المقالات »

الثروات الجيولوجية الاقتصادية في الوطن العربي الضائعة أو المنهوبة أو المهملة : 5

خامساً : في اليمن . اللؤلؤة المخفية في أيدي أصحاب المكاسب , حيث انقلب اليمن السعيد , إلى يمن غير سعيد , والحكمة يمنية إلى حكمة غير يمنية , والإقتصاد الزدهر إلى اقتصاد متدهور .

مدخل : ثروات اليمن من اهم الثروات العالمية .
فاليمن تنام على ثرواتٍ تجعل منها درةً الشرق دون منازع ، ولكن الفقر والبطالة وضعف الإقتصاد ، والأوضاع السياسيّة الغير مستقرة تحول دون هذا الأمر ، بل تجعل تلك الثروات ا عرضةً للسلب والنهب ، والشعب في غفلةٍ من أمره .

بعض ما يمتلك اليمن في أعماقه :
أولاً : الجرانيت والرخام , أكبر مخزون إحتياطي كبير على مستوى الشرق الأوسط بأسره ، ويعد من أجود أنواع الرخام على مستوى العالم ، حيث يمتاز بقوته وصلابته وتعدد ألوانه
ثانياً : البازلت والدولاميت والجرانيت عالية النقاوة والمهمة.
ثالثاً : المعدنين الثمينين : الذهب والفضة ، وبنسب مرتفعة جداً . المتوفرة في المحافظات التالية : الجوف – صعده – حجه – مأرب – شبوة – ذمار – تعز – أبين – حضرموت – البيضاء .
رابعاً : الرصاص والزنك في صنعاء وحضرموت ومأرب وشبوة وعمران . باحتياطيات عالية .
خامساً : النحاس والنيكل والكوبلت : تنتشر خامات النحاس والنيكل والكوبالت في اليمن في الموقع التالية : صعدة – البيضاء – شبوة – تعز – حجة – عمران – حضرموت – مأرب –
سادساً : التيتانيوم والحديد والفناديوم ، أكشفت بنسب عالية في مأرب ، وصعدة ، وصباح البيضا ، ومورا . – والضالع – لحج – أبين –
سابعاً : الجبس حيث يقدر احتياطي اليمن منه بـــــ 4,6 بليون طن ، وبنسبة نقاء تصل لــــــ 97,5 % . في مناطق شمال “صنعاء،” والمنتشرة بسماكات كبيرة في مناطق أبين وشبوه وحضرموت وأبين ، وفي نطاق “المحفد وشرق المكلا”.
ثامناً : وتكتنز أراضي صنعاء وإب بصخور الترافرتين ، وإحتياطٍ عالٍ من الفلدسبار ، والرمال الزجاجيّة ، بالإضافة لأحجار الجابر والجرانيت ، والكوارتز وخام الزيولايت وصخور التف والاجنمبرايت
تاسعاً : الخبث البركاني في مدن صنعاء وذمار ، وأبين ومأرب وشبوة وعمران ، بالإضافة الى أربعة ملايين متر مكعب من إحتياطي ( الكاؤلين ) .
عاشراً : الملح الصخري : توجد رواسبه في اليمن على هيئة قبـاب ملحية في مأرب , وشبوه وحضرموت ، وضمن تكوين الصليف ( مجموعة تهامة ) – اللحية . باحتياطي يزيد عن 390 مليون متر مكعب.
حادي عشر : الزيوليت الطبيعي : يوجد في اليمن بكميات كبيرة ونوعيات جيدة , حيث تصل النقاوة إلى 95 % في بعض المواقع ، مع انخفاض نسب الحديد والماغنسيوم، وارتفاع نسب الصوديوم والبوتاسيوم والكالسيوم .
ثاني عشر : التف الزيوليتي تنكشف صخور التف الزيوليتي في عدة مناطق من اليمن ضمن نطاقات تعز، إب، وذمار، حيث يقدر الإحتياطي المكتشف بأكثر من 200 مليون متر مكعب.
ثالث عشر : المجنيزيت كربونات المغنيسيوم (MgCO3) : في مأرب باحتياطيات اقتصادية ونوعيات جيدة تسمح بإقامة مشاريع مهمة لإنتاج مركبات الماغنيسيوم ، حيث قدر الاحتياطي بحوالي 58 مليون متر مكعب .
رابع عشر : الدولوميت : تتواجد رواسب الدولوميت في اليمن باحتياطيات اقتصادية ونوعيات جيدة، حيث قدر الاحتياطي بحوالي 3.4 بليون متر مكعب ، في منطقة الريّان ( الجوف ) .
خامس عشر : الحجر الجيري النقي الأبيض . يوجد في مناطق عديدة من اليمن مثل نطاق حضرموت، المهرة، صنعاء، ويقدر احتياطياتها بحوالي 3.6 بليون متر مكعب ، وإمكانية استخدامه في العديد من التطبيقات الصناعية والزراعية والكيميائية .
سادس عشر : البيوميس والبيوميسيت : المستعملة في صناعة مواد الصقل والصنفرة , حيث تنتشر باحتياطيات اقتصادية وبشكل رئيسي في منطقة ذمار” .
سابع عشر : القصدير و التنجستن والتنتانيوم :
تتواجد فلزات القصدير والتنجستن والتنتانيوم في جبل قهلله – صعده .
ثامن عشر : العقيق اليماني من الأحجار الكريمة ، والتي تستخرج من بطون الجبال، ويتميّز هذا العقيق وأحجامه الجميلة ، وبألوانه المختلفة : كالعقيق الأحمر، والتمري، والأزرق، والٍأسود، والأبيض.

