المقالات »

الإخلاص لله والحب لرسول الله في ذكرى مولده صلى الله عليه وسلم

أين نحن من الإخلاص لله والحب لرسول الله هذا الإخلاص والحب الذي دفع المسلمون الأوائل إلى أن يضحوا بحياتهم من أجله : خذ مثالا على ذلك : يوم أحد والنبل يتساقط على رسول الله ﷺ من كل جانب جاء أبو دجانة وجعل من نفسه ترساً له والنبال تقع على ظهره واهبا نفسه وروحه له صائحاً بتلك الكلمة التي كتبتها له الأجيال : ” نفسي دونك يا رسول الله ” .
هكذا كانت محبة الصحابة لدينهم ونبيهم . ولربهم الذي يقول في كتابه الحكيم على لسان نبيه ﷺ : قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ سورة آل عمران الآية 31 .
والله عز وجل يبين لنا في كتابه أن المفلحون والفائزون هم الذين يتبعون الرسول ﷺ وينصروا دعوته ويعزوا دينه بقوله تعالى : الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأَغْلالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُواْ بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُواْ النُّورَ الَّذِيَ أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ .
قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ فَآمِنُواْ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ سورة الأعراف الآية 157 – 158
ولذلك كان من صحة الإيمان أو كماله . أن يكون هوى المؤمن تبعاً لما جاء به نبيه وهاديه ﷺ . فالرسول الأعظم ﷺ يقول : « لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعاً لما جئت به » .


تاريخ المقالة:

مصنفة في:

, ,