المقالات »

جولة في عالم المنظفات 2

ثانيا – المنظفات من وجهة النظر الكيميائية
ويدخل في تركيب المنظفات قسمين رئيسين هما المواد الفعالة ، والمواد الداعمة والمقوية والمالئة .
اًولاً : المواد الفعالة :
تقسم المواد الفعالة حسب تراكيبها الكيميائية الى أربعة أصناف رئيسية :
الصنف الاول : وتدعى بالمنظفات الباحثة عن الشحنة الموجبة ( الأنيونية ) وهذا الصنف يقسم
بدوره الى ثلاثة اقسام رئيسية هي:
1- الصابون المعروف الصوديومي أو البوتاسيومي
2- أملاح الحموض السلفونية ، وهي الأكثر استعمالاً في العالم لأنها ذات طاقة تنظيفية عظيمة تفوق القوة التنظيفية للصابون بعدة مرات ، كما أنها ذات رغوة وفيرة ، وليس هناك تأثير سلبي على مفعولها عند استعمالها في المياه المالحة أو العسرة ومنها تصنع معظم السوائل والمعاجين المنظفة.
3- أملاح سلفات الكحولات ، والأتيرات الدسمة العضوية ، ذات الرغوة الوفيرة ، والتنظيف الجيد ، والأثر اللطيف الناعم على الجلد والبشرة ، ولذلك تدخل في صناعة الشامبو والأنواع الجيدة الممتازة من السوائل والمعاجين والمساحيق وإن كان سعرها مرتفعاً بالمقارنة مع الصابون وأملاح الحموض السلفونية .
وتدخل كذلك بنسبة 15 – 30 % في السوائل والمعاجين والشامبو ومساحيق التنظيف لوحدها أو مختلطة بمواد فعالة أخرى .
الصنف الثاني : المنظفات الباحثة عن الشحنةالسالبة ( الكاتيونية ) .
وهذه المنظفات تمتاز بصفتين أساسيتين الى جانب الصفة التنظيفية :
آ- لها أثر معقم ومطهر ، لذلك تستعمل في المستشفيات الحديثة لغسل أيدي الاطباء قبل وبعد العمليات الجراحية وفي كل عملية تنظيف تتطلب التعقيم معها.
ب- لها أثر مطرٍّ على الغسيل والشعر والألياف.
ولذلك تدخل في صناعة مطريات النسيج والثياب ، وصناعة بلسم الشعر والمطريات ، ويمكن استعمال مركبات هذا الصنف لوحدها أو مع مركبات الصنف الرابع لعدم تنافرها من بعض ولكنها تتنافر مع مركبات الصنف الأول والثالث فلا يصح استعمالها معهما في تركيبة واحدة .
الصنف الثالث : المنظفات الباحثة عن الشحنتين السالبة والموجبة معاً- الأمفوتيرية.
والمنظفات التي تدخل تحت هذا الصنف لها مواصفات أملاح كبريتات الكحولات والأتيرات الدسمة من حيث الأثر اللطيف على البشرة والأيدي ، وذات طاقة تنظيفية أكبر، إلا أنها ذات رغوة أقل ، وهذا ما يدعونا لأن نبين ونقول :
بأنه لا علاقة للرغوة ووفرتها في الطاقة التنظيفية لمنظف ما.
ومن خواصها أن طيف تنظيفها يختلف عن طيف تنظيف الصنف الأول، فهي تزيل أوساخاً لا تزيلها مركبات الصنف الأول ، ولذلك وللفائدة ، ولجمع خواص الطيفين التنظيفيين يتم عادة إدخال كلا الصنفين الأول والثالث وأحيانا يدخل الرابع معهما في تركيبة المسحوق المنظف أو االسائل المنظف أو الشامبو لعدم تنافر مركبات هذه الأقسام الثلاثة معاً.
الصنف الرابع : المنظفات اللامتشردة ( اللاأيونية )
وهي مركبات عضوية ذات طاقة تنظيفية عالية ، رغم أنها محدودة الرغوة تماماً ، ومن أهمها مركبات الإيثوكسيلات ( مركبات أكاسيد الاتيلين المضاعفة ) ولذلك تعتبر هذه المركبات أساساً لصناعة مساحيق وسوائل الغسالات الكهربائية المغلقة الكاملة الآلية .
وهي أيضاً ناعمة الأثر على الايدي والثياب وخاصة الحريرية منها والصوفية كما أنه ليس للماء العسر تاثير سلبي على مفعولها. ومن أهم خواصها أنها لاتتنافر مع أي من الأصناف الثلاثة السابقة ، لذلك تدخل عادة في جميع تراكيب المنظفات لرفع قوة التنظيف وتوسيع طيفة وزيادة القوة المبللة أوالمبعثرة للسائل وخاصة عند إزالة الأوساخ الزيتية والشحمية والكربونية.

