الثروات الجيولوجية الاقتصادية في الوطن العربي الضائعة أو المنهوبة أو المهملة :
خامساً : في لبنان . بلد الحرية والتنوع الديني والطائفي والمذهبي والحزبي والعرقي
* الثروة الجيولوجية :
تتألف 70 % من الأراضي اللبنانية من الصخور الجيرية ( الكلسية ) ، خاصة في الجنوب . أما الصخور الدولوميتية فتتكشف في سلسلة جبال لبنان الشرقية وتتراوح فيها نسب أكسيد المغنيزيوم بين 8 – 25 % . كما توجد الصخور البازلتية في عدد قليل من الأماكن ، خاصة في عكار في الشمال اللبناني .
* الثروة الزراعية :
تغطي الأراضي الزراعية ثلثي مساحة لبنان ، نصفها في وادي البقاع ، تروى بمياه نهر الليطاني . ويقع النصف الثاني من الأراضي الزراعية بشكل رئيسي على الساحل والجبال الشمالية، حيث توفر التربة الحمراء الغنية بمركبات الطين الأراضي الخصبة للزراعة . يزرع لبنان العديد من الخضراوات والفواكه ، مثل الحمضيات والعنب والطماطم ( البندورة ) والتفاح والخضراوات والبطاطس ( البطاطا ) والزيتون والتبغ , والبنجر ( الشمندر السكري ) الذي يزرع في أراضي البقاع قرب الحدود السورية لصالح مصنع استخراج السكر منه في شتورة . وقصب السكر الذي كان يزرع على الساحل في أراضي طرابلس , ولكن أوقفت زرعة القصب وأغلق المصنع .
* الثروة المائية :
يوجد في لبنان ما يزيد على 40 مجرى مائياً تنبع من أراضيه , وتصب في البحر المتوسط . منها 17 مجرى دائم . أهمها :
نهر أبو علي: ينبع من مغارة قاديشا . * نهر إبراهيم : ينبع من مغارة أفقا. * نهر البارد : في الشمال اللبناني . * نهر الحاصباني : ينبع من جبل الشيخ ، ويشكل أحد روافد نهر الأردن في فلسطين. .* نهر الزهراني: ينبع من نبع الطاسة في أعالي أقليم التفاح، .* نهر العاصي: ينبع من سهل البقاع ، ويدخل الأراضي السورية .* النهر الكبير الجنوبي: يفصل لبنان عن سوريا * نهر الكلب : ينبع من سلسلة جبال لبنان الغربية . * نهر الليطاني : النهر الرئيسي في لبنان . بالقرب من مدينة صور .* نهر البردوني: ينبع من جبل صنين من روافد نهر الليطاني . * نهر شتورا : من روافد نهر الليطاني . * نهر يحفوفا : الذي يروي سهل رياق، وهو من روافد الليطاني * نهر الوزاني: من روافد نهر الحاصباني
* الثروة السياحية :
لبنان بلد سياحي وإصطياف من الدرجة الأولى , فهو يقع على الشاطئ الشرق للبحر الأبيض المتوسط , ولتنوع تضاريسه ومناظر جباله ووديانه , وللحريات الشخصية والعقائدية والحزبية والدينية والفكرية , والتي يصونها القانون , والمفقودة في بقية العالم العربي . إضافة للأوابد الأثرية التي يحتضنها كآثار بعلبك , إضافة للكهوف والمغاور الذي يزيد عددها عن 700 مغارة بأشكال وأحجام متفاوتة ، ومنها: مغارة جعيتا . * مغارة كفرحيم . * مغارة أفقا . * مغارة البحيرة في زغرتا. * مغاور وادي قنوبين، التي تصل لخمسين مغارة .
* الثروة الحراجية :
كان لبنان في الأزمنة الغابرة مغطى بغابات الأرز والصنوبر والبلوط والسنديان وغيرها . إلا أن أغلب الأشجار تم قطعها ، لإستثمار المحاجر، وتوسيع الأراضي الزراعية ، وتآكل التربة والتصحر، والتغير المناخي، والتوسع السكني ، والصراعات المسلحة ، وانعدام الوعي الجماهيري بشكل عام . فضلاً عن حرائق الغابات ، وتقتصر الآن غابات الأرز على المناطق شديدة الانحدار والمرتفعة التي يصعب الوصول إليها .
* ثروة المحميات الطبيعية :
يوجد في لبنان ثمانية محميات طبيعية . وأهمها : محمية أرز الشوف ، ومحمية غابة أرز تنورين ا، ومحمية حرج إهدن ، ومحمية جُزُر النخيل ، ومحمية شاطئ صور .
* الثروة الجيولوجية المعدنية الطبيعية :
موارد لبنان المعدنية قليلة، وهي تقتصر على : خام الحديد والفحم الحجري والحجر الجيري والرمل عالي الجودة المناسب لصناعة الزجاج. كما توجد المحاجر التي تستخرج منها حجارة البناء.
1 – الحديد والنحاس ورمل الزجاج : حيث تتوزع توضعاته قرب الحدود مع سوريا في منطقة الزبداني . وتبلغ نسب السيليكا في رمل الزجاج بين 75.5 – 97 % ويمكن الاستفادة منه في صناعة الزجاج والخزفيات . هذا وتوجد توضعات حديد على شكل رمال شاطئية سوداء تحتوي على المغناتيت وتقع بين طرطوس وطرابلس .
2 – الرصاص : وتوجد توضعاته قرب الحدود مع سوريا في منطقة الحرمون ( قرب قريتي جبّاتا الزيت وريمة ) . وترافق خاماته شوائب من الكالسيت والباريت .
3 – الملح البحري : توجدعلى طول الشاطئ اللبناني ملاحات سطحية على شكل أحواض تضخ إليها مياه البحر بمضخات هوائية . وتترك لتبخر المياه وترسّب الملح , الذي يباع بشكله الخامي أو يكرر.
* الثروة النفطية الغير المكتشفة حتى الآن والغير مهيأة للإستثمار :
منذ عهد الإنتداب الفرنسي بدأ الإهتمام بمسألة النفط والغاز في الدولة اللبنانية، إلا أن الضغوط السياسية وظروف الحرب الأهلية وعدم الإستقرار السياسي في البلاد، وصعوبة استخراجه في الماضي، كلها عوامل أخّرت عملية التنقيب والبحث. وقد أكّدت آخر الدراسات أن بحر لبنان يعوم على غاز يفوق 122 تريليون قدم مكعب و30 – 40 بليون برميل من النفط الخام .
وبعد الاستقلال أجريت أعمال حفر في منطقة تربل في الشمال ، وفي منطقة يحمر في البقاع الغربي ، وفي منطقة عدلون ، وسحمر وتل زنوب ( البقاع ) , وفي عبرين شرق البترون •
وفي عام 2002 تمّ إجراء مسح غطّى كامل الساحل اللبناني ، تبين منه احتمال فعلي لوجود النفط والغاز • وأن أكبر الكميات النفطية موجودة في الشمال مقابل ساحل العبدة , بين البترون وطرابلس. وتقدّر كميات الغاز والبترول الخام في بحر لبنان بما يفوق 122 تريليون قدم مكعب من الغاز و30 – 40 بليون برميل من النفط الخام.
يدعي الكيان الإسرائيلي تملكه لمجمع نفطي في البحر الأبيض المتوسط فيما يؤكد لبنان حقه فيه ويقول إنه يقع ضمن مياهه الإقليمية والاقتصادية .