* الفيروسات أو الحُمَات. مفردها فيروس أو حُمَة Virus وكلمة فيروس في اليونانية تعني « ذيفان » أو « سم » , والفيروس عامل ممرض صغير لا يمكنه التكاثر إلا داخل خلايا كائن حي آخر. الفيروسات صغيرة جدا, لا يمكن مشاهدتها في المجهر الضوئي لصغر حجمها الهائل . حيث يتراوح قطرها بين 10 و 300 نانومتر . ولا يمكن مشاهدتها إلا بالمجهر الإلكتروني . ومعظم الفيروسات أصغر من البكتيريا المتوسطة الحجم بحوالي مائة مرة .
* وعلم الفيروسات ، هو تخصص فرعي في علم الأحياء الدقيقة .
* أما علم الأوبئة الفيروسي هو فرع من العلوم الطبية يتعامل مع الانتقال والسيطرة على العدوى الفيروسية بين البشر. يمكن أن يكون انتقال الفيروسات عمودي وذلك من الأم إلى الطفل , أو أفقي من شخص لآخر.
* تصيب الفيروسات جميع أنواع الكائنات الحية ، من النباتات , والإنسان والحيوانات .
تنتقل الفيروسات التي تصيب النبات من نبات إلى آخر غالبا عن طريق الحشرات التي تتغذى على النسغ ، مثل المن ،
في حين أن فيروسات الحيوان والإنسان يمكن أن يحملها دم الحشرات الماصة المعروفة باسم النواقل , أو عن طريق الحقن , أو عن طريق السعال والعطس . أو تنتقل عبر الطريق الفموي أو الشرجي , بأن تدخل الجسم مع الطعام أو الماء أو الشراب . أو أن تنتقل من شخص إلى آخر عن طريق الاتصال الجنسي .
* تعتبر الفيروسات إحدى أهم المعضلات التي تواجه التصنيف الحيوي فهي لا تمثل كائنات حية , لذلك توصف غالبا بالجسيمات المعدية . لكنها بالمقابل تبدي بعض خصائص الحياة مثل القدرة على التضاعف والتكاثر بالاستعانة بخلايا المضيف التي تم السيطرة عليها .
* من بين أشهر الأمراض الفيروسية التي تصيب الإنسان : الزكام ، الإنفلونزا ، الحماق والهربس. الإيبولا، الإيدز، إنفلونزا الطيور والسارس , وبالأمس كان الإيدز الذي أودى بحياة أكثر من 25 مليون شخص منذ أن تم التعرف عليه لأول مرة في 5 حزيران 1981 مما يجعلها واحدة من أكثر الأوبئة المدمرة في التاريخ المسجل , وقبله كانت الإنفلونزا الإسبانية التي أدت بحياة ما يصل إلى 100 مليون شخص أو ما يقدر ب 5% من سكان العالم في عام 1918. , واليوم نتفاجأ بالمرض الذي يسببه فيروس الكورونا وانتشاره السريع في العالم كله .
* ولا يوجد للمضادات الحيوية حتى الآن بصورة عامة أي تأثير على الفيروسات .
* بمجرد التعرف على الفيروس يمكن في بعض الأحيان كسر سلسلة العدوى بواسطة اللقاحات، وعندما لا تتوفر اللقاحات يمكن للتطهير الصحي أن يكون فعالاً . غالباً يتم عزل المصابين عن بقية المجتمع , بالإضافة للذين تعرضوا للفيروس الموضوع بالحجر الصحي .
* أكثر الأمرض الفيروسية لدى البشر والحيوانات الأخرى تمر بفترات حضانة تتراوح من بضعة أيام إلى عدة أسابيع لا تسبب خلالها أي علامات أو أعراض .
عندما تسبب عدوى نسبة عالية من حالات الإصابة وبشكل غير عادي في السكان تسمى المنطقة أو المجتمع بالموبوء , أما إذا تفشي انتشار العدوى في جميع أنحاء العالم فتدعى بالجائحة , كما هو الآن مع جائحة الكورونا .
الوقاية والعلاج :
بما أن الفيروسات تستخدم المسارات الأيضية الحيوية داخل الخلايا المضيفة من أجل تكرارها فالقضاء عليها يكون صعب من دون استخدام عقاقير تتسبب في آثار سامة للخلايا المضيفة بصفة عامة . النهج الطبي الأكثر فعالية ضد الأمراض الفيروسية هو التلقيح ( التطعيم ) .
فالتطعيم هو وسيلة رخيصة وفعالة للوقاية من عدوى الفيروسات , ولقد تم استخدام اللقاحات لمنع العدوى الفيروسية قبل وقت طويل من اكتشاف الفيروسات الفعلية ، وأدى استخدامها إلى انخفاض كبير في معدلات المرض والوفيات المرتبطة بالعدوى الفيروسية مثل : شلل الأطفال والحصبة والنكاف والحصبة الألمانية والجدري .
يمكن للقاحات أن تتكون من فيروسات حية موهنة ، ميتة , أو بروتينات فيروسية (مستضدات) . اللقاحات التي تحتوي على نماذج حية ضعيفة من الفيروس لا تسبب المرض لكنها مع ذلك تمنح الحصانة وتسمى هذه الفيروسات بالفيروسات الموهنة .
خاتمة البحث :
أولا : قدرة الفيروسات على خلق أوبئة مدمرة في المجتمعات البشرية أدت إلى القلق من استخدامها لصنع اسلحة بيولوجية . علاوة على القلق بعد إعادة التخليق الناجحة في المختبر لفيروس أنفلونزا 1918 الرهيب . فيروس الجدري دمر العديد من المجتمعات على مر التاريخ قبل استئصاله . ورسميا هناك مركزين فقط في العالم تبقي على مخزونات فيروس الجدري :
1 – المختبر الروسي للنواقل
2 – مراكز الولايات المتحدة للسيطرة على الأمراض .
لكن المخاوف من أنها يمكن أن تستخدم هي وغيرها كسلاح .
ثانياً : من بحث متواضع كنا قد قمنا به سابقا ًبتوجيه من مدير مركز الأبحاث الصناعية في جامعة شيكوروفا بتركيا الأخ العلامة علي بيك تالتاي حيث كنت أعمل مسشاراً له : الأثر الناجع لبكتريا حمض اللاكتيك ( حمض اللبن ) الموجودة في اللبن اليوغورت , واللبن العيران , وشراب الشلجم التركي وخاصة شربا أو غرغرة , في القضاء على معظم الفيروسات والبكتريات الأخرى عند صناعة شراب الشلجم , وأنا استعمل العيران وشراب الشلجم الآن شرباً وغرغرة للوقاية كلما نزعت القناع , إضافة للحجر في المنزل , ولكن هذا البحث يحتاج الآن إلى توثيق وتثبيت .
اللهم هل بلغت , اللهم فاشهد