استكشاف وإنتاج النفط في اليمن
يعتبر النفط احد مصادر الطاقة الرئيسية في العالم . حيث يملك العرب حوالي 63 % من الاحتياطي العالمي المؤكد من النفط ، وإن كانوا حالياً لا ينتجون سوى نحو 38% من الإنتاج العالمي .
بدأت الأعمال الاستكشافية في اليمن عن النفط الخام في الثلاثينات من القرن الماضي في محافظتي حضرموت والمهرة . ثم تلى ذلك أعمال استكشافية متقطعة في قطاع مأرب Marib Light Crude Oil / الجوف . كما تم الإعلان عن اكتشاف النفط في شبوة Shabwa Light Crude Oil .
ومن أبرز الحقول النفطية في اليمن الآن حوض المسيلة قطاع Masila Light Crude Oil الذي تم اكتشافه في عام 1993 م ، الذي يساهم بنسبة تتراوح بين ( 30 – 40 ) % من قيمة الناتج المحلي الإجمالي ويستحوذ بأكثر من 70% من إجمالي إيرادات الموازنة العامة للدولة ويشكل أكثر من 90 % من قيمة صادرات الدولة ، حيث تمتلك الجمهورية اليمنية ثلاثة موانئ لتصدير النفط الخام وهي :
1- ميناء رأس عيسى: الذي يبعد حوالي 60 كم شمال الحديدة على شاطئ البحر الأحمر .
2- ميناء الشحر ( البحر العربي ) : ويستخدم لتصدير خام المسيلة والنفوط الأخرى في قطاع شرق شبوة وحواريم .
3- ميناء بلحاف ( البحر العربي ) : . ويستخدم لتصدير نفط شبوة الخفيف . ويقع الميناء على ساحل البحر العربي للجمهورية بين مدينتي عدن والمكلا .
وفيما يتعلق بالغاز فقد بدأ اكتشاف الغاز في اليمن مواكباً للاستكشافات النفطية في عام 1984م في قطاع (18) مأرب /الجوف كغاز مصاحب للنفط وجافا. ويقدر إجمالي الاحتياطي العام من الغاز بحوالي 16 تريليون قدم مكعب أما الاحتياطي من الغاز البترولي المسال فيقدر بحوالي(31) مليون طن متري .
وينتج الغاز مصاحباً للنفط من الحقول ويتم فصله في منشآت معامل مأرب حيث يقدر الإنتاج اليومي بحولي 2.75 مليار قدم مكعب ، ويعاد حقن ما يعادل 2.5 مليار قدم مكعب من هذه الكمية يومياً إلى الحقول في الوقت الراهن لرفع الضغط المكمني ولإنتاج أكبر كمية من النفط . كما وصل إنتاج الغاز إلى (736) ألف طن في العام 2010م .

خاتمة القول :
اليمن ليس فقيرا وانما يمتلك موارد هائلة قد لا تكون متوفرة في كثير من الدول ولو تم استخدامها بشفافية وبأمانة لصالح الوطن لتغير الحال . هذا فقط في مجال النفط والفلزات المعدنية , فكيف إذا أضفنا لها الثروات البشرية والزراعية والحيوانية .

الصور منقولة من كتاب لي بعنوان : جولة في ربوع جنوب اليمن عندما كنت اعمل مستشارا في وزارة الصناعة في عدن لأعوام 1988 – 1991 م


تاريخ المقالة:

مصنفة في:

, ,