلما دخلت إلى مكتبه في رئاسة الجامعة يقف لي اجلالا واحتراما ويترك كرسيه خلف الطاولة ويجلس بقربي , ويقول لمن في الغرفة للذي لا يعرفتي : أعرفكم باستاذي السيد طارق كاخيا