المقالات »

نبات الخروع Plant Castor , أشجار بيئية وإقتصادية وجمالية وطبيية وصناعية .

هذا موضوع كنت قد نشرته سابقا , والآن أعيد نشره مع بعض التعديل لأهميته

نبات الخروع هو نبات شجري سام جداً يتبع العائلة الفربيونية . الإسم العلمي للنبات ‏ باللاتينية : Ricinus communis وهومصدر إقتصادي هام :
1 – فأوراقه ذات خمسة فصوص في شكل راحة اليد . طاردة للحشرات , كما تستعمل لتربية دودة الحرير الخروعية كمصدر لألبسة حريرية .
2 – وزيت بذوره , حيث تحتوي بذرة الخروع على حوالي 50 % من وزنها زيتا ، ذو إستعمالات طبية وصناعية متعددة , والزيت غير سام .
3 – وكسبة ( ثفل ) بذوره بعد العصر تحوي 5 % من مادة الريسين السام السلاح البيولوجي الخطير.

أولا – دودة الحرير الخروعية :
هي حشرة مستأنسة تتغذى على أوراق نبات الخروع ، الموطن الأصلي لها منطقة أسام الهندية –
ونحن نعلم أن الحرير الطبيعي المألوف هو الحرير الذي تنتجه دودة القز التي تغذي على ورق التوت , ولكن هناك ضروبا أخرى من الحرير الطبيعي تنتجها أنواع من الديدان لا تعتمد في غذائها على أوراق التوت وتغذى على عوائل أخرى منها دودة الحرير الخروعية التي تتخذى على أوراق نبات الخروع . وجادوب أعشاش الصنوبر التي تتغذى على أوراق أشجار الصنوبر .
وتمتاز شرنقة الخروع بأن خيوطها حريرية لكن لها ملمس الصوف . لذلك تنجح في حياكة الالبسة الشتوية .

ثانياً – زيت الخروع :
* هو زيت نباتي لا لون له يتم الحصول عليه عن طريق عصر بذور نبات الخروع ، نقطة غليانه هي 313 درجة مئوية , وكثافته 961 كغ / م3 . حيث يستعمل طبيا لتليين الامعاء ويساعدها في أداء وظيفتها . ويُستخدم معظم إنتاج زيت الخروع في عدد كبير من العمليات الصناعية . حيث يستخدم زيت الخروع ومشتقاته في تصنيع الصابون ، مواد التشحيم ، وزيوت الفرامل الهيدروليكية ، وفي تزييت آلات ومحركات الطائرات لأنه لا يتجمد مهما انخفضت درجات الحرارة في درجات الجو العليا , كما يدخل في صناعة الدهانات ، الأصباغ ، الأحبار، الملمعات والشمع ، والعطور. كما أنه يساعد على إطالة الشعر، ويزيد من كثافته وطوله وعدم تقصفه . كما يصنع منه زيت الخروع المسلفن ( زيت أحمر تركي ) الذي يستعمل في الصباغة ودباغة الجلود والمنظفات .

ثالثا ً- الريسين :
مادة الريسين السامة سلاح بيولوجي خطير . هي بروتين شديد السمية ، فجرعة مقدارها 1 ملغ كافية لقتل شخص بالغ . لأنها تسبب الجفاف الشديد وقلة البول وانخفاض ضغط الدم . ويعتبر أكثر سمية من سم ثعبان الكوبرا بمرتين . حيث يؤثر على جهاز المناعة ويثبطه . ولايوجد لهذا السم ترياق . مما يجعله سما شديد التأثير , ولو أعطي السم عن طريق الحقن بالوريد فيجعل كرات الدم الحمراء تلتصق مع بعضها لتنفجر وتتكسر.
ويعتبر سم الريسين من السموم الشائعة ويمكن تحضيره والحصول على كميات ضخمة منه بسهولة لأن شجيرات الخروع تزرع في كل مكان . ولاسيما وأن أكثر من مليون طن بذور خروع تعصر سنويا للحصول على زيته . والكسبة المتبقية منه بعد العصر ( الثفل ) تحوي 5 % من وزنها مادة الريسين الذي لا يذوب في الزيت بل يذوب بالماء
يمكن تجفيفه بعد ذلك ليصبح مسحوقا يتطاير بالهواء ويدخل الجهاز التنفسي والهضمي والأنف والفم والحلق . والأعراض التي يمر بها مريض الكورونا هي نفسها التي يمر بها مريض الريسين .


تاريخ المقالة:

مصنفة في:

,