1 – تقديم
الأوزون : غاز شفاف يتكون من ثلاث ذرات من الأكسجين صيغته الكيميائية O3، ونسبته في الغلاف الجوي ضئيلة قد لا تتجاوز أجزاء في المليون PPM. وهو غاز معقم .
2 – وجود الأوزون :
يوجد الأوزون طبيعياً في طبقة الستراتوسفير ويرجع وجوده إلى سلسلة من التفاعلات بين الأكسجين الجزئي و الذري , ويبقى الأوزون المتكون لفترة وجيزة ثم يتفكك بفعل ضوء الشمس إلى أكسجين جزيئي O2 وذري O الذي يعود إليه الفضل في التعقيم , ثم يتكون من جديد , وفى النهاية نحصل على طبقة من الأوزون في منطقة الستراتوسفير متوازنة , وهذا التوازن يعتمد على سرعة تكوينه وسرعة تفككه , وعندما يحدث تداخل لبعض المواد كازدياد نسبة غاز ثاني أوكسيد الكربون في الجو , أو الظروف كالاحتباس الحراري مع هذه السرعة , نحصل على خلل إما في زيادة تركيز الأوزون أو بالعكس إزالة للأوزون من منطقة الستراتوسفير
كما أن بعض النباتات كشجر السرو والصنوبر أو بعض النباتات المائية التي تعيش على سطح المياه الساكنة ( الراكدة ) تطلق غاز الأوزون بدلا من الاكسجين في عملية التمثيل اليخضوري . وخاصة في الصباح عندما تكون نسبة الاشعة فوق البنفسجية عند شروق الشمس مرتفعة . ولعل لهذا السبب القول المأثور : [ البركة في البكور] , وفي الامثال الشعبية :[ لا بارك الله في رجل تشرق عليه الشمس وهو نائم ] , ولعل لهذا السبب أيضا تزرع أشجار السرو والصنوبر حول المستشفيات والمصحات والفنادق , لرفع نسبة الاكسجين في الجو من جانب وتعقيم الهواء من جانب آخر , ولهذا السبب تنمى النباتات المائية التي تطلق الأوزون في البحيرات والبرك لتعقيم مياهها , وقد شاهدت ذلك في البحيرة المائية الصنعية الضخمة والواسعة , التي تأخذ مدينة برلين منها مياه الشرب , هذه البحيرة التي لا تشاهد على سطحها سوى أوراق الخضراء الضخمة للنباتات المائية التي تطلق الأوزون لتعقيم مياهها بدلا من التعقيم بالكلور أو الهيبو كلوريت السامين .
3 – تأثير الأوزون على الحياة :
وجود الأوزون في الغلاف الجوي يعمل كرداء كوني يقوم بعملية تعقيم البيئة بالإضافة إلى حماية الأرض من الأشعة فوق البنفسجية التي تصلنا من الشمس والتي يتولى الأوزون امتصاص أكثر من 98 % منها ، وبذلك يحمى أشكال الحياة المعروفة على سطح الأرض .
المقالات »