المقالات »

الأحزاب والاتحادات والحركات واللجان والمجموعات والفصائل الفلسطينية

( حسب التسلسل الابجدي )
– القسم الاول –
لقد تميزت الفترة ، الواقعة بعد قيام دولة إسرائيل عام 1948 ، بظهور عدد كبير من التنظيمات الفلسطينية ، المنتشرة على امتداد الساحة العربية ، إضافة للأحزاب والهيئات التي كانت من قبل أيام الانتداب الانكليزي , والتي تؤكد ، في مجموعها ، الذات الفلسطينية ، وضرورة إبرازها وتنظيمها ، تمهيداً للعمل المسلح وتحرير فلسطين . ومن تلك التنظيمات ما كان عائلياً أو حزبياً أو عقائدياً،
1 – الاتحاد العام لطلبة فلسطين :
تأسست ، خلال الخمسينيات ، عدة روابط طلابية فلسطينية ، كان من أهمها تلك التي أنشئت في القاهرة ، عام 1951، وتولى قيادتها، بين عامَي 1952 و1956، طالب في كلية الهندسة في جامعة فؤاد الأول ، هو ياسر عرفات . وكان من أبرز القيادات الطلابية معه صلاح خلف ( أبو أياد ) . إضافة إلى رابطة في الإسكندرية ، وأخرى في دمشق ، ورابطة في بيروت . وأسهمت الحركة الطلابية ، في إرساء مفاهيم عمل فلسطينية . وعقد المؤتمر الوطني الأول لروابط الطلاب الفلسطينية ، في 29 نوفمبر 1959، في القاهرة ، حيث أعلن المؤتمرون تأسيس ” الاتحاد العام لطلبة فلسطين ” : منظمة طلابية ، تسعى إلى ضم جميع الطلبة الفلسطينيين في الوطن العربي ، فكانت أول مؤسسة كيانية علنية للشعب الفلسطيني ،
2 – الاتحاد القومي الفلسطيني :
انبثقت لجنة من اجتماع كمال رفعت ( عضو مجلس قيادة الثورة في مصر) ، في مصر، عام 1959، مع وفد فلسطيني، برئاسة الحاج أمين الحسيني، وعضوية أحمد حلمي، رئيس “حكومة عموم فلسطين”، وآخرين من قطاع غزة مهمتها الإعداد لقيام تنظيم فلسطيني، يشبه “الاتحاد القومي العربي”، الذي قام في سورية ومصر، خلال الوحدة بين البلدين . وأجريت انتخابات ، للمرة الأولى للفلسطينيين المشمولين بسلطة الجمهورية العربية المتحدة ، في غزة وسورية ومصر، وعرض القائمون على الرئيس عبد الناصر، اندماجها في اتحاد قومي فلسطيني واحد ، فرحّب بعرضهم ، وعقد اجتماع في القاهرة برئاسة منير الريس رئيس بلدية غزة ، لم ينجح ؛ لانسحاب الحاج أمين الحسيني، الذي غادر القاهرة لاعتقاده أن هناك نية في إبعاد ” الهيئة العربية العليا ” التي يتزعمها، عن العمل الفلسطيني . وازداد الوضع تفككا ً، بعد الانفصال بين مصر وسورية ، إذ انفرط عقد الاتحاد القومي الفلسطيني في سورية ، من تلقاء نفسه ، ولم يكن لهذا الاتحاد دور يذكر في الحياة السياسية الفلسطينية .
3 – الانتماء الناصري للفلسطينيين :
برزت قيادة جمال عبد الناصر قيادة جماهيرية . وعُدَّت منجزات ثورة 23 يوليو 1952 خطوة نحو التحرير والوحدة ، وبناء مجتمع تقدمي . ووجد الفلسطينيون في زعامة عبد الناصر قدرة على العمل من أجل التحرير ، خاصة بعد تحقيق الوحدة مع سورية ، عام 1958 .
4 – جبهة التحرير العربية :
تكونت “جبهة التحرير العربية”، في أواخر عام 1968، بعد وصول البعثيين إلى سدة الحكم في العراق ، حيث خُرِّجت دورة المقاتلين والكوادر الأولى ، في بغداد ، والتي ضمت نحو 100 متخرج . وقد انبثقت “جبهة التحرير العربية” من الفرع الفلسطيني لحزب البعث العربي الاشتراكي ، في العراق ، وحصلت منه على غالبية إمداداتها ، التسليحية والتموينية في المرحلة الأولى .
5 – جبهة التحرير الفلسطينية :
انشقت عن الجبهة الشعبية ـ القيادة العامة ، عام 1976، في إثر الحرب في لبنان. وعقدت الجبهة مؤتمرها الأول في أغسطس 1977، والثاني في سبتمبر 1979. ومع انعقاد المجلس الوطني الفلسطيني، في دورته السابعة عشرة انشق عن الجبهة جناحان، عام 1984، كلٌ منهما، يحمل اسمها نفسه ، وهما : جماعة أبو العباس ، وجماعة طلعت يعقوب . التي انشقت إلى جماعتَين: إحداهما برئاسة طلعت يعقوب ، والثانية برئاسة عبدالفتاح غانم . وسرعان ما انحلت الأخيرة ، وانضم معظم كوادرها إلى جماعة طلعت يعقوب ، وانضم آخرون، منهم رئيسها، إلى “فتح الانتفاضة”، بقيادة أبو موسى .
6 – جبهة التحرير الفلسطينية – طريق العودة :
أسسها، عام 1964، شفيق الحوت ، في لبنان. ومهد لها بنشرة ، باسم “طريق العودة”. وعقدت مؤتمرها العام ، في أغسطس 1964، وحملت اسم “جبهة التحرير الفلسطينية – طريق العودة”، وأصبح الحوت ممثلاً لها في المنظمة ، ومديراً لمكتب المنظمة في بيروت ، وعضواً في اللجنة التنفيذية . وانضمت إليها، عام 1966، “جبهة التحرير الوطنية الفلسطينية”، التي كانت تضم أحمد السعدوى ، وبهجت أبو غربية . وقد حُلَّت بعد خمسة أعوام من تأسيسها ، وتشكل على أنقاضها : “منظمة فلسطين العربية”، التي اندمجت في فتح ، بعد ذلك .

يتبع __


تاريخ المقالة:

مصنفة في:

, ,