ثانيا – المواد الداعمة والمقوية والمالئة ، ومن أهمها :
1- مركبات فوسفات الصوديوم : وهي تدخل في تركيبة السائل المنظف أوالمسحوق المنظف لإزالة العسرة من الماء بتكوينها ملح معقد ذائب لأملاح العسرة ، مما يحول دون تأثير أملاح العسرة على فعالية المادة الفعالة وخاصة إذا كانت المادة الفعالة هي الصابون ، وكذلك لمهاجمة الفلزات في الأوساخ فتساعد وتزيد من طيف المنظف.
2- سليكات الصوديوم القلوية : لحماية سطح معدن الغسالة من التاثير القلوي للمنظف ، كما أنها نفسها لها خاصية تنظيف بسيطة نظراً لتأثيرها القاعدي القلوي.
3- صوديوم كربوكسي ميثيل سليولوز C.M.C: ويستعمل لمنع إعادة ترسبات الأوساخ على القماش حيث يكون محلولاً غروياً يساعد على إبقاء الأوساخ معلقة في الماء وعدم عودتها للألبسة.
4-المشعّات والمسطّعات الضوئية : وهي صبغات نتروجينية تعمل على امتصاص الأشعة فوق البنفسجية ثمّ إشعاعها كطاقة مرئية ( موجات اللون الأزرق أو البنفسجي ) فتعادل الاصفرار الذي قد يطرأ على الأقمشة البيضاء فيعطيها لوناً أبيض ناصعاً.
5- المواد المثبتة للرغوة : وتتصف بخاصية تثبيت الرغوة ، ومنع المنظف من إزالة دهن جلد الجسم لذلك يبقى الجلد طرياً ناعماً بعد الغسيل أو الاستحمام بمنظفات تحوي هذه المركبات. كما تستعمل هذه المركبات أيضاً لزيادة لزوجة السوائل المنظفة والشامبو.
6- سلفات الصوديوم : وهي مادة مالئة فقط ليس لها من أثرٍ منظف، تضاف فقط للمسحوق المنظف كمادة مالئة بغية تخفيض سعره وتكلفة إنتاجه ( هي كالماء بالنسبة للسائل ) لذلك تدخل في تركيبة المسحوق بنسبة قد تبلغ 50 % .
إذاً فهي مادة مالئة وحشوة ندفع ثمنها وتذهب هدراً في المسحوق بينما الماء متوفر وعديم الكلفة. ومن هنا برزت قيمة المنظف السائل كبديل للمنظف المسحوق .
7- المواد المفيدة الأخرى:
أ- كالعطر ليعطي الغسيل رائحة لطيفة.
ب- المواد المطهرة والمعقمة كالفينول والبنزليوم كلوريد وغيرها.
ج- المذيبات العضوية التي تدخل في تراكيب أنواع معينة من السوائل المنظفة لبعض الإستعمالات وخاصة في تنظيف وتلميع الزجاج والسيّارات والأدوات المنزلية المصنوعة من الستانلس ستيل والفورمايكا وغيرها.
د- اليوريا التي تمنع الأثر المخرّش ولو كان بسيطاً للمنظف على الأيدي التي تعمل وتغمس طوال اليوم في محاليل المنظف كعمّال محطات الغسيل الكبرى والمستشفيات وغيرها.


تاريخ المقالة:

مصنفة في:

,