المقالات »

أجوبة على الأسئلة التي طرحت : على هامش الحريق الضخم للغابات والاشجار المثمرة وخاصة الزيتون في حمص والساحل

السؤال الثالث :
هل من سبيل لإعادة احياء شجر الزيتون الذي أصابه الحريق والتربة المتعرضة للحرق بفترة زمنية قصيرة بدل ان ينتظر المزارع عدة مواسم ليبدأ الشجر بالإنتاج , وبذلك نفيد الوطن والمزارعين ونخفف عنهم الاضرار التي تعرضوا لها بالملايين ؟ .
جواب السؤال الثالث :
المفروض أن أنتظر جواب هذا السؤال إلى أن يدلي به ويأتي من الخبراء المهندسين الزراعيين في وزارة الزراعة , ومراكز البحوث الزراعية التابعة لها , ومديريات الزراعة التابعة لها , وإلى الغرف الزراعية , وكليات الزراعة في الجامعات السورية .
ولكن واجبي تجاه وطني يدعوني للإجابة السريعة من نتائج بحث قمنا به هنا في مدينة أضنة بتركيا على حقل أشجار حمضيات ( أشجار ليمون ) قد أصابها الحريق .

فمن المعروف إن أوراق الأشجار وخاصة الأشجار الدائمة الخضرة كالحمضيات والزيتون وأشجار الغابات , هي جهاز التنفس والتمثيل الكلوروفيلي ( اليخضوري ) للأشجار , كالرئة بالنسبة للإنسان فإذا توقفت الرئة عن العمل لسبب ما , مات الإنسان , وبالمثل إذا ظهرت آثار حروق شديدة على الأغصان وماتت الأوراق جميعها ولم يعد أو يبقى على الشجرة أية ورق فيها أثر من حياة تعتبر الشجرة ميتة , فهنا يجب إصلاح الأرض وزراعة شجرة أخرى , وهنا لكسب الزمن والموسم فإن هذه الشجرة البديلة تؤخذ من المشاتل مزروعة ببراميل بعمر متقدم وربما تكون مثمرة , فإذا زرعت في الأرض فإنها تثمر بعد عام أو عامين .

أما إذا كانت بعض الأغصان لا تزال تحوي قبس أو أثر من حياة وخاصة بوجود أوراق عليها ولو كانت صفراء قد فقدت إخضرارها فهنا يوجد أمل في إحياء الشجرة بطريقين متلازمين وهذا ما قمنا به هنا في أضنة :
الأول : تسميد الشجرة بــ 200 – 500 غرام ( حسب عمر الشجرة ) بمزيج يحوي :
50 % سلفات ( كبريتات ) المغنزيوم MgSO4 المكون لليخضور .
و50 % سلفات ( كبريتات ) الحديد ٍ FeSO4 المساعد والوسيط في تثبيت المغنزيوم لتكوين اليخضور
وسقاية الشجرة يوميا لعدة أيام .
الثاني : رش الشجرة وخاصة الأوراق المتبقية على أغصانها ولو كانت قد فقدت إخضرارها , بمحلول تركيبة هذا السماد بتركيز 2- 3 % لعدة أيام .
وتكرار عملية الإضافة والسقاية والرش مرة ثانية بعد شهر إذا وجدنا أملاً في إحياء الشجرة .

اللهم هل بلغت , اللهم فاشهد


تاريخ المقالة:

مصنفة في:

, ,