المقالات »

الدفلة

من كتابي : النباتات الطاردة للحشرات

الدفلة أو التفلة أو الورد الكاذب ( بالإنجليزية : Nerium Oleander ) هي نبات موطنه حوض البحر الأبيض المتوسط امتداداً إلى الصين . وهي شجيرة جميلة دائمة الاخضرار ، تنمو حتى ارتفاع نحو ستة أمتار ، وهي ذات شكل قائم التفريع وأفرعها غزيرة ومقوسة .
الأوراق بسيطة ترتيبها سواري من 3 أوراق رمحيه مطاولة ضيقة ذات قمة حادة تستدق عند القاعدة ، كاملة الحواف ، جلدية سميكة ، سطحها العلوي أخضر داكن والسفلي اخضر باهت ، مستديمة الخضرة.
الأزهار كبيرة ذات لون أبيض أو قرنفلي أو احمر أو أرجواني ، توجد في مجاميع متفرقة طرفية تظهر في المدة من نيسان/ ابريل إلى تشرين الأول/ أكتوبر. والثمرة جرابيه مطاولة.
وتزرع على نطاق واسع كأشجار زينة أو كأسيجة حول الأراضي وفي الحدائق العامة والخاصة وعلى جوانب الشوارع والطرق السريعة ، لأنها تتحمل الجفاف وتحتاج الى قليل من العناية ، كما أنها تعمل كمبيد طبيعي للحشرات . وتوجد كنبات بري في مجاري الوديان وعلى ضفاف الأنهار.
ترجع سمية هذا النبات لاحتوائه على مادة الأوليندرين ومادة والنيندرين السامتين , ولهذا السبب تم منع زراعة الدفلة في الأماكن الآهلة بالسكان أو التي تكون معرضة لوصول الأطفال إليها.
وزهرة الدفلى رمز رسمي لمدينة هيروشيما اليابانية ، باعتبارها أولى الأزهار التي تفتحت بعد إلقاء القنبلة الذرية على المدينة عام 1945.
الدفلي كما قلنا نبتة . جميع أجزائها سامة ، لاحتوائها على مركبات « غليكوسيد » التي تسبب اختلالاً في عمل عضلة القلب. وتجفيف الأوراق والأزهار لا يزيل سميتها. بل إن دخان حرق خشبها سام ، ويقال إن نار حطب الدفلى قد يسمم اللحم المشوي .
لكن حيوانات المزارع عموماً ينتابها شعور غريزي بوجوب الابتعاد عن الدفلى.
قلما يبلّغ عن حوادث تسمم للبشر نتيجة تناول الدفلى . وتظهر الأعراض سريعاً ، من دوار وتقيؤ ، وسيلان مفرط للعاب ، وألم في البطن ، وإسهال ، وسرعة غير منتظمة لنبض القلب .
ورد ذكر الدفلى في نصوص قديمة منذ أكثر من 1500 سنة . فعلى رغم سميتها ، تبين أن لها خصائص علاجية . وقد استخدم البابليون والرومان والعرب خلاصتها لمعالجة تشكيلة من الاضطرابات الصحية ، مثل التهاب الجلد والأكزيما والصدفية والقروح والثآليل ومسامير الأقدام والأورام والربو والملاريا

وينظر العلماء حالياً في استغلال الفوائد الصحية لخلاصات الدفلى المخففة ، التي باتت تستخدم في العقاقير كمقويات لجهاز المناعة ، وكعلاج طبيعي لبعض أنواع السرطان وأمراض القلب والجلد والسكري والحساسية والاضطرابات العضلية .

فيها فائدة كبيرة وهي انه إذا وضعت اغصانها في الملابس والأغطية والفرش فتحافظ عليها من التلف والفساد لسنوات طويلة . وإذا زرعت حول المنازل طردت الذباب والحشرات . وإذا زرعت نبتة صغيرة منها في أصيص ووضعت داخل المنزل بعيدا عن متناول الأطفال طردت الذباب نهارا والحشرات الطائرة ليلا

وبالمناسبة عندما قام جيش الرشيد بقيادة يزيد بن مزيد الشيباني وذلك في سنة 179هـ بمهاجمة جيش الخوارج بقيادة الوليد بن طريف الشيباني أيضا , في نقطة إلتقاء الخابور بالفرات حيث تنبت شجيرات الدفلة الطبيعية الدائمة الخضرة , أبيد جيش الخوارج عن بكرة أبيه . وقفت الفارعة الشيباني أخت الوليد على تلة تطل على أرض المعركة حيث جثث قتلاها ومنهم الوليد أخاها , وخاطبت بمرثيتها المشهورة شجر الخابور قائلة :
فيا شجر الخابورِ مالـكَ مورقا.. كأنك لم تحزنْ على ابن طريف
فتى لا يحب الزادَ إلا من التقى ولا المـالَ إلا من قنـاً وسيوف
وللبدرِ من بين الكواكب قد هوى وللشمـس همّتْ بعده بكسوف
فــإن يـكـن أرداهُ يـزيدُ بـنُ مـزيـدٍ فـربَّ زحوفٍ لـفّــها بـزحـوف
عــــيـه سـلامُ الله وقْــفــاً فــإنـنـي أرى الــموتَ وقّـاعاً بكــلِّ شريف


تاريخ المقالة:

مصنفة في:

,