كنت مقيما في تركيا أعمل مستشارا لمدير مركز الأبحاث الصناعية بجامعة اضنة , العلامة ( علي ابراهيم تالتاي ) رحمه الله Adana University – Industry Joint Research Center, حيث قدمت خلالها المئات من الأبحاث والدراسات التي لم يطبق منها إلا ما ندر , من أذارعام 2005 وحتى أواخر عام 2020 حيث توفاه الله , فتركت تركيا وعدت إلى بلدي حمص في سورية , في 02 / 02 / 2021 , لأقدم لها خبرتي الصناعية والعلمية والبحثية مجاناً لمن يريد , فيما بقي من عمري .
أكثر من مرة كان بعض الاخوة السوريون اللاجئون في تركيا , يرغب إعادة اللجوء إلى بعض الدول الأوربية , طلبوا أن أحدثهم عن رأيي موضحا لهم أهم المشاكل التي سوف يجدونها أويصادفونها هناك , مستفيدين من خبرتي في العيش هناك , حيث عشت أكثر من أربعين عاما متنقلا غير مستقر بين ألمانيا وفرنسا وإسبانيا وايطاليا والمجر والدنمارك والسويد والولايات الامريكية وأفريقيا والهند , ومعظم البلاد العربية وأهمها اليمن حيث عملت فيها ثلاث سنوات مستشارا لوزارة الصناعة بعدن . كما عشت ثلاث سنوات متواصلة في مدينة هلسنجبورج في جنوب السويد من عام 1993- 1996 وأقمت هناك شركة كيميائية تحت اسم شركة كاخيا للكيماويات . وقبلها ثلاث سنوات مستشارا في شركة NOVO الدنمركية .
فبينت لهم في محاضرة أقمتها في مدرسة 23 نيسان ( إبريل ) السورية في مدينة أضنة بعض مشاكل العرب في أوربا وأمريكا والمجتمع الغربي , والتي تنحصر في شقين :
الشق الأول : نظرتهم السلبية إلينا , أننا مسلمون .
والشق الثاني : ماذا قدمنا لهم .
وضمن هذين الشقين تأتي بنود عدة منها :
1 ـ عدم الاعتراف السياسي بالإسلام .
2 ـ غياب الزعامة السياسية , فلا يوجد مثلاُ حزب عربي يدافع عنهم .
3 ـ ذوبان المهاجرون في المجتمع الغربي .
4 ـ الحرية الشخصية هناك جعلت المهاجرين ينقلون خلافاتهم السياسية والمذهبية والحزبية .
5 ـ دعاة التطرف والعنف ( وتحليل السرقة والغش وغير ذلك ) , جعلوا الإسلام في دائرة الضوء , وقامت دعوات ضد العرب والإسلام والمسلمين .
6 ـ غياب المرجعية العربية , وفقدان الوحدة والتنسيق . ( طارق بن زياد فتح الأندلس بـــــ 6000 رجل , والمسلمون في أي دولة أوربية ينوفون عن مئات الألوف , وكنا نحن في مدينة هلسنجبورج وحدها 6500 إنسان ولكننا غثاء كغثاء السيل ) .
7 ـ غياب القوة الاقتصادية التي تؤثر على السياسة , والأموال العربية الضخمة التي توضع في البنوك هناك , لم توضع في خدمة العرب .
8 ـ غياب الإعلام العربي , أمام الإعلام الغربي الشرس الذي يقلب الحقائق , ويشوش صورة العرب .
9 ـ الحقوق التي أعطيت للعرب هناك من حرية شخصية وغيرها لم يستعملها العرب للأسف , حتى لصالحهم الشخصي .
10 ـ ومن أهم المشاكل الزواج من الأجنبيات , ومشكلة زواج الأبناء وخاصة البنات من الأجانب
11 – غياب أصحاب الخبرة من شهادات وغيرها .فلا الطبيب , ولا المهندس بأي إختصاص يفهم في اختصاصه .
12 – الكل يريد ان يعيش ( بلطجي ) يأخذ ويتقاضى التعويض والإعانة الشهرية ( 400 يورو ) بدون أن يقدم شيئاً للدولة التي إستضافته , اللهم إلا تعليم المضيفين تدخين الأركيلة .
12 – نحن نقول ونتكلم كثيرا ً عن هجرة الأدمغة , أين الأدمغة التي هاجرت وقدمت شيئا للدولة المضيفة .