المقالات »

أساتذتي في اللغة العربية والنحو والصرف : الأستاذ محيي الدين درويش الحمصي

:

2 – الأستاذ : محيي الدين درويش الحمصي
1 – حياته
* محيي الدين بن أحمد مصطفى درويش
(1326 – 1403 هـ = 1908 – 1982 م)
* ولد في مدينة حمص . وفيها توفي .
* تلقى علومه في مدارس حمص، حيث كانت في ذلك الوقت عبارة عن كتاتيب يتلقى فيها طلاب العلم : أصول القراءة والكتابة , واللغة العربية وعلومها, والشعر وأقسامه وبحوره , والقرآن الكريم وعلومه ، والفقه وعلومه . ثم التحق بمدرسة دار المعلمين العليا في دمشق . وبعد تخرجه منها عاد إلى حمص حيث عمل مدرسًا للأدب العربي في التجهيز الاولى { ثانوية عبد الحميد الزهراوي الان } منذ في عام 1932م ، وحتى تقاعده .
* في عام 1963 م أصدر مجلة « الخمائل الأدبية » التي كانت منبرا للأدباء والشعراء ، وكان قد رأس تحرير عدد من الصحف .
* كما كان عضوًا في المجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية ..
2 – محي الدين الدرويش الأديب الشاعر :
– له العديد من النماذج الشعرية والادبية , المنشورة في العديد من الصحف والمجلات , داخل سورية وخارجها . وخاصة مجلة الخمائل .
3 – أسلوبه في التدريس و شخصيته :
كان مرحا باش الوجه في تدرسيه , ذلك مما حبب لطلابه دراسة مادة اللغة العربية , وكان يعتبر كتاب اللغة العربية المقرر هو للمطالعة فقط , فكثيرا ما يخرج عنه ليروي لهم القصص الادبية والشعر الجميل من غزل وفخر ورثاء ووصف ليجذبهم , كما كان يشجعهم على قراءة الشعر وقرضه والتنافس في حفظه وإعرابه .
4 – من أعماله :
* تحقيق « ديوان ديك الجن » 1960
* الشريف الرضي في غزله 1962
* الصور الفنية المقتبسة من القرآن 1963
* أبو العلاء المعري في رسالة الغفران عام 1964
* إعراب القرآن وبيانه – دار ابن كثير – دمشق 1988
وهو أخر وأهم أثر له , إستغرق في تأليفه سنوات طوال , وطبع بعد وفاته . وجاء في مقدمة الكتاب قوله :
أما بعد : حمد الله على آله , والصلاة والسلام على خاتم رسله وأنبيائه , فهذا الكتاب إعراب القآن وبيانه . أتيح له بعد أن طال احتجابه . وكثر طلابه . ولعله أول كتاب جمع البيان فأوعى , ورسم لشدادة الآداب السبيل الاقوم والاسنى , ولست أدل به لأنه عن أئمة البيان مقتبس , وفيه لمن رام البيان نعم الملتمس , ولن أتحدث عنه فهو أولى بالحديث عن نفسه . والمسك ما قد شف عنه نفسه , لا من ينعته بائعه . وفد جعلته بعدد أجزاء القرآن ليسهل تناوله , فلا يحتاج مقتنيه إلى كتاب في الاعراب والبيان . فقد قطعت جهينة قول هطيل بعد الآن .
محي الدين الدرويش
حمص : جمادى الاولى 1400 هــــ
نيسان 1980 م
5 – من ذكرياتي :
كان يريد من طلابه أن يكونوا أدباء شعراء مثله , يطلب منا كتابة القصص , وقرض الشعر , معلما إياه : أهدافه وانواعه من غزل وفخر ورثاء ووصف وحماس . ويؤكد علينا حفظ أبحر الشعر وتفاعيله التي هي موازينه : كالطويل والمتقارب والرجز والبسيط ….. ألخ
* طويل له بين البحور فضائل = مستفعلن فعلن مستفعلن فعل
* عن المتقارب قال الخليل = فعولن فعولن فعولن فعول …. ألخ
ذلك مما حبب إلي الشعر الاصيل وقرضه في مناسبات عدة , أذكر منها أنه في أواخر كانون أول لعام 1987 م كان هناك مؤتمر عربي في ابو ظبي دعى إليه الاتحاد العربي للصناعات الغذائية , شاركت فيه باسمي الشخصي كوني عضوا في هذا الاتحاد . وفي حفلة الختام على العشاء قام مندوب كل لدولة عربية بإلقاء كلمة شكر لدولة الامارات وأميرها على حسن الاسقبال والكرم والضيافة , وعندما جاء دوري وكنت الاخير, وقفت ألقي كلمتي ــــــــ وكانت المناسبة أيضا عيد الوحدة الوطني لدولة الامارات ــــــــ ألقيتها شعرا قائلا :
حيي العروبة أبناء وأحفادا = وافخر بقومك آباء وأجدادا
في عيد وحدتكم جئنا نهنيكم = فبارك الله فيكم خير أحفادا
فصفق الجميع لي ولم يصفقوا لأحد غيري , وكانت كلمتي هذه سببا في دعوة معاون وزير الصناعة اليمني لي لزيارة عدن , وعملي هناك كمستشار علمي لمدة ثلاث سنوات 1988 – 1990 م .
5 – مصادر الدراسة :
1 – أدهم آل جندي: أعلام الأدب والفن (جـ 2) – مطبعة الاتحاد – دمشق 1958 م .
3 – محمد غازي التدمري : الحركة الشعرية المعاصرة في حمص – مطبعة سورية – دمشق 1980 م .
3 – عبد القادر عياش : معجم المؤلفين السوريين في القرن العشرين – دار الفكر – دمشق 1985 م .
4 – معالم وأعلام من حمص الشام – طارق كاخيا وفيصل شيخاني – 2003 م


تاريخ المقالة:

مصنفة في:

, ,