المقالات »

هجرة الأدمغة Brain Drain من المنطقة العربية

هجرة الأدمغة Brain Drain من المنطقة العربية
تقديم :
عندما نشرت مقالتي بالأمس عن هجرة الأدمغة تحت عنوان : موضوع للمناقشًة. لم أقصد بلدأً معيناً بذاته . بل قصدت منها بلدان العالم الثالث النامي برمتها المصابة بهذا المرض , وذلك لإغناء الموضوع بغية الوصول إلى حل لهذه المشكلة التي أصابت العالم العربي أيضاً , فجائني :

* فجائني أكثر من مائة وسبعون رداً : بالإعجاب فقط دون بيان أسباب الإعجاب . إعجاب على ماذا ؟ لاأدري .

* وجائني عشرون رداً بالثناء وكلمات ما شاء الله وسلامات , كلمات لا علاقة لها بالموضوع من قريب أو بعيد , أنا لا أريد ثناء أو مدحاً , أنا أريد أن أضع يدي معكم على الجرح لأداويه . وقد أكتويت بهذا الجرح أكثر من أربعين عاماً في الهجرة هنا وهناك . من الشمال إلى الجنوب , ومن الغرب إلى الشرق . أفدتهم وأستفدت منهم , أعطيتهم وأخذت منهم . وأنا الآن إعود لوطني سورية وبلد حمص لأعطي وأقدم لهم إن شاء الله ما أعطيت وما أخذت وما علمت .
* وجائتني عشرة مشاركات . فكأن المشارك يريد من غيره الإجابة , أما هو فناقل فقط , كالمثل الذي يقول : ناقل الكفر ليس بكافر

هجرة الأدمغة Brain Drain من المنطقة العربية :

تعد هجرة الأدمغة في الدول العربية ظاهرة خطيرة ، ففي دراسات أجرتها جامعة الدول العربية ذكرت : أن دول العالم العربي تساهم في حوالي ثلث هجرة الأدمغة من البلدان النامية ، حيث يهاجر إلى أوروبا وأستراليا وكندا ودول أخرى ، ما نسبته 50 ٪ من الأطباء و 23 ٪ من المهندسين و 15 ٪ من أكاديميون وموهوبون وإختصاصات أخرى .

أسباب هجرة الأدمغة :
بشكلٍ عام يمكن تقسيم أسباب هجرة الأدمغة إلى قسمين : عوامل طرد ونفور , وعوامل جذب وقبول , هذين العاملين يمكن تلخيصهما بما يأتي :
1 – البحث عن عمل أفضل : هو أبرز أسباب الهجرة .
2 – عدم الاستقرار السياسي : إذا كان البلد الأصلي يعاني من الحروب والصراعات والفوضى .
3 – البحث عن وظائف ذات رواتب أعلى : أحياناً تتوفر وظائف للأدمغة في بلدانهم الأصلية ولكنها تكون بأجور متدنية ولا تراعي المهارة والموهبة التي يتمتع بها هؤلاء .
4 – السعي إلى نوعية حياة أفضل
5 – العنصرية والديكتاتورية وعدم تقدير العلم والإبداع .
6 – عدم وجود مراكز بحثية .
7 – اتباع المحسوبية والفساد في تعيين الموظفين عوضاً عن معايير الكفاءة والخبرة والفرص المتساوية للجميع.
8 – التخلف الاقتصادي.
9 – تأثير العلاقات الشخصية على الوظيقة وعلاقات العمل.
10 – انعدام حرية الفكر والتعبير : سواءً فيما يتعلق بالشأن السياسي أو الواقع الاقتصادي وطرق تحسينه وتطويره .
11 – على عكس بلد المهجر : حرية الفكر والتعبير والكلمة والعقيدة , مسموحة ومصانة ومطلقة للجميع .
11 – الحوافز الاقتصادية المتفوقة قي بلد المهجر .
12 – زيادة فرص التدريب والحصول على المهارات من بلد المهجر .
13 – البيئة السياسية المستقرة نسبياً في بلد المهجر .
14 – إعتماد نظام التعليم في الدول المتقدمة على الموهبة والمهارات أكثر مما يعتمد على التلقين


تاريخ المقالة:

مصنفة في:

,